بغداد – أربيل – «كونا»: أعلن سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس تخصيص المنظمة الدولية مبلغ 542 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في العراق .
وقال كي مون في مؤتمر صحافي عقده في أربيل أمس إن «الامم المتحدة قررت تخصيص مبلغ 542 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في العراق» مؤكدا اعتزامه التوجه الى دولة الكويت اليوم لبحث شؤون اللاجئين وترتيبات مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا.
وفي هذا السياق أكد السكرتير العام أمس أهمية مساعدة اللاجئين السوريين وتقديم الدعم اللازم لهم في مجالات الحياة المختلفة كتأمين المعيشة والدراسة للاطفال معربا عن قلقه عليهم في ظل موجة البرد والامطار التي يشهدها الاقليم حاليا.
وأشاد سكرتير عام الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحافي بالخطوات التي يبذلها الاقليم لمساعدة اللاجئين السوريين معربا عن شكره للمسؤولين الكرد على دعمهم لهؤلاء اللاجئين واعانتهم.
ووصل سكرتير عام الأمم المتحدة الى مدينة أربيل أمس قادما من بغداد للاطلاع على احوال اللاجئين السوريين الموجودين في إقليم كردستان وكان في استقباله رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني .
وأعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الأول انه تباحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن جهود العراق والكويت في حسم الملفات العالقة بينهما مشيدا بما تم تحقيقه من مكتسبات خلال السنوات الماضية بفضل مرونة ونشاط رئيس الوزراء نوري المالكي وسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقال بان كي مون في جانب من مؤتمره الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي «انها المرة الخامسة كسكرتير عام للامم المتحدة ازور العراق وكانت الزيارة الاخيرة في ديسمبر 2012 وشهدت فيها شجاعة حكومتي العراق والكويت في التطلع لمستقبل مشترك ورسم حقبة جديدة من التعاون».
وأكد أنه «قد تم تحقيق الكثير من المكتسبات خلال السنوات الماضية بفضل مرونة ونشاط رئيس الوزراء نوري المالكي وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد «.
وأضاف «لقد حظينا بحوار بناء مع المالكي وسنجري لقاءات اخرى مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان العراقي وكذلك بعض رؤساء اللجان» مشيرا الى أن المحادثات مع المالكي تطرقت «الى الوضع الامني في العراق والانتخابات النيابية المقبلة والعلاقة بين العراق وحكومة اقليم كردستان والعلاقات الثنائية بين العراق والكويت إضافة الى الوضع في سوريا».
وشدد بان كي مون على اهمية المؤتمر المرتقب عقده في الكويت لدعم اللاجئين السوريين وقال «ناقشنا بعمق الوضع في سوريا وتأثيره على العراق بما في ذلك التداعيات الإنسانية وأشكر الحكومة والشعب العراقيين لكرمهم في فتح حدودهم أمام اللاجئين السوريين».
وتابع «أعول على العراق للحفاظ على هذه السياسة وأغتنم هذه الفرصة لتقديم الشكر على هذا الدعم السخي لجميع اللاجئين القادمين من سوريا» لافتا الى ان المؤتمر الثاني الرفيع المستوى والإنساني لإعلان التبرعات لسوريا سيعقد في الكويت وهو «خطوة مهمة وسخية ينبغي الاشادة بها».
وجدد الدعوة للدول الأعضاء إلى تقديم التمويل والمساعدة للبلدان المستضيفة للاجئين السوريين يوم الاربعاء المقبل في الكويت للمساهمة في تخفيف معاناة السوريين.
يذكر أن العلاقات الكويتية - العراقية شهدت خلال العامين الماضيين تطورات ايجابية ملموسة جعلتها الابرز والاكثر إيجابية في خضم التداعيات والمستجدات الاقليمية الراهنة توجت بعقد اجتماع الدورة الثالثة للجنة العراقية - الكويتية المشتركة أواخر العام الماضي لتعزيز التعاون بين البلدين خصوصا بعد الانتهاء من العديد من المسائل العالقة خلال الفترة الماضية.