
قال استاذ القانون الدستوري د.محمد المقاطع ان المواطنة هي غرس إجتماعي ونظام قانوني معا ، مشيرا إلى أنها بدون النظام القانوني لايمكن أن تدوم المواطنة، لافتا إلى ان الرسول «ص» هو أول من أرسى دعائم المواطنة عندما وضع صحيفة المدينة وهي عبارة عن دستور للمواطنة، وجعل فكرة المواطنة لاتنفك عن أنها نظام قانونية.
واكد خلال ندوة حماية الوحدة الوطنية وتعزيز مفهوم المواطنة رؤية قانونية وأبعاد إجتماعية التي أقيمت مساء أمس الأول بمعهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية ان المحكمة الدستورية في الحكم الدستوري رقم 3 لسنة 2011 الخاص بدستورية منع الإنتخابات الفرعية تحدثت عن معنى المواطنة ، حيث أكد هذا الحكم ان هذه الإنتخابات الفرعية وزعت الولاءات وهو خطر على الوحدة الوطنية، واشار المقاطع ان قانون الدوائرة الإنتخابية فتت الوحدة الوطنية.
واضاف ان الدستور الكويتي حرص على أن يكون الكويتي مسلم وعربي في إنتماءه ووطني في إرتباطه، وحر في فكره بجعله شريك في القرار وليس أجير، ومتوازن في علاقاته الإجتماعية من خلال فكرة العدالة الإجتماعية بالدستور.
من جهته، لفت إستاذ علم الإجتماع بجامعة الكويت د.محمد الرميحي الى ان مفاهيم المواطنة مأخوذة من الموطن –المكان- مشيرا إلى ان المواطنة تعني الإنتساب، اما الوطني فهي لاتكسب إلا بالعمل، وتكسر علاقات القربى الهرمية، لتعبر عن المساواة بين المواطنين وان الإنتماء يعتبر شعور داخلي يكون الفرد متوحدا فيه ومندمجا باعتباره عضوا مقبولا في ذلك الكيان، مؤكدا اننا لانعرف مجتمعنا كما يجب أن نعرفه.
واضاف أن الهوية والإنتماء أصبحت ظاهرة من ظواهر المجتمع المعاصر وعلى إستغلالها سياسيا أو التجهيل بها علميا تستفيد بعض شرائح المجتمع ولو ان هذه الإستفادة مؤقتة ومضرة في نفس الوقت. وقال نستطيع أن نفاخر بهذا المكون انه تعددية جميلة ولكن الجهل والتسييس لعبا دورا سلبيا مضيفاً لدينا الطابع الذكوري هو الغالب لمجمل السكان في المجتمع ايضا مؤكداً ان البيروقراطية في الكويت صممت على اساس مجتمع كثيف السكان، كما انه اصبح لدينا سلطة بدون مسؤولية فقد أصبحنا كلنا نقاد.