
أكد رئيس اللجنة الإقليمية لنقابات النقل الجوي بالعالم العربي ورئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها عبد الله الهاجري أنه انطلاقاً من إحساس مجلس إدارة النقابة بكامل المسؤولية الاجتماعية والنقابية، وإيماناً منه بالدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للعاملين بالناقل الوطني والعمل على حل مشاكلهم وتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية والحرص على توفير كافة الضمانات التي تحول دون هضم حقوقهم وتحقيق الاستقرار والأمان الوظيفي لهم، فإن الإدارة قررت التصعيد في حال لم يتم تصحيح مسار الناقل الوطني.
وقال الهاجري إن القرار جاء من وازع الضمير المهني والرغبة في تحقيق العدالة والمساواة الوظيفية المأمولة بين العاملين والبعد عن الشخصانية والتحلي بكامل الموضوعية، مبينا أن قرار التصعيد جاء بناءً على توجهات الإدارة الحالية وتأكيدات رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية والعضو المنتدب بأن من يقود الشركة في المرحلة القادمة هم الباقون فيها وذلك خلال اللقاء التنويري المنعقد يوم الثلاثاء الموافق 20/11/2012، وإستناداً على العديد من الشكاوي والتظلمات المتكررة للعاملين، وإيماءاً إلى الاختيارات العشوائية للمناصب القيادية بالشركة وتفضيل المتقاعدين ناهيك عن تفضيل العمالة الأجنبية عن العمالة الوطنية في سابقة خطيرة تمثل مخالفةً صريحةً لمعايير وأسس الاختيار السليم، وتجسيداً واضحاً للقصور الإداري والاختيار على أساس المحسوبية والمصالح والاعتبارات الشخصية، وخرقاً لمبدأ العدالة والمساواة الوظيفية المأمولة، وافتقاداً لأدنى مراتب المصداقية والشفافية والموضوعية والثقة، فأضحت الاختيارات العشوائية للمناصب القيادية تدق طبول التصعيد في الناقل الوطني.
« وتساءل الهاجري: على أي معيار تم اختيار الموظفين للمناصب القيادية بالشركة؟! وكيف يتم الاختيار؟! ولماذا لا يتم إتاحة الفرصة للطاقات الشابة الكويتية المميزة من العاملين الباقين بالشركة وهم الأولى بهذه المناصب والأكفأ لها؟! ولماذا أبى المتقاعدين تأهيل صف ثان من العمالة الوطنية المتميزة وتدريبها لتولى مثل هذه المناصب القيادية؟!، مشدداً على «ضرورة التصدي فوراً لمثل هذه الاختيارات الشخصية التي تهدر حقوق العاملين وتنتقص من مكتسباتهم الوظيفية وتصيبهم باليأس والإحباط وتقتل طموحهم الوظيفي.
وأكد وقوف النقابة بالمرصاد لردع كل من تسول له نفسه المساس بحقوق العاملين ومكتسباتهم الوظيفية، محذراً من تذمر العاملين وإثارة حفيظتهم ومحملاً الإدارة العليا للشركة كامل المسؤولية وكافة التبعات والآثار والنتائج المترتبة على ذلك، مع احتفاظ النقابة بحقها المشروع في الدفاع عن العاملين بكافة السبل والوسائل المشروعة في حال عدم تصحيح المسار خاصة مع نفاذ صبر النقابة بعد كشف بعض أوجه القصور الإداري بالشركة والاختيارات العشوائية للمناصب القيادية أمام الرئيس التنفيذي للشركة وانتظار اتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة إزائها واتاحة الفرصة للمتميزين والمستحقين من الباقين في الشركة لتحمل كامل المسئولية وإعتلاء سدة المسؤولية.
وأعلن الهاجري استعداد النقابة الكامل لتنظيم مؤتمر صحافي في أقرب وقت ممكن لكشف المزيد والمزيد من أوجه القصور الإداري والاختيارات العشوائية للمناصب القيادية وأوجه التصعيد المختلفة للنقابة لمواجهتها في حال عدم اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لتصحيح مسار الناقل الوطني وتطهيره، مشدداً على أن كافة أشكال التصعيد ستكون سبيلنا في حال عدم تصحيح مسار الناقل الوطني وتطهيره وتدراك القصور الإداري المستشري الذي ينخر في جسده وفقاً للدستور والقانون.