برعاية وحضور وكيل وزارة الدفاع السابق الشيخ صباح الناصر الصباح، كرمت جمعية المهندسين الكويتية بمقرها مساء يوم أمس الأول الثلاثاء، أكثر من 250 مهندسا ومهندسة يعملون في وزارات الكهرباء والماء والأشغال العامة، والتربية وجهات أخرى، وهم من الذين عملوا على مواجهة الطوفانات التي أحدثتها الأمطار في نوفمبر الماضي، في حين لم تزود وزارة الداخلية وإدارة الاطفاء الجمعية باي اسماء لتكريمها.
وقد شارك في التكريم عضو مجلس الأمة المهندس عادل الجار الله الخرافي ، ورئيس الجمعية المهندس أياد الحمود ورئيس الجمعية الأسبق المهندس طلال القحطاني وأمين السر المهندس فيصل العجمي وأمين المساعد نواف المطيري الذي قدم الحفل ونائب الرئيس أحمد طحيشل العازمي والأعضاء المهندس علي الرشيدي، والمهندس نواف بورقبة العتيبي ، والمهندس علي دشتي ، والمدير العام أنس الحربي وحشد من المهندسين والمهندسات.
بدأ الحفل بكلمة لئريس الجمعية المهندس أياد الحمود قال فيها ان الجمعية تفخر بأبنائها وبما يقدمونه للكويت ، وأنها لن تتوانى في مواجهة كل من يحاربونهم بمختلف مواقع الانجاز والعمل ، مضيفا أنه «رغم مانشهده من جهود يقوم بها المهندسون والمهندسات كل في موقعه ، هذه الجهود التي غطت وتغطي على الكثير من الثغرات التي نراها في مشاريعنا العامة والخاصة ، رغم كل هذا ورغم تقديمهم لأعمالهم التطوعية ، الا أن التجاهل والانتقاص من هذا الدور هو ديدن كثيرين ممن يصرون على محاربة المهندسين في مختلف المواقع. .». وأضاف الحمود: « أجل نقولها وبكل صراحة ان محاربة المهندسين بات اليوم أمر يفتخر به الكثير من المسؤولين ، ولهذا فإننا سنعمل معكم لمواجهة هذا الانتقاص سواء المقصود أو غير المقصود ، ونحن ماضون لوضع الأمور في نصابها والذود عن حقوق زملائنا ، فمن يتعاون معنا من المسؤولين فأهلا وسهلا ، ومن أصر على محاربتنا ومحاولة احباط همتنا نقول له انتظر فإن أبناء الكويت وشبابها لا يرضون مثل هذه المحاولات وسيتصدون لها بكل ما أوتو من قوة» ، مؤكدا أن تكريم المهندسين والمهندسات نهج خطته الجمعية متوجها بالشكر لراعي الحفل على المشاركة وتكريم المهندسين.
من جانبه، قال راعي الحفل ووكيل وزارة الإعلام السابق الشيخ المهندس صباح الناصر الصباح: تعودنا ككويتيين ألا ننسى غير الكويتيين الشرفاء الذين يساعدوننا في خدمة هذا الوطن ، فكيف لنا أن ننسى من درسونا في مدارسنا الطيبة بذلك الوقت. من جهته، قال النائب عادل الجار الله الخرافي : رغم المرض والابتعاد عن الجمعية إلا أنني أبيت إلى أن اشارك في تكريم هؤلاء الأخوة والزملاء الذين يجمعنا معهم العمل التطوعي والمهنة على مدى سنوات طويلة ، مضيفا إن تكريمكم ليس منة من أحد بل واجب على الجميع ، فتصديكم لما واجهته الكويت من نكبة وكارثة طبيعية سببها سوء التخطيط والادارة في الوزارات المعنية هذا انجاز تستحقون عليه التكريم. ودعا الخرافي المسؤولين عن مشاهدناه في نوفمبر الماضي الى الاستقالة ، مشيرا الى أن وزير التربية ووزير التعليم العالي امتلك الشجاعة وقدم استقالته عندما وقعت وفاة في مدارس التربية ، بينما المسؤولين في الأشغال والكهرباء وغيرها من الوزارات المعنية لم يملكوا هذه الشجاعة ويتقدموا بالاستقالة جراء وفاة طفل في أم الهيمان.