
تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم أمس، الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القران الكريم وتجويده السابعة عشر «شفاعة» وذلك على مسرح قصر بيان.
ووصل سموه مكان الحفل أمس، حيث استقبل بكل حفاوة من قبل كل من وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.نايف محمد العجمي والأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن عبدالله الخرافي وأعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القران الكريم وتجويده.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د.احمد الطيب ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلي احد الفائزين بالمسابقة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمته في الحفل.
وقال الوزير العجمي «نجتمع اليوم على اشرف موضوع على النور الذي لا تنطفئ مصابيحه والسراج الذي لا يخبو توقده والمنهاج الذي لا يضل ناهجه والعز الذي لا يهزم انصاره».
ونبه على ان «القرآن العظيم افضل كلام على الاطلاق هو حبل الله الممدود من السماء الى الارض انه ادب الله جل جلاله» مؤكدا على المنزلة العالية والسامية لحفظة القران الكريم.
واشار الى الكوكبة المحتفى بها في هذا الحفل قائلا: «انهم يا سمو الامير ابناؤك وبناتك من حفاظ القرآن وحافظاته يرون في حضورك خير تكريم وفي رعايتك اسمى شرف».
وأثنى الوزير العجمي على اولياء امور المحتفى بهم لحسن تربيتهم لابنائهم وبذلهم الجهود التي حصدوا ثمرتها. وأكد انه كان لتوجيهات سمو الامير اكبر الاثر في المسابقة حيث اصبحت حدثا دينيا واجتماعيا مهما يتم الاحتفال خلاله بتكريم نخبة ممن انعم الله عليهم بحفظ كتاب الله. واشاد بجهود الامانة العامة للاوقاف ممثلة بالصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه المتميزة في خدمة كتاب الله تعالى واضعة القرآن في المنزلة الأسمى لكل اعمالها حاشدة كل الطاقات لخدمة كتاب الله.
واشار الى دور الامانة في زيادة عدد حفاظ القرآن الكريم وزيادة عدد المشاركين لنيل شرف المنافسة في هذه المسابقة على مدار 17 سنة متعاقبة.
وبين ان عدد المشاركين فيها هذا العام بلغ 2640 مشاركاً ومشاركة وعدد المتأهلين منهم للتصفيات النهائية بلغ 1767 متسابقاً ومتسابقة وبلغ عدد الفائزين من الذكور والاناث 173.
واعرب عن الشكر لمنظمي المسابقة من اللجنة الدائمة للاشراف على المسابقة واللجنة التحضيرية والفرق الفرعية المنبثقة عنها ولكل المؤسسات والجمعيات التي ساهمت في استمرارها.
من جهته اعرب امين عام الامانة العامة للاوقاف عبدالمحسن الجارالله الخرافي في كلمته عن سعادته الكبيرة بتشريف سمو امير البلاد في هذا الحفل الذي يأتي متزامنا مع احتفالات الكويت الوطنية في هذه الايام.
واشار الخرافي الى اسهام المرأة الكويتية في دعم مسيرة الوقف من خلال عدة اشراقات تتمحور حول ثلاثة محاول وهي «محور المرأة المسلمة» و«محور المرأة الكويتية بشكل عام» و «محور المرأة في اسرة الصباح الكريمة بشكل خاص».
واكد ان الوقف «اولى عبر العصور الاسلامية الاهتمام الكبير بالمرأة واحتياجاتها فمن وقف تزويج الشباب بالفتيات ووقف تجهيز العروس ووقف اعارة الحلى والزينة في الاعراس الى وقف الحليب للمرضعات ووقف تعريس المكفوفات للمكفوفين ووقف زائرات المسجد الاقصى». وقال ان «التاريخ حفظ بأحرف من نور أوقاف السيدة عائشة ام المؤمنين ووقف اختها اسماء ووقف ام سلمة ووقف ام حبيبة ووقف صفية رضي الله عنهن اجمعين».
واشار الى انجازات الامانة العامة للاوقاف في هذا المجال مثل «مشروع من كسب يدي» و «مشروع حاضنة المرأة الكويتية» و «مشروع مركز الاستماع» اضافة الى «مشروع الارشاد الزواجي» و «مشروع اصلاح ذات البين» الى جانب اصدار وثيقة الحماية من العنف الاسري ودعم كل نشاط من شأنه مناهضة العنف بأشكاله ضد المرأة.
واضاف «انه لشرف كبير للامانة العامة للاوقاف انها طوال السنوات الـ17 من عمر هذه الجائزة تكرم الحافظات لكتاب الله تعالى جنبا الى جنب مع الحفاظ».
وبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجائزة ثم تفضل سموه حفظه الله بتقديم الجوائز للفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الكبرى السابعة عشرة لحفظ القران الكريم وتجويده.
كما تم تقديم هدية تذكارية إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بهذه المناسبة.
وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.