
اصدرت «كونا» كتابا بعنوان «قمة الكويت.. تحديات وانجازات» بمناسبة انعقادالدورة الـ34 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 10 الى 11 ديسمبر الجاري.
ويحتوي الاصدار الجديد لـ «كونا» على ستة فصول رئيسة موزعة على 200 صفحة تقريبا من القطع المتوسط تتناول المسيرة التاريخية لانشاء مجلس التعاون مرورا بالوثيقة الاساسية لانشاء المجلس واهم التحديات الداخلية والخارجية التي واجهت المجلس خلال مسيرته الطويلة على المستويين السياسي والاقتصادي وانتهاء بنظرة سريعة لمستقبل مجلس التعاون.
وفي معرض تقديمه للاصدار قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ان مجلس التعاون استطاع منذ تأسيسه في مطلع الثمانينات ان يخطو خطوات هائلة بالرغم من الاختبارات العصيبة التي تعرض لها.
واضاف الشيخ سلمان الحمود ان ابرز التحديات التي واجهت مسيرة المجلس هي الحرب العراقية الايرانية ثم غزو النظام العراقي السابق للكويت عام 1990 والذي كان الاختبار الاصعب والتحدي الاخطر على بقائه مؤكدا ان مجلس التعاون استطاع بحكمة قادته وتماسك شعوبه ان يتجاوز هذه التحديات حتى أصبح اليوم قوة سياسية واقتصادية كبيرة ومؤثرة على المستويين الاقليمي والدولي.
واضاف ان مجلس التعاون حقق الكثير من الانجازات التي تلبي تطلعات شعوب الدول الست مشيرا الى تطلع المواطن الخليجي اليوم الى المزيد من الانجازات انطلاقا من حرصه على التطور الحضاري والثقافي والاقتصادي وثقته بقادة دول المجلس المؤتمنين على مصالح أبنائهم ورعايتهم الدائمة لهم.
وعلى الصعيد نفسه قال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج الصباح في مقدمة الاصدار ان القمة الخليجية الـ34 التي تستضيفها الكويت تكتسب أهمية كبيرة في ضوء الأحداث والتطورات المتسارعة التي تضع المنطقة العربية برمتها أمام تحديات غير مسبوقة.
وبين الشيخ مبارك ان الانظار تتطلع اليوم الى قمة الكويت بانتظار ما تسفر عنه من نتائج وما سوف يتخذه قادة المجلس من قرارات ستكون لها انعكاسات ايجابية على شعوب دول المجلس وعلى شعوب الأمة العربية جمعاء.
وتناول الفصل الاول من اصدار «كونا» الجديد المسيرة التاريخية لمجلس التعاون منذ أن كان فكرة تجول في خاطر المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وبمساندة أخيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اللذين سعيا الى أن يكتمل الحلم ويتحول الى واقع بولادة منظومة مجلس التعاون عام 1981.
كما استعرض اهم التحديات التي كانت تعيشها منطقة الخليج آنذاك والتي استدعت قادة دول المجلس في ذاك الوقت للتفكير جديا بانشائه.
أما الفصل الثاني الذي حمل عنوان «نقطة الارتكاز» تناول بالعرض والتحليل لوثيقة قيام مجلس التعاون والنظام الاساسي الذي ترتكز عليه منظومة المجلس والتي أكد خلالها قادة دول المجلس الست المؤسسين أن هذا «المولود الجديد» لم ينشأ مستقلا أو منفردا عن محيطه العربي انما هو استكمالا للتعاون العربي وجزءا لا يتجزأ منه وداعما لقضاياه في جميع المحافل الدولية.
وركز الاصدار في الفصلين الثالث والرابع على التحديات الداخلية والخارجية التي واجهت مجلس التعاون اذ تناول الفصل الثالث أبرز التحديات في المحيط الخليجي بدءا من الحرب العراقية الايرانية ثم التحدي الأكبر المتمثل بالغزو العراقي للكويت وانتهاء بالأزمة اليمنية ودور المجلس في حلها الى جانب استعراض بعض الانجازات الاقتصادية التي تمكن المجلس من القيام بها.
واستعرض الفصل الرابع التحديات التي واجهت المجلس على الصعيد الخارجي ودوره في التعامل معها ومن أبرزها القضية الفلسطينية والدور الخليجي تجاه الازمة في ليبيا الى جانب تناول العلاقات الخليجية الاوربية وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
ومن الماضي والحاضر الى المستقبل اذ تناول الفصل الخامس من الاصدار نظرة مستقبلية لمجلس التعاون مستعرضا في عجالة وتركيز اهم ما يتطلع اليه المواطن الخليجي من المجلس خلال الفترة المقبلة.
ولم يغفل الاصدار عن استعراض دور الرواد المؤسسين لمجلس التعاون ومن استكمل مسيرتهم الزاخرة فأفرد لذلك فصلا حمل عنوان «قمم ورجال» تناول فيه سيرة القادة حكام دول مجلس التعاون الخليجي الذين قادوا مسيرة المجلس منذ بدايته الى اليوم.
كما تناول سيرة أمناء مجلس التعاون الذين تناوبوا على تنفيذ سياسته واظهارها على أرض الواقع مؤكدا في مقدمة الفصل على أن «للقمم رجال يسعون اليها. . وللرجال قمم تنهض بهم».