
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أن العلاقات الكويتية القطرية أخوية ووثيقة وهي «إكسترا إكسترا» فوق العادة، متمنيًا للقيادة والحكومة والشعب القطري دوام التوفيق والنجاح.
جاء ذلك خلال احتفال السفارة القطرية لدى البلاد بالأعياد الوطنية في فندق كورت يارد مساء امس الاول، بحضور عدد من الشيوخ والمسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي وحشد من المواطنين والمقيمين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي أن احتفال قطر بعيدها الوطني هو احتفال للكويت مضيفاً لا ننسى موقف قطر أثناء الغزو العراقي للكويت ونقول لهم كثر خيركم وكل عام وأنتم بخير ونتمنى لقطر أميرا وحكومة وشعبا كل تقدم وازدهار.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد نهنئ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مضيفاً «ونتقدم له بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المجيدة الحمد لله العلاقات الكويتية القطرية ممتازة في جميع المجالات ويرعى هذه العلاقات القيادة في بلدينا .
واكد الخالد ان هناك رغبة صادقة أيضاً بين الشعبين وكل المسارات للوصول إلى أقصى درجات الامتياز، موضحا انه في العام المقبل سنتسلم رئاسة القمة العربية من قطر، وسوف تتسلم منا قطر رئاسة القمة الخليجية، لذلك، نحن سنتبادل عربيا وخليجيا مع قطر.
من جهته، أعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في تصريح مماثل عن سعادته بمشاركة دولة قطر احتفالاتها الوطنية «والتي نعتبرها مناسبات كويتية» مؤكدا أن العلاقة بين الكويت وقطر تاريخية وأخوية ويجمعهما مصير مشترك ضمن اطار مجلس التعاون الخليجي ودعمه وتعزيز مسيرته.
واستذكر الجارالله الدور القطري السخي ومشاركتها في تحرير الكويت من الغزو العراقي «الذي عبر عن الارتباط المصيري مع دولة الكويت» مضيفا ان ما تشهده قطر من تطور وتقدم يعبر عن حرص قيادته متمثلة بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على بناء الوطن والمواطن القطري وتقدمها في المستويات كافة اقليميا ودوليا.
وأضاف ان الجميع يتطلع الى أن يشهد تنظيم قطر مونديال كأس العالم عام 2022 « والذي يعبر عن دور قطر وامكانياتها واحترام العالم لها ومصداقيتها في هذا المجال» متمنيا لقطر الشقيقة تواصل الازدهار والتقدم والمحبة بين البلدين الشقيقين.
وحول استضافة الكويت لمؤتمر المانحين 2 قال الجار الله إن الاستعدادات لمؤتمر المانحين 2 تسير على قدم وساق من جانبنا والاتصالات مستمرة مع الأمم المتحدة، والأمين العام وهناك ترتيبات وكل التسهيلات اللوجستية تقدمها الكويت لاستضافة هذا المؤتمر.
وعن لقاء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بممثل الأمم المتحدة اوضح الجارالله إنه تم البحث في استضافة مؤتمر المانحين 2 وأكد ممثل الأمم المتحدة تقدير الأمم المتحدة لدورها الإنساني وأن الكويت تعد من الدول المتميزة تماما في العمل الإنساني لافتا إلى أن المبلغ المتوقع تحصيله من المؤتمر حوالي ملياري دولار.
وحول الاتفاقية بين الكويت والعراق حول خور عبدالله اشار الى ان إن الاتفاقية وقعت وسارية التنفيذ واللقاء مع الإخوة العراقيين حول هذا الأمر جيد.
وأشار إلى أن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها بين البلدين بشأن الحقول النفطية المشتركة وأن هناك زيارة قريبة جدا لوزير النفط العراقي وسيتم بحث آلية تنفيذ هذه الاتفاقية لأن موضوع الحقول النفطية مهم واستراتيجي بالنسبة للكويت وللعراق ونحن متفائلون بالتفاهم مع أشقائنا بالعراق بما يتعلق بتنفيذ هذا الاتفاق.
وكان السفير القطري لدى البلاد حمد بن علي آل حنزاب قد أشاد في كلمة بهذه المناسبة بالقيادة الحكيمة لدولة الكويت ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد «حيث كان سموه أول الواصلين لدولة قطر لتهنئة سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما ترك انطباعا رائعا لدى الاسرة الحاكمة والشعب القطري كافة عن موقف قيادة وشعب الكويت الشقيقة الذي قوبل بصادق الشكر والعرفان».
وأكد السفير حمد آل حنزاب أن علاقة بلاده بالكويت «علاقة تاريخ مشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تدفعها الى الامام آمال وتطلعات شعبين ينشدان الخير لبعضهما بعضا..فنحن أشقاء تربطنا اواصر الدم ووشائج القربى وتجمعنا الاهداف العليا والطموحات الكبرى في النهوض بشعبينا لمصاف الامم المتقدمة لنكون سندا قويا لاشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والاسرة الدولية».
وشدد على «امتزاج دماء القطريين بدماء الكويتيين في ملحمة بطولية رائعة دفاعا عن الارض والعرض عندما تعرضت الكويت للغزو الغاشم..وتلك هي الاخوة الصادقة فما أصاب الشعب الكويتي أصاب الشعب القطري ولم يبذل القطريون دماءهم الزكية الا دفاعا عن شعب هو شعبهم ووطن هو وطنهم».