بروكسل – «كونا»: أعربت مسؤولة اوروبية بارزة أمس عن امتنان الشعوب الاوروبية لمبادرة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استضافة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا في مقابلة مع «كونا» أمس قبيل توجهها الى الكويت للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده في الكويت غدا ان الكويت تعد دولة مثالية بين دول الخليج بسبب سخائها والالتزام الذي اظهرته تجاه رد فعل المجتمع الدولي المشترك ازاء الازمة السورية.
واشادت جورجيفا «بالريادة والسخاء اللذين اظهرتهما الكويت في لحظة صعبة جدا بالنسبة للشعب السوري والمنطقة بكاملها».
وكشفت عن ان المفوضية الاوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي ستتعهد خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بتقديم 160 مليون يورو «280 مليون دولار».
وأعربت عن ثقتها بأن دولا أعضاء في الاتحاد الاوروبي ستقدم تعهدات تتجاوز ما تعهدت به خلال مؤتمر المانحين الاول الذي استضافته الكويت في يناير من العام الماضي مشددة على ضرورة ان يعمل المجتمع الدولي بصورة موحدة لتنسيق جهوده بهذا الصدد.
وقالت ان ريادة الكويت في جمع الدول المانحة معا بأسلوب شفاف لكي نظهر الكيفية التي نساهم بها ونستحث جهودنا الجماعية هي أمر أكثر اهمية من المبالغ التي ستتعهد الدول المانحة بتقديمها.
واوضحت ان عدد الاشخاص الذين تأثروا بالازمة السورية ازداد خلال العام الماضي بنسبة تعادل أربعة أضعاف تقريبا كما ازداد عدد النازحين الذين يعيشون كلاجئين بمقدار خمسة أضعاف.
وذكرت ان المجتمع الدولي اظهر سخاء ازاء الشعب السوري حيث جمع المؤتمر الدولي العام الماضي 1.5 مليار دولار في حين تجاوز الاتحاد الاوروبي التعهدات التي قطعها على نفسه خلال المؤتمر نفسه.
وقالت انه فيما يتعلق بنحو عشرة ملايين سوري يعانون حاليا فمن الصعب جدا لهم «النجاة بدون مساعدة وفي هذا العام شهدنا أسوأ فصل شتاء يضرب المنطقة خلال قرن من الزمان» مضيفا ان الاوروبيين جمعوا نحو ملياري يورو «2.7 مليار دولار» لمساعدة الشعب السوري.
واوضحت ان الكويت دعمت جهود الامم المتحدة لمساعدة الشعب السوري وجعلت على سبيل المثال وصول حملة التطعيم ضد مرض شلل الاطفال الى مليون طفل أمرا ممكنا.