
افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح المؤتمر الرابع والعشرين للهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ممثلا عن راعي المؤتمر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وذلك مساء أمس الأول بمسرح عبدالله الجابر بالحرم الجامعي بالشويخ.
وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح يشرفني ان امثل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح في هذا المؤتمر لاتحاد طلبة الكويت وانقل لكم تحيات سموه ودعمه وثقته بالشباب الكويتي وبالآمال التي يعلقها عليكم في ان تكونوا مواطنين صالحين تقودون الكويت نحو المزيد من التألق والرخاء.
وذكر الحمود ان عنوان المؤتمر «تاريخٌ رائد. . ومستقبلٌ واعد» هو اختيار موفق في هذا الوقت، فنحن بأمس الحاجة أن نستذكر تاريخ وإنجازات الآباء والأجداد والتضحيات التي قدموها حتى نتوصل من مواصلة البناء لمستقبل واعد ومزدهر لافتا إلى اننا شعب متفتح على الشعوب الأخرى نتبادل معهم المعرفة والخبرات ونبني الصداقات الحقيقية ونتوسط للخير وندعو إلى السلام والعدل بين الشعوب ونحافظ على حسن الجوار ولا تزيدنا المحن إلا شدة وقوة.
وذكر الحمود ان الكويت تفتخر بإيماننا بالديمقراطية والشورى كأساس للحكم فالكويت بها مساحة من الحرية لا مثيل لها في المنطقة، وقد زاد رونقها التنوع في نسيجها الاجتماعي الغني الذي نستمد منه قوة ومناعة ولن نرضى بأي يكون غير ذلك.
وأشار إلى ان الكويت مرت بأحلك الظروف والتحديات عبر التاريخ إلا أنها استطاعت وبحكمة قيادتها وتضامن أهلها وتضحياتهم وبطولاتهم ومقاومتهم ومن خلال صداقتنا الدولية التي نسجناها عبر التاريخ الدبلوماسي الحافل بالإنجازات مشددا بأن مطلوب منا ومنكم ألا نستسلم متخذين العبرة من تجاربنا وعلينا ان نعمل دائما لأجل الكويت ومستقبلها وأن ننكب على العمل ليل نهار دون ملل ولنتعلم من أخطائنا ونصبر على بعضنا البعض فالتضحية في سبيل الوطن أمر مقدس تماما كما فعل آباؤنا وأجدادنا.
وأكد على أن الحكومة ترتجي الإصلاح والإنجاز بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.
وخاطب الحمود الطلبة قائلا أنتم مستقبل الكويت وسفراؤها إلى العالم وعليكم الدفاع عن حضارتها وقيمها الإسلامية ولا يمكن أن ننافس المجتمعات الأخرى وندافع عن فكرنا وهويتنا إلا اذا اعتمدنا العلم سبيلا لذلك داعيا إلى « فاغترفوا ما استطعتم من العلم بروح منفتحة وناقدة وانقلوا اهم التجارب والخبرات المفيدة إلى المجتمع الكويتي وابنوا جسور التواصل مع جميع الحضارات وارفضوا كل ما يسيء إلى مجتمعنا ووحدته وأمنه وقيمه ولكم من دولة الكويت وقيادتها الحكيمة وحكومتها وشعبها كل الدعم راجين لكم التوفيق في كل ما تقومون به حفاظا على تاريخ الكويت وصونا لمستقبلها.
وعلى هامش الافتتاح، هنأ الوكيل المساعد للشؤون المحلية بديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد الجابر الصباح الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بمرور خمسين عاما على تأسيسها مبينا أن سمو ولي العهد عودنا دائما على رعاية ابنائه الشباب والطلبة بكافة المؤتمرات، ودعمه المستمر لهم.
وأشار الجابر إلى أن زيادة أعداد الطلبة الدارسين يزيد من مسؤوليات الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ونتمنى لهم من خلال الدور الذي يقومون فيه النهوض بالمسيرة التعليمية وخدمة الطلبة سواء داخل الكويت او خارجها، ونتمنى لهم التوفيق ان شاء الله وان يكونوا دائما عند حسن الظن ويرفعوا اسم الكويت عاليا سواء كانوا طلبة أو بعد أن تخرجهم.
وأضاف الجابر أن رعاية سمو ولي العهد لهذا المؤتمر دلالة واضحة على اهتمام سموه وحرصة ورعايته الأبوية لهم للنهوض بالعملية التعليمية في الكويت والارتقاء بالطالب الكويتي متمنيا من الهيئة التنفيذية من خلال الدور المنوط بها ان يقوموا بدورهم بالارتقاء بالعمل التعليمي والحرص على التأكيد دور الطالبة وأن يكونوا من المتفوقين والمجتهدين حتى يخدموا الكويت بعد التخرج.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت أحمد ناصر السميط « أشكر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بمناسبة رعايته الكريمة للمؤتمر الطلابي الرابع والعشرون تحت عنوان «الحركة الطلابية الكويتية تاريخ رائد. . ومستقبل واعد» ولقد عودنا سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على الكرم الدائم، في دعم الحركة الطلابية الكويتية فهو من رعى الشباب بتوجيهاته البالغة وحكمته الدافعة، وعطاءه اللامحدود في صور الكرم والجود ونشكره باسم كل الجموع الطلابية.
كما أشكر وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح على حضوركم ودعمكم للمؤتمر الطلابي الرابع والعشرون وإن حضوركم لهذا المؤتمر واهتمامكم به علامة واضحة وصريحة لدعم الشباب، وإن هذا الاهتمام البالغ ينبئ عن إيمان عميق، وفهم دقيق، لأهمية الحركة الطلابية ويعكس توجه القيادة السياسية الحكيمة لاحتضان شباب الكويت إيماناً بأنهم القوة الحقيقية والطاقة المحركة لمحركات التنمية المنشودة وكذلك الشكر موصول لحضرة الشيخ أحمد الجابر الصباح داعم الحركة الطلابية والمستمع الجيد لتطلعاتها والأمين على طموحاتها ينقلها بكل حرص للقيادة السياسية لتوجه باحتضان الطلبة ورعاية آمالهم وتطلعاتهم.
وقال السميط « بدأت الحركة الطلابية الكويتية في نهايات عام 1964 وبدأت معها بدأت رحلة التحدي.. ورحلة الطموح، ونحن شباب الكويت، نحن الطموح والتحدي، نحن الفكرة والعمل، نحن الأمل، نحن الذين رسمنا الدرب، ومن سار على الدرب وصل، ولقد كانت بداية الحركة الطلابية شامخة بروادها ممن رسموا الدرب بالعمل الدؤوب في شتى المجالات
فعلى صعيد العمل الوطني لا يزايد أحد على ما قدمته الحركة الطلابية من دروس في البطولة والتحدي فقدمت الشهداء وقدمت الأسرى، وبذلت الدم، وبذلت الغالي والنفيس، من أجل تراب الوطن الحبيب حيث أقامت مؤتمرات عدة في شتى بلاد العالم من أجل نصرة الكويت، عندما جار علينا النظام الصدامي البائد، وكان لفروع الاتحاد دون استثناء الدور البارز في مجال الدفاع عن قضيتنا العادلة.
وتابع السميط « أما في الجانب الإسلامي والعربي فما زالت القضية الفلسطينية هي الجرح الغائر في نفوسنا نتبنى قضيتها وندعم حراكها بكل ما تيسر لنا من تحركات في شتى المجالات « مردفا السميط « أما الجانب الطلابي فقد سعينا بكل قوة نحو الدفاع عن قضايا جموعنا الطلابية.
فإنشاء اتحادات مختلفة فيه تمركز لطلابنا في الخارج كان له الأثر الطيب في حفظ الهوية الكويتية، وكذلك حفظ حقوق ومكتسبات الطلبة في الخارج حيث تعددت فروع الاتحاد في الخارج «فرع أمريكا - فرع المملكة المتحدة وأيرلندا - فرع مصر - فرع فرنسا والدول المجاورة - فرع المملكة الأردنية - فرع الإمارات - فرع استراليا « بجانب فرع جامعة الكويت وبأذن الله قريباً فرع كندا وفرع الجامعات الخاصة بالكويت وتعمل هذه الفروع في منظومة متناغمة من التعاون والتنسيق على خطوط عريضة من أساسيات العمل الطلابي المشترك وبما يحفظ لكل فرع استقلاليته في إدارة شئونه ويضمن في الوقت ذاته اصطفافه مع بقية الفروع تحت مظلة الاتحاد المظلة الأم.
وذكر السميط: نقيم مؤتمرنا العام الرابع والعشرين والذي يتواكب مع ذكرى مرور خمسين عاماً على إنشاء الاتحاد ليكون امتداداً للعمل المتميز الذي بدأه سابقينا وليكون بداية مرحلة وفصل جديد من العمل لدورة نقابية قادمة نتعاهد فيها جميعاً على مواصلة العطاء واضعين أمام أعيننا أولاً بلدنا الحبيب الكويت الغالية ثم جموعنا الطلابية بطموحاتهم الواسعة وآمالهم العريضة، ونجدد العهد والوعد بالعمل الجاد والتمسك بقيمنا وموروثاتنا الأصيلة التي حفظت نسيج الوطن في أحلك الظروف.