العدد 1722 Tuesday 26, November 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الوطني» أفضل بنوك العالم في توفير خدمات أسواق الصرف للعام 2014 الحكومة: سنواجه الاستجوابات في إطار الدستور والقانون «النووي الإيراني» فتح الطريق أمام حسم الأزمة السورية المعوشرجي: تفعيل السياسة الشرعية يحافظ على كيان المسلمين ودولهم الرشيدي: القضاء على العمالة الهامشية والارتقاء بـ «الوطنية» رئيس وزراء مصر : الاستفتاء على الدستور يناير المقبل السفير العراقي: بيننا وبين الكويت تاريخ مشترك وتعاون بناء موجة ضباب مفاجئة أربكت حركة الطيران إطلاق تجريبي لصافرات الإنذار غداً «الصحة»: حالة مرضى كورونا لا تزال غير مستقرة اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية يوصي بتبني التكامل الاقتصادي بين دول التعاون الحكومة: مطمئنون إلى سلامة موقف الوزراء المستجوَبين الخالد: حوار التعاون الآسيوي يشهد خطوات نمو ثابتة منذ نشأته الحجرف: ربط المناهج بالتقنيات الحديثة لإيصال المعرفة لكل أبناء المجتمع الجارالله يؤكد ترحيب الكويت بالاتفاق التمهيدي حول ملف إيران النووي السفير العراقي: بيننا وبين الكويت تاريخ مشترك وتعاون وثيق نعمل على تطويره المعوشرجي: تفعيل السياسة الشرعية يحافظ على كيان المسلمين ودولهم «حماية المال العام»: إعداد قانون جديد لتفعيل الرقابة على أموال الدولة مجلس الصحة الخليجي ناقش ترتيبات عقد المؤتمر الـ76 لمجلس دول التعاون في الكويت «الأشغال»: الرافعات المعلقة بدأت في رسم معالم مشروع جمال عبد الناصر بتركيب قطع الجسور ليبيا: «أنصار الشريعة» تفجر أوضاع بنغازي. . والجيش يعلن «النفير العام» مكاسب ميدانية للجماعات المسلحة في حلب .. والنظام يكثف قصفه على ريف دمشق ملف إيران النووي: استقبال الأبطال للمفاوضين .. والإدارة الأمريكية تغازل «الكونغرس» لتجميد العقوبات مصر: «الخمسين» تستعد للتصويت النهائي على الدستور.. والخلافات حاضرة «المستقبل المسروق»: 11 ألف طفل قتلوا خلال النزاع البورصة تعود إلى المنطقة الحمراء «الوطني» : فائض ميزانية الكويت سيتراوح بين 12 و14 مليار دينار «أبوظبي الوطني»: تخريج 52 متدرباً في برنامج «آفاق» «الكويتية - الصينية»: أطول عجز تشهده اليابان منذ منتصف الستينات «الإحصاء»: ارتفاع التضخم في الكويت بمعدل 2.69 في المئة خلال أكتوبر على أساس سنوي لطيفة: سعيدة بنجاح «أحلى حاجة فيا» أفلام لكبار المخرجين العرب تتنافس على جوائز «المهر العربي» هل تكون «أخباري» جواز عبور لكارمن سليمان إلى الخليج ؟ عبدالرحمن العقل: الدراما أصبحت «بنات في بنات» ! مايا نصري مع «ميكايللا» للمرة الأولى القادسية يبدأ دفاعه عن اللقب بمواجهة الصليبخات والكويت يلتقي الجهراء والعربي يستضيف السالمية الأهلي يفوز على العين ويحلق في صدارة الإمارات اليوم صراع الجبابرة.. ودورتموند يواجه شبح الخروج هجوم مانشيستر سيتي يقتلع توتنهام ويزلزل أرجاءه بسداسية مذلة فييرا يكشف عن استعدادات الأزرق لغرب آسيا في مؤتمر صحافي اليوم

محليات

المعوشرجي: تفعيل السياسة الشرعية يحافظ على كيان المسلمين ودولهم



افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مؤتمر «ندوة مستجدات الفكر الإسلامي الثانية عشرة» بعنوان «فقه السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة» صباح أمس، بفندق كراون بلازا الفروانية وذلك تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والمفكرين ورجال الدين والدعاة.
واستهل وزير العدل وزير الأوقاف والشئون الإسلامية شريدة المعوشرجي حفل الافتتاح بكلمة قال فيها: بداية أرحب بكم في بلدكم الثاني الكويت ويشرفني أن أنوب عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحضور حفل افتتاح هذه الندوة المباركة كما يسرني أن أنقل لكم تحيات وترحيب سموه، حيث يقام هذا المؤتمر برعايته الكريمة، إيماناً منه بمنزلة العلماء، ودورهم المهم، وأثرهم الطيب فأهلاً وسهلاً بكم، وجزاكم الله خيراً على ما تبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأكد أن الأمة الإسلامية شهدت في محطات مختلفة من تاريخها تحديات كبيرة ونوازل عظيمة أحاطت بها من كل جانب، ورغم ذلك كله كانت الأمة الإسلامية تمتلك في كيانها عناصر البقاء والقوة والنهوض، فهي محفوظة بحفظ الله لها، وجعل فيها كتاباً هادياً محفوظاً من التحريف والتبديل، وسنة مبينة للمحجة البيضاء، والنهج الأقوم، وشريعة سمحة سخر لها طائفة من أهل العلم الإيمان، جعلهم ظاهرين بالحجة والبرهان، ينهضون بمهمة تجديد معالم الدين، وربط حاضر الأمة بماضيها، والاجتهاد في إصلاح واقعها والتأسيس لمستقبلها.
وأضاف أن العوامل والأسباب الكونية والقدرية، العلمية والعملية، جعلت الأمة تمتلك سياسة شرعية، تقود سفينتها بين الأمواج المتلاطمة بتوازن واعتدال تراعي فيها المحافظة على المكتسبات الكبرى لأمة الإسلام، بتحصيل المصالح وتكميلها، ودفع المفاسد وتقليلها، وتبرز معالم رسالتها الخالدة، وحضارتها الراشدة، من خلال تفاعلها مع الحوادث والنوازل وفق خصائص هويتها، ومبادئ قيمها وأخلاقها.
وبين أن العالم الإسلامي يشهد اليوم تقلبات كبيرة، وتحولات متسارعة، وحوادث جساماً تمثل في مجموعها تحدياً كبيراً للأمة الإسلامية ودولها ومجتمعاتها في أمنها واستقرارها ونهضتها حاضراً ومستقبلاً، نعتقد أن استحضار تلك السياسة الشرعية، وتفعيل دورها في المحافظة على كيان المسلمين ودولهم، وترشيد العلاقة بين الحكام والمحكومين، وإبراز آثارها في الفتوى والدعوة والإصلاح، وتوعية الأجيال الصاعدة بأبعادها وآفاقها الرحبة، بما يبرز سماحة الشريعة الإسلامية، ومرونتها وصلاحها وإصلاحها لكل زمان ومكان، نعتقد أن ذلك كله من واجب الوقت، ومن أداء الأمانة وإبراء الذمة والقيام بالمسؤولية.
وأشار إلى أن هذه النظرة الكلية، والرؤية الواعية لمفهوم السياسة الشرعية وآثارها، تشرفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت بالدعوة إلى إقامة هذا المؤتمر، ليكون مساهمة علمية فاعلة في تناول قضايا السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة.
وأوضح إن من بشائر ما نأمله من نجاح المؤتمر وثماره الطيبة إن شاء الله، ما وجدناه من اهتمام المشاركين من العلماء والباحثين، وبذلهم جهوداً متميزة في الأبحاث التي قدموها، وتناولوا فيها أصول وفروع وشعب هذه المادة الشرعية الواسعة، على هدياً من الكتاب والسنة وبمنهج التوسط والاعتدال، الذي شعاره: العلم، والحق، والعدل والخير والرحمة.
ولفت إلى إننا نعتقد جازمين بأن هذا العطاء العلمي والرؤية الشرعية المتزنة من قبل ثلة من أفاضل العلماء والباحثين من دول مختلفة، ليمثل رصيداً علمياً مهماً للمستفيدين والمسترشدين والعاملين لعز الإسلامي ومجد هذه الأمة.. والعودة إليه للنهل من معينه، وجني ثماره، والانتفاع بنتائجه.
وقال إن المأمول بأهل العلم والإيمان، والفقه والاسنتباط، أن يحكموا في قولهم ودعوتهم ونظرتهم إلى الحوادث المستجدة من خلال كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويستنبطوا بغزارة علمهم وثاقب نظرهم من الأحكام والتوجيهات العميقة ما يغفل عنه أكثر الناس والظن بهم أيضاً أن تحكمهم في ذلك خشية الله وتقواه.
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح أن للمشروع الإسلامي مستجدات حادثة، وتحديات قائمة أساسها هو دقة الموائمة بين ثوابت الشرع وقطعياته وبين معالجة متغيرات هذه النوازل ومستجداتها بمنهجية صحيحة معتبرة وتلك زاوية من أخطر زوايا الفكر الإسلامي لأنها مرتبطة ببيان صلاحية الإسلام في كل زمان ومكان، ومن هنا كان همنا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هو التعرف على هذه المستجدات سنوياً ومناقشتها بمنهجية صحيحة تنبع من وسطية الإسلام واعتداله بعيداً عن الرؤى القاصرة والاجتهادات الحسيرة ولهذا ناقشنا في العام الماضي قضية من أدق قضايا الاجتهاد المعاصر وهي قضية تحقيق المناط تحت ندوة عالمية بعنوان فقه الواقع والتوقع، وها نحن اليوم نلتقي بكم في ملحمة فكرية أخرى لا تقل أهمية في دقتها عن قضية العام الماضي ألا وهي فقه السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة.
واستطرد الفلاح قائلا: إن أمتنا تعاني اليوم من أزمة حالية ملحة بل ومحيرة في كثير من مظاهرها، انشطر الناس فيها فرقا واحزاباً، كل يدلي فيها برأيه على قدر ثقافته وحظه من العلم والمعرفة بعيداً عن الوعي الدقيق والفهم الرشيد للكتاب والسنة الصحيحة والاجتهاد العميق الذي لا يقوم به سوى العلماء الراسخين الذين جعلهم الله تعالى ورثة الأنبياء وخلفاء المرسلين الأمر الذي استوجب عليهم ان يقوموا بدورهم، بياناً للحق وإعذارا إلى الله تعالى واستفاضة للبلاغ وأداء لرسالتهم العظيمة التي سار عليها سلف الأمة رضوان الله عليهم بلا إفراط ولا تفريط ومن هنا رأينا أن نضرب بسهم وأن يكون لنا الحظ الأوفى في تنظيم هذا المؤتمر الهام في موضوعه.
وتابع أن الفقه السياسي الموروث كتب جزء كبير منه تحت وقائع تاريخية وظروف خاصة بالتموقع العالمي آنذاك، وإن ثمة قضايا نازلة وحوادث مستجدة لم يتناولها السابقون نحن اليوم بحاجة ماسة إلى النظر فيها والاجتهاد في حكمها من خلال تعزيز دراسات علمية ومعاصرة في السياسة الشرعية واستكمال ما يقتضيه واقعنا وأمتنا فيما يتعلق بقضايا حادثة لم تقع لأسلافنا من قبل.
وأشار إلى أن النظر في اهمية مستجدات السياسة الشرعية بعين التوسط والاعتدال من خلال علماء راسخين عرفوا بالعلم والتعمق لأن هذا النوع من الاجتهاد التجديدي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال عقول وثابة خلاقة للأفكار على معرفة جيدة بواجب الشرع وواجب الوقت والممكن والمستطاع ولأن إهمال فتح باب النقاش والتحاور في تلك المستجدات بعين العلم المستمد من نصوص الكتاب والسنة والوسطية المستوحاة من فهم علماء أمتنا الثقات تسبب في كوارث عظيمة ومضار شنيعة زادت من تعميق حالة التخبط والتناحر في الأمة ونتج عن ذلك تبلور اتجاهات في التنظير والحركة تنزع النصوص الشرعية من سياقاتها وتنزلها على غير مناطاتها في قضايا تمس استقرار المجتمعات الإسلامية وتماسكها، مبينا أنه إذا لم يتم تناول تلك المستجدات بمنهج علمي وموضوعي فسوف تستمر المجازفات وهدر الطاقات، والعبث بالأحكام الشرعية، والمساهمة السلبية بالإساءة إليها، وإراقة الدماء وهتك أمن المجتمعات وإشاعة الفتن والقتل بين الناس بدعاوى الإصلاح والتغيير.
وقال لقد كان من جملة ما أنعم الله به على أمتنا أن جعلها أمة وسطاً بين الأمم حيث قال سبحانه وتعالى « وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا»، ولا شك في أن مرجعية العلماء المزاوجة بين الإدراك الدقيق بالحكم الشرعي وانزاله على واقعه يعد من أهم معالم تلك الوسطية ولذلك كان همنا الاستراتيجي في وزارة الأوقاف الشئون الإسلامية متوجها إلى تعزيز تلك المرجعية وتنفيذ ما يتطلبه تعميقها وتعزيزها من برامج وفعاليات محلية وعالمية فردية ومؤسسية لاسيما بعد أن وفق الله الكويت في إخراج أعظم مؤلف فقهي في القرن العشرين وهو الموسوعة الفقهية باعتبار الدول الكبير الذي تقوم به المرجعية الفقهية في رفع الخلاف وجمع الصف ووحدة الكلمة واستيعاب دروس الماضي وتقويم الحاضر ورسم آفاق المستقبل ولا شك أن غياب هذه المرجعية يعد باباً كبيراً من أبواب تكريس التطرف والغلو وفتح الطريق أمامه كما جاء في الحديث الصحيح < إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ولكن يقبضه بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالاً فضلوا وأضلوا.
وأضاف أن وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية قامت بإيلاء المرجعية الفقهية اهتماماً خاصاً تمثل في نشر وطباعة الموسوعة الفقهية ورقياً والكترونياً وترجمتها إلى لغات مختلفة وكذلك الاعتناء بالفتاوى الفقهية الصادرة عن لجنة الفتوى وتكشيفها ونشرها وتوفيرها وتيسيرها للباحثين.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية نظمت مؤتمر < الإفتاء في عالم مفتوح. الواقع الماثل والأمل المرتجى> والتي شارك في فعاليتها عدد كبير من الفقهاء والشخصيات العلمية البارزة في العالم الإسلامي وغيره، وجمع كريم من الخبراء والباحثين في مجال الفقه والتشريع الإسلامي تجاوز 196 عالما، يمثلون 43 دولة وكان من أهم ما جاء في هذه التوصيات مثياق وموسوعة الفتوى، ووضع منهج لتدريس أصول الإفتاء في الجامعات وإنشاء معهد متخصص في التدريب على الإفتاء.
وكما صممنا برنامج علماء المستقبل والذي يعني بتخريج علماء متخصصين في علوم الشريعة يتصفون بالوسطية في الفكر والسلوك ويجمعون بين أصالة المنهج والوعي بمتطلبات العصر ويهدف إلى الإسهام في سد احتياجات البشرية إلى علماء ربانيين يتميزون برسوخ العلم واعتدال الفكر وتكوين فلسفة فكرية علمية تجمع بين مميزات التعليم الأصيل وإمكانات أدوات التعليم الحديث.
وقال إن الأزمة شديدة وإن اللجوء إليكم كعلماء ومتخصصين للمساهمة والاجتهاد مسؤولية كبيرة تلقى على كواهلكم وتقتضي منكم اجتهاداً خاصاً يؤدي إلى وضع اللبنات الأولى لمنهجية راسخة في تناول قضايا السياسة الشرعية فإننا لا ننظر إلى اجتماعنا هذا على أنه مؤتمر تقليدي ينقضي بإنقضاء أيامه وقراءة توصياته وإنما نتوقع منكم الإنصراف عن توصيات راشدة وبرامج عملية فاعلة ومعالم مشروع تجديدي واعد يجسد حيوية الإسلام وخلود رسالته وصلاحيته لكل زمان ومكان.
من جانبه، قال عميد الكلية الإسترالية في السنغال د.محمد أحمد لوح نيابة عن الضيوف إن منطقتنا الإسلامية العربية مرت منذ ثلاث سنوات ولازالت تعيش أحداث خطيرة وتطورات جسيمة وتقلبات مذهلة ومؤثرة على الصعيد الإقليمي والدولي ولحق بالمسلمين جراء تلك الأحداث السياسية والثورات الفوضوية أضرار فادحة في الأنفس والأعراص والممتلكات.
وأضاف أن هذه الدعوة المباركة لم تكن غريبة على دولة الكويت العزيزة ولا على قيادتها الرشيدة أن نكون صاحبة المبادرة في هذا الاتجاه الإصلاحي فتعقد مؤتمرين مثميرن خلال هذه الفترة مؤتمر عن الإصلاح والتغيير تحت منظور الشريعة الإسلامية قدم العلماء والباحثون من خلاله دراسات جادة ثم يأتي هذا المؤتمر جزء مكملاً لما بدأناه ودليلاً موثقاً لما طرحناه فالسياسة الشرعية هي الأخرى قد تعرضت لتلاعب أهل الغلو والجفاء.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق