أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي ازالة فريق التفتيش التابع للهيئة المجموعة الاولى من المخيمات التي تعوق اعمال شركة نفط الكويت على طريق الارتال في المنطقة الجنوبية.
وقال المضحي في تصريح صحافي أمس ان فريق التفتيش ازال هذه المخيمات في 20 موقعا وان عملية الازالة جاءت بعد تحذير وجهته الهيئة الى اصحاب المخيمات السبت الماضي وتحرير محاضر معاينة للمخيمات المخالفة التي يشكل وجودها اعاقة لعمل مشروعات حيوية.
واضاف ان فريق التفتيش انطلق صباح امس الأول الاثنين واستمر حتى المساء لرصد مدى استجابة اصحاب المخيمات لتحذيرات ومحاضر المعاينة التي تم تسليمها لهم من قبل الضباط القضائيين للهيئة على ان يزيلوا مخيماتهم خلال مدة محددة وإلا فستقوم فرق التفتيش بازالتها مع تحمل صاحب المخيم كامل المسؤولية القانونية في حال اعاقة اعمال الفريق.
واوضح ان الفريق ازال 90 خيمة بجميع محتواياتها و30 بيتا من الكيربي بكل ملحقاتها اضافة الى عدد من المخيمات التي تستخدم لتربية المواشي مشددا على ان الهيئة عازمة على مواصلة العمل بهذا الاتجاه في حال اعاقة اي مخيم حيوية اي مشروع تابع لجهة او مؤسسة من مؤسسات الدولة.
واكد ان عملية الازالة في المواقع تمت بشكل يتماشى مع الاشتراطات البيئية التي حددتها الهيئة مشيدا بتعاون الكثير من اصحاب المخيمات الذين أزالوا مخيماتهم خلال المدة المحددة.
واعرب المضحي عن شكره لشركة نفط الكويت ووزارة الداخلية وفريق طوارئ محافظة الاحمدي ببلدية الكويت على تعاونها في انجاز هذا العمل مبينا ان اعمال الرصد والمتابعة والازالة مستمرة في نفس المنطقة للتأكد من ازالة جميع المخيمات التي تعوق المشاريع الحيوية.
من جهتها اشارت مدير ادارة رصد السواحل والتصحر فرح عبد الخضر الى ان ما تم هو نتيجة تواصل متابعة اعمال الفريق خلال الايام الماضية حيث تم استكمال التنسيق مع الجهات ذات الصلة ليتم التأكد من تطبيق عملية الازالة.
واوضحت عبدالخضر ان فريق التفتيش لقي تجاوبا من بعض اصحاب المخيمات الذين ازالوا مخيماتهم من تلقاء انفسهم في حين ابدى بعضهم معارضته للازالة.
وقالت ان التنسيق بين فريق التفتيش وشركة النفط ووزارة الداخلية وفريق طوارئ محافظة الاحمدي ببلدية الكويت مستمر للتأكد من خلو المنطقة من المخيمات وعدم عودة التخييم قرب المشاريع الحيوية.
من جانب آخر شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في فعاليات الحملة البيئية التي اطلقتها شركة نفط الكويت للتوعية البيئية في المناطق البرية ومواقع المخيمات الربيعية بالتعاون مع العديد من الجهات التطوعية في البلاد.
واكدت عضو ادارة البرامج والانشطة في الجمعية اسيل الثويني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس حرص الادارة على المساهمة في انجاح هذه الفعاليات المجتمعية التي تدعى اليها العديد من الجهات والفرق التطوعية في البلاد.
وقالت الثويني ان الحملة البيئية التي نظمتها شركة نفط الكويت هي الثانية لهذا العام تحت شعار «كلين اب ارابيا» التي ركزت على مناطق البر والمخيمات وذلك في مقر فريق الفارسي للطائرات الورقية الكائن بمنطقة بنيدر مبينة ان الحملة الاولى اختصت بتنظيف شواطئ الجزيرة الخضراء.
واضافت ان تلك الانشطة تتوافق تماما مع الفعاليات المجتمعية المشمولة في برنامج عمل الادارة والجمعية عموما والمنوطة بتكريس وتعزيز التوعية البيئية ومفاهيم العمل التطوعي في البلاد.
واشارت الى تنوع المشاركات في فعاليات الحملة ومنها فريق «كويت رايدرز» للدراجات النارية وفريق الطيران الكويتي الشراعي وفريق «موبار كار» وفريق الطيران اللاسلكي «كويت ار سي غروب» اضافة الى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطوعي جمعية البيئة.
من جانبه قال رئيس فريق الاعلام في الشركة محمد البصري ان هذه الحملة تعد الثامنة في اطار الحملات المشتركة التي تتم بالتنسيق والتعاون مع جهات عديدة في دول مجلس التعاون الخليجي وتأتي ضمن برنامج الشركة المستمر على مدار العام بهدف غرس ثقافة الحفاظ على البيئة بين كل شرائح المجتمع الكويتي.
واوضح البصري انه تم خلال الحملة توزيع بروشورات توعية لتثقيف رواد البر تحتوي على نصائح مفيدة خلال فترة التخييم واساليب المحافظة على البيئة وارشادات في الصحة والسلامة اضافة الى استخدام طفايات الحريق في مكافحة الحرائق.
وذكر انه تم اطلاق هذه الحملة بحضور اكثر من 400 شخص مع عائلاتهم واطفالهم في اجواء كرنفالية عائلية وسط تحليق الطائرات اللاسلكية على مدار اليوم كما تم توزيع الهدايا والدروع التذكارية على المشاركين في الحملة.
من جانب اخر شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في فعاليات «امسيات العطاء» التي نظمتها منظمة نشر المحبة مؤخرا بهدف تعزيز مفاهيم العمل الوطني التطوعي ودراسة سبل التعاون بين الجهات والمنظمات الاهلية والتطوعية في البلاد.
وقال عضو ادارة البرامج والانشطة في الجمعية احمد المقهوي انه اثناء مشاركة الجمعية في هذه الفعالية بادرت الى تبني تدريب نخبة من متطوعي الامسيات في اطار مسؤولياتها المجتمعية المعنية بتعزيز مفهوم المواطنة ولكونها ابرز المنظمات الاهلية التطوعية في البذل والعطاء التطوعي.
واضاف المقهوي ان أعضاء فرق ولجان العمل في الجمعية قدموا برامجهم التوعوية والتطوعية فضلا عن العلمية والحقلية لتسهيل عملية تدريب فريق متطوعي «منظمة نشر المحبة».
واوضح ان اعضاء الجمعية شاركوا في الامسيات التي اطلقتها المنظمة دعما منهم لكل الجهود التطوعية في البلاد مشيرا الى ان برنامج نشر المحبة يأتي بتمويل من مكتب الخارجية للسفارة الامريكية وبدعم من وزارة الدولة لشؤون الشباب وغيرهما من الجمعيات والجهات الدولية والوطنية.