
طهران – «كونا»: غادر رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ووفد الشعبة البرلمانية المرافق له العاصمة الايرانية طهران أمس، بعد مشاركته في اعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس «برلمانات» الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وكان في وداع الرئيس الغانم على ارض مطار مهراباد في طهران عضو مجلس الشورى الاسلامي الايراني ورئيس لجنة الطاقة في المجلس جواد جهانغير زاده وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري والملحق العسكري في السفارة العقيد ركن فهد علي اسد والمستشار في السفارة فلاح الحجرف والسكرتير الثالث في السفارة سعد الهاجري والملحق الدبلوماسي في السفارة وليد المطوع.
ويضم الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم في عضويته كلا من وكيل الشعبة البرلمانية فيصل الشايع وامين صندوق الشعبة البرلمانية صالح عاشور وعضو مجلس الامة النائب عدنان سيد عبدالصمد والنائب الدكتور عودة الرويعي اضافة الى امين عام مجلس الامة علام الكندري وامين عام مجلس الامة المساعد لشؤون حرس المجلس اللواء ركن بسام الرفاعي.
وكان الغانم والوفد البرلماني المرافق له قد اجتمع مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علي لاريجاني وذلك على هامش اعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات لاسيما السياسية والبرلمانية.
حضر الاجتماع سفير دولة الكويت لدى جمهورية ايران الاسلامية مجدي الظفيري اضافة الى اعضاء الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم والذي يضم كلا من وكيل الشعبة البرلمانية فيصل الشايع وعضوي مجلس الامة النائب عدنان عبدالصمد والدكتور عودة الرويعي اضافة الى امين مجلس الامة علام الكندري.
من جانبه، قال وكيل الشعبة البرلمانية النائب فيصل الشايع ان الوفد البرلماني برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم نجح في توحيد القرار العربي فيما يخص المشاركة العربية في اللجان المتخصصة .
وأوضح النائب الشايع لـ«كونا» ان المؤتمر ناقش جميع البنود الـ27 المدرجة على جدول الاعمال والتي كان أبرزها حل الأزمات السياسية بالطرق السلمية وشجب الكراهية والعنف والطائفية والارهاب ووضع حد لمن يخلق الفتن في البلاد الاسلامية بين الطوائف المختلفة .
وأضاف الشايع ان المشاركين بالمؤتمر طالبوا بوضع حد لأزمة اللاجئين السوريين وضرورة دعمهم والمساهمة في حل المشاكل في كل من السودان وتشاد مشيرا الى انه تم التطرق إلى ضرورة تحديد إصدار الفتاوى بجهات معتمدة حتى لا تعم الفوضى كما هو الحال في بعض الدول الاسلامية .
من جانبه قال أمين صندوق الشعبه البرلمانية النائب صالح عاشور في تصريح مماثل لـ«كونا» ان الدورة التاسعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي أظهرت رغبة صادقة من الدول الاسلامية لتعزيز التعاون فيما بينها ونبذ الكراهية والعنف والتفرقة .
وأضاف عاشور ان كلا من اللجنة السياسية ولجنة فلسطين ولجنة حقوق الانسان عملت للوصول إلى توافق بين الدول الاعضاء للخروج بتوصيات متفق عليها حول القضايا المختلفة التي تم مناقشتها خصوصا فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وحماية المدنيين في سوريا لاسيما الاطفال منهم وتأمين التعليم والسكن الامن لهم .
بدوره قال عضو مجلس الأمة الدكتور عودة الرويعي في تصريح مماثل ان «الوفود المشاركة في هذا المؤتمر كانت دائمة السؤال عن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تقديرا لدوره الفعال في العلاقات بين الدول الاسلامية «.
وأضاف الرويعي ان معظم أعضاء الوفود المشاركة شددوا على أهمية دور الكويت ممثلا بسمو أمير البلاد وحكمة سموه وسعة صدره وحرصه على توحيد الدول الاسلامية وتقريب وجهات النظر فيما بينها.
وأشار الى حرص الوفود المشاركة في هذه الدورة على التواصل مع الوفد الكويتي لما له من أنشطة وخبرة برلمانية واسعه لافتا الي ان لمثل هذه المؤتمرات دورا فاعلا ومؤثرا على تعزيز العلاقات بين البرلمانات الاسلامية.
بدوره، وصف سفير الكويت لدى جمهورية ايران الاسلامية مجدي الظفيري زيارة رئيس مجلس الأمة والوفد البرلماني المرافق له بأنها «ناجحة بكل المقاييس» سواء على مستوى الثنائي الرسمي او على مستوى اتحاد برلمانات الدول الاسلامية.
وقال السفير الظفيري في تصريح لـ»كونا» ان الغانم جسد خلال مشاركته في اعمال الدورة التاسعة لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي تأثير دولة الكويت وقدرتها على إنجاح المؤتمرات وتعزيز الحوار بين الدول الاسلامية.
وأكد ان الزيارة تأتي في إطار التوافق بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية والتي تصب جميعها في تعزيز دور الكويت الإقليمي والدولي.
وعن لقاء الرئيس الغانم مع رئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور حسن روحاني اوضح السفير الظفيري ان اللقاء تميز بالصراحة المعهودة والحرص المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية في ظل المسؤولية المشتركة للبلدين لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي عبر التركيز على عناصر الثقة الإقليمية بين دول المنطقة.