أشاد النائب كامل العوضي برد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة على حادثة رفع صور المقبور صدام حسين في جامعة البحرين الوطنية في حسابه على تويتر حين قال إن « صدام ليس منا، ومن يمجده فليس منا»، لافتاً إلى عمق العلاقات الخليجية وارتباطها الوثيق مع بعضها والتي تجسدت بشكل واضح حين أضاف آل خليفة بقوله «صدام قتل أهلنا واستباح أرضنا في الكويت»، مشدداً على وحدة الشعوب الخليجية ووقفها صفاً واحداً تجاه أي خطر خارجي يمكن أن يهدد أمن واستقرار أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف العوضي بأن تصريح وزير الخارجية البحريني بهذه السرعة والقوة كان له أثر إيجابي كبير في الكويت على المستوى الشعبي والسياسي، مؤكداً بأن تصريح شخصية سياسية بهذا الحجم تعكس الرأي الحقيقي لدولة البحرين حكومة وشعباً في مثل هذه التصرفات، خاصة وأن القيادات السياسية في دول الخليج كافة تحظي بإجماع شعبي والتفاف كامل حولها، ومشدداً على أن الأصوات النشاز التي تنطلق في أي دولة خليجية ما هي إلا محاولات يائسة من جماعات طائفية محدودة ومأجورة لبث الفتنة داخل الدولة أو بين دول مجلس التعاون.
وبين العوضي بأن تسمية أي مرفق في أي دولة عربية باسم صدام حسين سيتجاوز مرحلة العتب أو الامتعاض لينعكس بشكل سلبي على العلاقات على المستوى الشعبي والسياسي، متسائلاً عن الأسباب التي يمكن أن تقف وراء ذلك في حال قامت أية دولة عربية بتسمية أي من مرافقها باسم من احتل دولة شقيقة، مؤكداً بأن هذا التصرف يقول للكويتيين بشكل بسيط ومباشر «نحن نحترم من احتلكم ونمجد من فك الصف العربي وأعاد الوطن العربي مئات السنين إلى الوراء.»
كما أكد العوضي على ضرورة الحذر الشديد في هذه الفترة من مثل هذه الممارسات البائسة وعدم التهاون أو التباطؤ في مواجهتها وملاحقة مرتكبيها، مثنياً مرة أخرى على توضيح وزير الخارجية وتذكيره بأن «صدام احتل الكويت وقصف الرياض والدمام والبحرين بمئات الصواريخ.... نحن لا نمجد هذه الأشكال»، حيث اعتبر الوزير بأن ما فعله صدام «لم يكن حماقة بل جريمة جعلت العراق لإيران ليومنا هذا.»
وأشار العوضي بأن تصريح وزير الخارجية البحريني أثلج صدور الكويتيين كافة ونزع فتيل أي أزمة محتملة على المستوى الشعبي أو وجود أي فجوة بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً بأن هذه التصرفات تنعكس بشكل سلبي سريع على الشعب قبل الحكومة لأن الشعب لا يفكر في حسابات سياسية معينة مثل الحكومات وتكون ردة فعله سريعة وعفوية خاصة وأن ذاكرة الشعب الكويتي لا يمكن أن تنسى ما فعله المقبور صدام حسين حين احتل دولة شقيقة يدفعه الطغيان والغرور.
وختم العوضي مناشداً كافة المسئولين في دول مجلس التعاون الخليجي بأن يحذو حذو الحكومة البحرينية الشقيقة ممثلة بوزير الخارجية بالرد القوي والفوري على أي ممارسات طائفية وفتنوية مماثلة واتباع النهج نفسه عندما تتأثر العلاقات بين دولتين خليجيتين لأي سبب كان مما يقوي أواصر الترابط بين الشعوب الخليجية ويمنع الفرقة بينهم، مؤكداً بأن تصريح وزير الخارجية البحريني أزال عتب الكويتيين وطيب خواطرهم كأخوة متماسكين بقوله: «لكم الكرامة يا أهلنا في الكويت، يعز علينا أن ترفع صور صدام في جامعة البحرين وسط تصفيق البعثية».