تعقد جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية مجلس الحوار الثاني مساء غد الثلاثاء بعنوان «أمن المعلومات» في مقر الجائزة بمنطقة قرطبة بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين بهذا الموضوع.
ويدور النقاش في الحلقة التي يديرها عضو مجلس الأمناء وعضو اللجنة المنظمة العليا السيد صالح العسعوسي حول محاور «أهمية أمن المعلومات، وتقنية التشفير واستخداماته، وأمن المعلومات لدى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وتشريعات وقوانين حماية المستخدم الإلكتروني، إضافة إلى أمن الأجهزة الذكية واللوحية، وأهمية برامج التوعية بأمن المعلومات».
وفي تصريح له بهذه المناسبة أكد صالح العسعوسي أن «تقنية المعلومات» أصبحت ركيزة من ركائز هذا العصر الذي نعيشه وواقعاً ملموسا يفرض علينا أن نتماشى معه، وقد حملت المعلوماتية بانتشارها عبر قارات العالم الكثير من الأشياء الرائعة والرائدة للإنسانية، غير أنها حملت أيضا الكثير من المخاطر والمخاوف الأمنية التي صاحبت هذا الانتشار الواسع للمعلوماتية، وأصبح هاجس أمن المعلومات يقلق بال الأفراد والدول، فمع دخول طوفان الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» والتزايد المستمر لمستخدمي هذه التقنية، أصبح هناك مهاجمون ومقتحمون ومتطفلون يقضون الساعات في محاولة اختراق أو سرقة موقع أو الوصول إلى معلومات مهمة تؤذي صاحبها، وتعرضه في بعض الأحيان إلى عمليات الابتزاز المادي والمعنوي.
وتابع « لقد زاد من تعقيدات هذا الهاجس تعديه نطاق الحواسيب الكبيرة المتباعدة عن بعضها جغرافياً إلى الحواسب الصغيرة والأجهزة الذكية المنزلية منها، والشخصية، والمؤسسية، والتطبيقات، والابتكارات التي تسهم في صياغة حياتنا، مما يستوجب حالة أكبر من الحرص على أمننا المعلوماتي، والوعي التام بالتحديات المستمرة والمبتكرة التي نواجهها لاختراق وانتهاك خصوصيتنا.
وأضاف العسعوسي «إنه انطلاقا من أهمية الموضوع وحيويته ارتأت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية - والتي أصبحت ملتقى للعقول والأذهان، ومصدرا للنشاطات الحيوية داخل دولة الكويت وفي محيطنا العربي في مجال التقنية المعلوماتية - الاقتراب من ذلك الخطر المتعلق بأمن المعلوماتية من خلال دراسته من كل جوانبه التشريعية والتقنية والأمنية بحضور نخبة من خيرة العقول الكويتية تجتمع معا تحت مظلة الجائزة لتخرج في النهاية بتوصيات نضعها بين يدي المسؤولين كمساهمة من الجائزة في حماية النظم.
المعلوماتية داخل البلاد وحماية المستخدمين داخل الكويت وفي الوطن العربي كله من منطلق كونها أبرز جائزة عربية غير ربحية متخصصة في مجال التقنية المعلوماتية.
جدير بالذكر أن «مجلس الحوار» انطلق للمرة الأولى ضمن نشاطات جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في يونيو الماضي بعقد مجلس الحوار الأول عن «المواطن الإعلامي ودوره في التشريعات المنظمة لهذا الدور» ونالت الحلقة إعجاب المتابعين والمهتمين لما تضمنته الحلقة من أراء لامست الواقع الحاصل وبما خلصت إليه من توصيات.
وتوسعت الجائزة في أنشطتها عبر اثني عشر عاما لتشمل جوانب معلوماتية عدة فشملت «الجائزة المعلوماتية-الجائزة التقديرية -ديوان المعلوماتية -شفت الكويت –وأخيرا وليس آخرا مجلس الحوار» سعيا نحو تهيئة المناخات الاجتماعية، والبيئات التقنية، التي تساعد على تحقيق التنمية المستدامة للبناء المجتمعي على أسس راسخة وثابتة من خلال تحقيق رؤيتها في بناء مجتمع معلوماتي متكامل ومتطور.