
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف ان المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط في دورته السادسة بدأ يأخذ موقعه على خارطة معارض الاختراعات الدولية، هذا بفضل القائمين على تنظيم المعرض في النادي العلمي الكويتي.
وأعرب الحجرف في تصريح له خلال حفل ختام المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط والذي ينظمه النادي العلمي برعاية سامية من قبل صاحب السمو أمير البلاد، عن سعادته بمشاركة المخترعين الكويتيين مع مخترعين من كافة دول العالم ضمن فعاليات المعرض الذي حقق هدف التواصل بين المخترعين وتبادلهم الخبرات في ميدان الاختراعات والإبداع، مؤكدا ان وزارة التربية في البلاد ترعى مثل هذه المعارض الهادفة وتشجع على ان تصل هذه المعارض الى ابنائنا الطلبة في المدارس والجامعات، متمنيا ان يواصل المعرض فعالياته خلال السنوات القادمة من خلال جهود القائمين عليه وبالرعاية السامية من صاحب السمو امير البلاد.
وأعلن الحجرف وجود اكثر من 1500 طالب كويتي يشاركون بمثل هذه الاختراعات، هؤلاء الطلبة هم اعضاء في النادي العلمي، وهذا ما يؤكد العلاقات المتميزة بين وزارة التربية والنادي العلمي، لافتا الى ان التعليم ليس فقط بتطوير المناهج وانما يشمل ايضا بناء الشخصية الكاملة للطالب من حيث العلم و المعرفة والمهارات.
من جانبه، أعرب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين عن سعادته باستضافة الكويت للمرة السادسة معرض الاختراعات الدولي في الشرق الاوسط، لافتا الى ان المعرض حقق نجاحا كبيرا، وفي تطور مستمر، ولقي اهتمام من جميع الدول، و قد شاهدنا خلال حفل توزيع الجوائز على المخترعين الفائزين، مشاركين من الشرق الاوسط و اوروبا وشرق اسيا، كما اننا سعداء بمشاركة المخترعين الكويتيين و من الخليج العربي.
واضاف ان هذه الاحتفالية تؤسس لدور الشباب من النواحي العلمية و التكنولوجية، معربا عن شكره للنادي العلمي الذي نجح بتنظيم المعرض خلال ست دورات متتالية ، لافتا الى ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لها دور في دعم النادي العلمي و دعم الاختراعات من خلال مركز صباح الاحمد للموهبة و الابداع، مضيفا نحن نعاهد الكويت و نعاهد صاحب السمو امير البلاد ان المؤسسة وبالنيابة عن القطاع الخاص ستواصل دعم الاختراعات و المخترعين ليس فقط عن طريق توزيع الجوائز وانما عن طريق مركز صباح الاحمد للموهبة و الابداع الذي يمكننا من خلاله معرفة الاختراعات التي يمكن لها ان تصل الى مرحلة تجارية وساعد تلك المخترعين على تطوير نماذج، ثم ايصالهم بالمستثمرين للاستثمار بهذه الاختراعات.
واوضح شهاب الدين ان الموازنة السنوية لمؤسسة التقدم العلمي تبلغ 30 مليون دينار كويتي و ليست بمئات الملايين، لافتا الى ان المؤسسة لديها وقفية تبلغ مئات الملايين بفضل مساهمة القطاع الخاص، وهذه الوقفية تساعدنا على تحصيل ايرادات اخرى للمؤسسة، مؤكدا ان المؤسسة تكون سعيدة عندما تصرف كل دينار على دعم الاختراعات والمخترعين و الباحثين والموهوبين والطلبة والتعليم وغيرها من المجالات.
واشار الى ان دليل اهتمام المؤسسة بالاختراعات هو انشاء مركز صباح الاحمد للموهبة و الابداع كمركز مستقل يحظى باهتمام المؤسسة، وقد مضى على انشائه 4 سنوات استطاع خلالها ان يضع نفسه على الخارطة، لافتا الى ان ادارة المؤسسة ملتزم بتقديم كافة الدعم للمركز، كما هي مستعدة لدعم المخترعين بكافة المجالات والطريق مفتوح امام المخترعين في اي وقت وهو لن يبخل على المخترعين قطعا.
وأضاف قائلا: منذ نشأة النادي العلمي تعمل المؤسسة على دعمه سواء مادي مخصص او دعم معنوي، ففي مرحلة احتضان النادي العلمي في المرحلة الاولى كان داخل المؤسسة ثم اصبح نادي فعلا حقيقيا، ونحن لانكتفي بالدعم المادي السنوي بل نقدم له دعم اخر، مركز صباح الاحمد يتعاون مع النادي العلمي و يتعرف على المواهب في المراحل الاولى ويحاول ان يصقل تلك المواهب في المراحل اللاحقة، لافتا الى ان النادي العلمي يعتبر مكملا لكثير من المؤسسات في البلاد.
واضاف لقد تشرفنا بممثل حضرة صاحب السمو في الحفل وزير التربية و وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف، وهذا دليل اهتمام سموه بتنمية الموهبة و الابتكارات، معربا عن سعادته ان يكون لدى المؤسسة ابناء مدللين مثل مركز صباح الاحمد ، معهد دسمان، و المركز العلمي، النادي العلمي وهو الجهة التي تتميز بانه جهة تقوم على المتطوعين والنادي له معزة خاصة لدى المؤسسة، مؤكدا ان المؤسسة ستستمر بدعم النادي العلمي.
بدوره اعرب رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الاوسط اياد الخرافي عن شكره لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد على رعايته للمعرض خلال 6 دورات متتالية، مؤكدا ان ثقة سموه بنا من خلال الرعاية السامية فخر لنا.
واضاف في كلمة القاها خلال حفل ختام فعاليات المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الاوسط ان الفترة التي اقيم خلالها المعرض جاءت بالتوازي مع فعاليات القمة العربية الافريقية التي استضافتها الكويت مؤخرا، ورغم ذلك شهد المعرض اقبالا جيدا للزوار و مشاركة كبيرة من قبل المخترعين عرب و اجانب، مشيرا الى ان المعرض حقق الهدف الاساسي من اقامته من خلال مشاركة المخترعين من كافة الدول، و تحقيق عامل التواصل و التعارف بين المخترعين، هذا التعارف الذي يسهم بمساعدة المخترع على تقييم اختراعه مع الاختراعات الموجودة المشاركة، و اطلاع المخترعين على التطورات الجديدة بهذا الشان، لافتا الى ان التعارف بين المخترعين يدفع بالمخترع لابتكار افكار جديدة تساعده على وضع البنية التي يحتاجها في ابداعه.
ولفت الى ان مشاركة عدد كبير من المخترعين في المعرض يعتبر اكبر دليل على تحقيق هدفنا بنشر التوعية الاساسية بشان الاختراعات عربيا و عالميا، مشيدا بدور مكتب رعاية المخترعين في دول مجلس التعاون الخليجي الذي واكب تنظيم المعرض منذ البداية ، مضيفا ان النادي العلمي محظوظ بالتعاون مع المكتب الذي من خلاله استطعنا الوصول الى اكبر عدد من المخترعين الخليجيين وتوعيتهم عن ماهية براءة الاختراع و حماية الملكية الفكرية له.
واعرب الخرافي عن شكره لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي و جميع الرعاة و الشركاء الذين ساهموا في انجاح المعرض.
وأضاف الخرافي، سعداء اليوم بهذا التواجد وباهتمام المسؤولين في الدولة، وبالجوائز التي منحت للمخترعين في مختلف المجالات والتي شارك في تقييمها ٣٣ محكما كان لهم دور حاسم في تقييم الاختراعات من عدة جوانب، مثمنا إنجاز المتطوعين والدور الذي قاموا به تجاه المخترعين.
وأبدى ارتياحه للنتيجة الإيجابية التي توصل لها المعرض والتي أعطت راحة نفسية مقابل الجهد، مبديا تطلعه للاستمرار وتنظيم المعرض السابع بإرادة وتصميم كبيرين.
وجدد الخرافي الترحيب بإمكانية استضافة المعرض من قبل اي دولة عربية ترغب في ذلك لما في ذلك تعميما للفائدة وتعاونا وخدمة للمخترعين، مشيرا الى انه تم تقييم المعرض من قبل دولة خليجية وأخرى عربية حيث عرضت الدولة العربية استضافة المعرض في العام ٢٠١٥ بعد الحصول على الموافقة الرسمية من السلطات المختصة، اضافة الى طلب الدولة الخليجية وقت حتى الشهر المقبل لاتخاذ قرار تنظيم المعرض من عدمه لديهم في العام المقبل.
وشدد الخرافي على ان النادي العلمي ومؤسسة الكويت للتقدم العملي يكملان بعضهما، الامر الذي ظهر جليا في المعرض اكثر، مرحباً بمشاركة الدكتور عدنان شهاب الدين بفعاليات ختام المعرض الدولي للاختراعات ولافتا الى انها إمرة الاولى التي يشارك فيها مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمثل هذا الحفل.
بدوره، عبر الوكيل المساعد لقطاع الشؤون القانونية في وزارة التجارة والصناعة د.منصور السعيد عن سعادته بالمشاركة في حفل ختام المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الاوسط نيابة عن وزير التجارة والصناعة أنس الصالح مثمنا دور النادي العلمي في تشجيع المخترعين والمبدعين من شباب الكويت
واشار السعيد الى تميز المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط والذي ينظمه النادي العلمي سنويا لافتا الى تميزه عام بعد عام خاصة وانه يظهر الاهتمام بالعلم في بلدنا الكويت متمنيا استمرار مسيرة النادي العلمي المتميزة في هذا الاتجاه
وثمن السعيد اهتمام الجهات الراعية للمعرض وتقديمها عدد من الجوائز المتميزة للفائزين خاصة مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعرض جنيف الدولي والنادي العلمي مشيرا الى انها جوائز قيمة من شأنها تشجيع المشاركين على المضي قدما في ابداعاتهم التي تستفيد منها المجتمعات المختلفة.
وحول دور وزارة التجارة والصناعة في دعم المخترعين الكويتيين قال السعيد ان الوزارة لها دور داعم في هذا المجال لافتا الى انه على جدول اعمال اجتماعات مجلس التعاون الخليجي سيتم توقيع اتفاقية لفتح مكتب براءة اختراع يختص في مجال التدريب وهو الاول من نوعه في المنطقة مشيرا الى انها فكرة كويتية خرجت من وزارة التجارة والصناعة الكويتية ولاقت ترحيبا وصدى واسع من دول مجلس التعاون ولله الحمد تمت مناقشتها والموافقة عليها وسيتم افتتاح المكتب هذا الموسم
وأعرب الفائز بالجائزة الكبرى للمعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط وقيمتها 15 ألف دولار أمريكي المخترع التايواني «وا يو شوياه» عن اختراعه «Image Wall» عن سعادته وفرحته الشديدة بجائزة المعرض الكبرى، مشيراً إلى أنها ليست الجائزة الأولى التي يحصل عليها، إنما حصل على العديد من الميداليات الذهبية من عدة معارض متخصصة في الاختراعات أقيمت في العديد من دول العالم.