أعرب الدكتور عبد الله معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن أمله في تعاطف شعبي كبير مع جهود الهيئة الخيرية في دعم معاناة الشعب السوري الذي يتعرض في هذه الأيام لمحنة شديدة ومعاناة كبيرة خصوصا مع دخول فصل الشتاء.
أعلن ذلك على هامش طرح الهيئة الخيرية لحملة إعلامية شاملة وجديدة تستهدف جمع التبرعات لصالح اللاجئين السوريين من اجل تخفيف معاناتهم المستمرة منذ ما يقرب الثلاثة أعوام منوها بأن هذه الحملة تأتي تحت شعار «أمانة لا تنسونا» مستهدفة جمهور المحسنين الكرام في دولة الكويت من أجل جمع التبرعات اللازمة لسد الحاجات الأكثر إلحاحا للسوريين في غربتهم ورحلة لجوئهم.
وقال إن حملة الهيئة هذه المرة تهدف إلى تسكين اللاجئين السوريين في مساكن لائقة بهم أفضل من الخيمة التي يعيشون فهيا حالــيا من أجل توفير الوقاية لهم من برد الشتاء وتعينهم على مواجهة تبعاته وتوفر لهم ولأسرهم ما يستر أحوالهم ، مشددا على أن الهيئة ستقوم ببناء منازل على هيئة كرفانات للاجئين السوريين تكفي أسرا كاملة كما ستسعى ‘لى توفير مادة الطحين الأساسية لوجبة الغذاء السورية وفي الوقت ذاته سيكون من ضمن الحملة توفير كسوة شتوية لكامل الأسرة السورية في اللجوء والنزوح كما ستبذل الهيئة الخيرية جهودها من اجل توفير المساعدات اللازمة لعلاج الجرحى السوريين في المشافي المختلفة.
وبين المعتوق بأن الباب مفتوح للمحسنين الكرام للمساهمة في تبني بناء منزل لأسرة سورية، مبينا بأن تكلفة بناء المنزل الواحد 950 د.ك مع الأثاث كما أشار المعتوق إلى أن الهيئة طرحت مشروع تزويد الأسر السورية في مناطق اللجوء بشوال الطحين الذي يمثل احتياجا أساسيا في هذه الأيام للاجئين السوريين، موضحا بأن قيمة الشوال 5 د.ك للأسرة الواحدة و100 د.ك لطن الطحين الواحد .
وأوضح بأن الهيئة ستقوم بتوزيع الكسوة الشتوية بما فيها البطانيات على الأسرة السورية المعوزة بتكلفة 55 وتكفي هذه الحصة عائلة كاملة، حاثا على مساهمة فاعلة أيضا في مشروع علاج الجرحى من الأخوة السوريين مبينا بأن قيمة المساهمة 100 د.ك تمثل حاجة ملحة في هذه الأيام في ظل تصاعد القتال وتنامي الاحتياجات ونقص الإغاثات.
وأكد المعتوق على ضراوة الأوضاع التي يمر بها الشعب السوري ووصفها بأنها أوضاع مأساوية في ظل هذا البرد القارص والشتاء القاسي الذي يضرب مناطق تواجدهم الأمر الذي يستدعي تحركا عاجلا لتقديم مزيد من الدعم والإغاثات لهم لتعزيز صمودهم في ظل هذه الأوضاع الجوية الاستثنائية.
وأبدى قلقه على آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيام هشة مستحدثة في مناطق اللجوء مختلفة ويواجهون عواصف ثلجية قاسية مع درجات حرارة متدنية جد،منبها لتقارير وشهادات أن هؤلاء يرتجفون برداً في غياب وسائل التدفئة الكافية واجتياح الماء العديد من خيمهم.
وشكر المعتوق الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مساهماتهم القيمة والمؤثرة في جهود إغاثة اللاجئين السوريين مذكرا بأن الهيئة كانت منذ أيام قليلة قد أرسلت شحنة كبيرة من البطانيات لتغطية حاجة مئات الأسر وقاية وتخفيفا عنهم من برد الشتاء ومعاناته وفي وقت سابق قامت الهيئة ببناء أكثر من 2000 منزل بتبرع كريم من الحكومة الكويتية في كل من الأردن وتركيا حوت حوالي الـ20 ألف لاجئ مثلت لهم ملاذا مناسبا وآمنا وكريما.