
استضافت جمعية الصحافيين امس في لقاء مفتوح رئيس مجلس ادارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج للحديث عن المبرة وأهدافها وما تقوم به في رعاية الايتام والمعوقات التي تعترض طريقها في اداء عملها.
وقد قدم امين سر الجمعية الزميل عدنان الراشد الشيخة فريال الدعيج مشيرا الى مسيرتها في العمل الخيري والتطوعي والانساني الصامت في المبرة منذ انشائها خلال 6 سنوات مشيرا الى أهمية المبادئ والاهداف التي تعمل لأجلها المبرة ولأفتا الى اهمية المشروع التي تقوم به حاليا وهو برعاية كريمة من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد ألا وهي اعادة ترميم دور الايتام التابعة لوزار الشؤون.
وقام عضو مجلس الادارة في المبرة مسؤول لجنة الانشاءات فيها فوزي الرويشد بشرح لعرض مصور عن مراحل المشروع التي تنفذه المبرة حاليا في مبنى دار الطفولة حيث تم الانتهاء من المرحلة الاولى من المشروع بانتظار أربعة مراحل أخرى تتضمن عددا من البيوت والصالات والملاعبوغيرها من المنشآت.
بدورها شكرت الشيخة فريال الدعيج جمعية الصحافيين لدعمها المستمر لكل القضايا التي تمس الكويت وشعبها متحدثة عن بداية فكرة انشاء المبرة التي اتت من ارادة كل فرد فيها وتطلعاته بان يقدم شيء لبلده لرد جزء بسيط من جميلها لافتة الى انه تم التوجه نحو العمل مع الايتام بالدرجة الاولى لأنهم ومن الناحية الانسانية وفي كل مكان وزمان سواء في الدول الغنية أو الفقيرة هم احوج ما يكون للعناية وبالتالي تم التوجه الى هذه الفئة لتلمس حاجاتها وتقديم الممكن من المساعدة الا ان البعض وقف في وجه هذه المساعدة.
وتحدثت عن مشروع ترميم دار الطفولة الذي تم بمباركة صاحب السمو وتشجيعه لافتا الى ان صعوبات جمة واجهت هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تطمح المبرة لتنفيذها بسبب التأخير والمماطلة وعدم الثقة الموجودة لدى بعض الموظفين المعنيين في وزارة الشؤون مترحمة على الوزير محمد العفاسي الذي تفائلت بوجوده خيرا في الوزارة بعد مقابلته حيث ابدى تعاونا ملحوظا.
وأكدت الدعيج بأنه ليس لديها اي منصب حكومي ولا تطمح بأن يكون لديها فهي كويتية تحب تراب وطنها وتطمح لمساعدة أبناء بلدها دون ان تتعارض هذه المساعدة مع القوانين ولكنها تواجه بالرفض وايقاف المشاريع بحجة تجاوز الصلاحيات بالرغم من اننا نعطي ولا نأخذ مشيرة في هذا السياق الى ان المبلغ الذي عرضته على سمو الامير لاقامة المشروع لخاص بالترميم لم يكن كافيا لخطأ في التقديرات من قبل المبرة الا ان هذه الاخيرة قامت بالدفع حتى لا يتوقف مشروعها علما ان وزارة الاشغال هي المنوطة بمشاريع الترميم وغيرها.
ولفتت الى ان هذا التعطيل والرفض يمكن ان يشكل احباطا للاجيال الحالية المقبلة على العمل التطوعي اذ يصطدم عمله الرفض فيجد ان يديه مكبلتين لافتة الى انها تحاول ايصال هذه المعلومة للمسؤولين الا ان هناك اولويات في البلد ليست مشكلة الايتام من ضمنها ولكن الاكيد بانها اذا تركت دون اهتمام فستتفاقم حتى تصبح ظاهرة.
وشددت الدعيج على انها ترفض رفضا قاطعا تحول هذه المشكلة الى ظاهرة لافتة بانه يجب التصدي لها ومساعدة هؤلاء الاطفال ممن لا ذنب ممن يتربون في بيئة غير طبيعية على ايدي اشخاص لا بفقهون في علم التربية وبدائياتها متسائلة عن مصير هؤلاء الذين يحتاجون الى بيئة صحية وسليمة على ايدي متخصصين يزرعون فيهم القيمة الطيبة والفاضلة كي لا يشكلوا خطرا على المجتمع عند ادماجهم به بسبب سوء التربية.
وأكدت الدعيج ان اي تقصير في عمل المبرة تتحمل مسؤوليته وزارة الشؤون بسبب عدم تعاونها اذ انها ايضا لا تسمح لنا بادخال متخصصين واقامة ورش عمل لدراسة أوضاع الدور ليس لتليط الضوء على الاخطاء وانما لمعرفة كيفية اصلاحها وتقويمها مشيرة الى ان المبرة لديها تعاون مع متخصصين من خارج البلاد بسبب عدم تجاوب ذوي الاختصاص محليا مشيرة الى تجاوزات عدة في هذا الشأن اذ ان هناك اسماء لمتخصصين متفرغين لمتابعة الدور وعند البحث عنهم تبين انه لا وجود لهم سوى بالاسم ويتقاضون مرتباتهم دون القيام بعملهم.
وانتقدت تصرف الشؤون في عدم السماح للمبرة باخراج اطفال الدور في رحلات ترفيهية كجزء من اختصاصها التطوعي لافتة الى انها خصصت اسبوعيا عدد من المتطوعين عبر لجنة الترفيه اذ تكفلت المبرة بكل المصاريف الخاصة بتلك الرحلات الا انها تقابل بالرفض وتجد صعوبات جمة لاستخراج تصاريح بهذا الشأن مشددة على ان المبرة ومهما قوبلت بالرفض ومهما اوصدت امامها الابواب ستستمر في عملها الانساني هذا. وقالت ان لدى وزارة الشؤون اعتقاد خاطئ باننا نتجاوزها ونتدخل في اختصاصاتها والصحيح باننا طرف يحاول المساعدة لان الرعاية لا تعني الجسد فقط وانما العقل والذهن والحضور لخلق انسان سوي لافتة الى ان التميم للمباني ليس بهدف التجميل فقط وانما ايجاد مساحة واماكن وافكار تشغل الاطفال باشياء مهمة تنمي عقلهم وروحهم.
وفي رد لها على كيفية الحد من وجود هذا العدد في الدور قالت ان الامر يتطلب وجود مسؤولين مهتمين بدراسة الاسباب والمسببات لتكاثر الظاهرة والعمل على غرس قيم عند الناشئة لافتة الى قدم القوانين التي تتعلق بهذا الشأن ووجوب مراجعتها.
بدوره تحدث امين سر المبرة ناصر العيار فلفت الا ان المشاكل مع الشؤون كانت واردة منذ تاسيس المبرة مشددا على ان هذه الاخيرة تسعى ضمن خططها الى الكثير من المشاريع المتعلقة برعاية شؤون الايتام حيث كانت صاحبة فكرة انشاء هيئة عامة للايتام على غرار هيئة شؤون القصر والتي يتم تداولها اليوم في الزارة دون اعطاء المبرة الحق الادبي والمعنوي كونها صاحبة الفكرة. ولفت الى ان المبرة ايضا لديها افكار الام والاب البدلاء والتي طرحت على الشؤون ولم تلق اي تجاوب لافتا الى تعاون مع جمعية الاورمان المصرية التي لديها خبرة واسعة في مجال العمل مع الايتام بهدف تبادل الافكار والخبرات لافتا الى انه يتم حاليا تداول فكرة لعقد مؤتمر نوي بالتبادل بين البلدين مع امكانية دخول اطراف اخرى الى هذا المؤتمر.