أكد مرشح مجلس الأمة السابق عن الدائرة الثانية عبدالرحمن النصار، أنَّ ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي أكبر من أي نزاع أو خلاف، إذ ينبغي النظر إلى ارتباط دول الخليج بمصير مشترك يستلزم ضرورة التكاتف والتعاضد ما بينها والعمل على إيجاد الحلول بالسرعة القصوى لما قد يعمل على تعكير صفو شعوبها الذين تجمعهم أواصر مشتركة وعرى وثيقة تتجسد في الدين واللغة والنسب ووحدة التاريخ والأهداف وغيرها من روابط لا يمكن بحال التخلي عنها، فأمن الخليج وأمانه واستقراره مسؤولية مشتركة ينبغي الحرص على أدائها والقيام بتبعاتها بشتى الطرق والوسائل.
وأشاد النصار بالمواقف المشرفة للقيادة الحكيمة لدولة الكويت، والتي عملت ولا زالت على توثيق هذا الارتباط بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد النظر إلى وحدة المصير والمصالح المشتركة، وسعيها الدؤوب لإزالة ما قد ينشب من خلافات بين الأشقاء، لافتاً إلى أن هذا الموقف اتسع قد تجاوز حدود الخليج ليشمل الساحة العربية والإقليمية والدولية، مشدداً على بذل كافة الجهود في الوقت الراهن لتوحيد الصف الخليجي ومواجهة كافة العوامل التي قد تؤثر سلباً على مقدرات دول مجلس التعاون الخليجي وأمنه واستقراره.
ودعا النصار شعوب الخليج جميع إلى التوحد خلف قيادتهم وترك أسباب الفتن والخلافات مؤكدا أن تعزيز أمن واستقرار دولنا ورخاء شعوبنا، وحفظ مكتسباتنا الحضارية والثقافية، يستلزم من الجميع طرح التجاذبات السياسية ووأد أسباب الفتن، وبذل المزيد من الجهود لمد جسور التعاون وتهيئة الأجواء لصياغة مواقف مشتركة وموحدة تجاه القضايا السياسية، التي تهم دول مجلس التعاون في الأطر العربية والإقليمية والدولية، والتعامل كتجمع واحد مع العالم، في إطار الأسس والمرتكزات القائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومراعاة المصالح المشتركة، وبما يصون مصالح دول المجلس، ويعزز أمنها واستقرارها ورخاء شعوبها.
واختتم النصار تصريحه بأن التغريد خارج السرب، أو النظر إلى أنَّه بالإمكان تجزئة أمن الخليج، لهو من الخطأ الجسيم؛ فالوقوف في وجه التهديدات وتوحيد الرؤى السياسية والبعد عن الانفراد بالأدوار هو ما ينبغي الأخذ به في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الحالية، مكرراً الدعوة إلى توحيد الصف الخليجي ونبذ أسباب الخلاف لتحقيق ما فيه مصلحة الشعوب وأولها توافر الأمن والاستقرار الذي هو عماد أي تقدم ورخاء.
