قال مدير ادارة مدارس التربية الخاصة حمود بن ثاني ان الله شاء ان نعمل مع الطلاب من ذوي الاعاقة بقضاء حوائجهم من تربية وتعليم وتأهيل وأن نكون أمناء عليهم نرعاهم حتى لا يشعرون بآلام الاعاقة وعزلتهم التي تفرضها عليهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن ثاني نيابة عن وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم النوعي د. طارق الشطي راعي الندوة التي نظمها قسم التربية البدنية بمدرسة الرجاء الابتدائية بنين التابعة لمدارس التربية الخاصة وحملت عنوان «الوقاية من انحرافات العمود الفقري» ألقاها البروفيسور د. محمد الفقي ود. دينا الشطي بحضور مدير الشؤون التعليمية بالتعليم الخاص عبدالله البصري ومراقبة الشؤون التعليمية هيا الفهد ومديرة المدرسة منيرة الزامل والموجه الفني الاول للتربية البدنية حبيب التركماني والموجهة الفنية للتربية البدنية ابتسام العلي وجمع من مدراء ومديرات ومعلمي مدارس التربية الخاصة
وأضاف بن ثاني ان هذا العرس التربوي الذي تنظمه مدرسة الرجاء الابتدائية بنين ما هو الا تناغم في التعاون البناء والمثمر بين وزارة التربية ممثلة في توجيه التربية البدنية ووزارات الدولة المختلفة ومساهمة عدد كبير من الشركات التي تعمل في مجال الاعاقة الا ترجمة حقيقية لاهتمام الشعب الكويتي المعطاء بأبنائه من ذوي الاعاقة.
وبدوره أكد د. محمد الفقي أن انحرافات العمود الفقري الاقل من 10° تصيب 3-5 من 1000 شخصوبالنسبة للإنحرفات اقل من 20° فهي تقريباً متساوية في الاناث والذكور. اما الانحرافات الأكبر من 20° فهي تصيب شخص واحد من بين 2500 شخص. وبشكل عام، تصاب 2 في المئة من الإناث بالمرض. بينما يصاب 0.5 في المئة من الذكور.
وأشار الفقي ان الأسباب في ماهو نسبته 80 في المئة يكون مجهول السبب اما الـ 20 في المئة الباقية فعادةً تكون بسبب امراض الأعصاب، امراض العضلات، امراض الأربطة، مشاكل نمو العظام. وقد يكون السبب أحيانا الحوادث في مرحلة ما بعد الحادث، وبسبب الندب الكبيرة أيضا التي تعيق النمو إلى حد ما كعمليات القلب عند الأطفال، أو اختلاف طول احدى الساقين.
وقال تشير الدراسات إلى ان العمليات الجراحية لتصحيح انحراف العمود الفقري هي غالباً لاتزيل الألم بشكل كامل ولكنها لغرض التجميل ومنع الميلان من الزيادة والتقوس. وحيث ان الآلم يمكن ان تزول بتمرين العضلات لتأخد شكل العمود الفقري. أعراض وعلامات الانحراف تشمل أيضاً عدم انتظام الجهاز العضلي على جانب من العمود الفقري ,بروز سنام أو أكثر في حالة أكثر من انحراف وظهور عظم الكتف واختلاف وعدم انتظام في مستوى الكتف والقفص الصدري والفخذ. ومن جانبها كشفت د. دينا الشطي عن قيامها بدراسة على عينة تكونت من 12 طالباً من طلاب مدارس التربية الخاصة باعاقات مختلفة وتم تقسيمها الى مجموعتين تحدب ظهري والأخرى تقعر وتمت دراسة معدل الانتشار لمعرفة الانحرافات وتم تنظيم عدد من التمارين مع قسم التربية البدنية لتقليل الأحمال للحصول على نتائج ايجابية وكثفنا التمارين وحصلنا على نسبة 80 في المئة من مجموع زوايا تحدب وتقعر الظهر وزوايا الحوض وتم تكثيف البرامج التأهيلية للعينة ونجحنا في علاج عدد كبير من الحالات.
وناشدت الشطي الجهات المسؤولة في البلاد الى ضرورة توعية الأهالي بكيفية الاهتمام بالأوضاع الصحيحة للعظام حتى لا نصل لمرحلة العمليات الجراحية ونكتفي بالتمرينات الرياضية المبنية على أسس علمية.