أشاد وكيل ديوان المحاسبة اسماعيل علي الغانم بمخرجات دورات إعداد مدرب التي تعقد في إطار دعم أنشطة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي» التي تتم من قبل مبادرة تنمية الإنتوساي «IDI» والتي يستضيف الديوان احداها حاليا بمشاركة نحو 40 مشاركا ممثلا أجهزة الرقابة العليا أعضاء الأرابوساي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوكيل الغانم بمناسبة افتتاح الدورة والتي تستمر خـلال الفـترة من 20 ابريل إلى 15 مايو 2014، حيث أكد على أهمية مثل هذه الدورات في صقل مهارات المشاركين، ومشيدا بخريجي الدورات التدريبية السابقة ممن سيشاركون تجاربهم الثرية مع المشاركين الحاليين بالاضافة إلى زيادة تدريبهم وتأهيلهم للقيام بدورهم المطلوب، متمنيا أن يكونوا في مصاف خبراتهم وقدراتهم المتميزة.
وأشار أن أفضل المدربين هم منتسبو أجهزة الرقابة المالية ممن يجتازون دورات اعداد مدرب، اذ يجمعون بين الجانب النظري والجانب التطبيقي العملي ما يجعلهم أفضل بكثير من المدرب الأكاديمي، كما دعى المشاركين بضرورة نقل تجربتهم لمنتسبي أجهزتهم الرقابية كونها مسؤولية تقع على عاتقهم، وأكد أن تحقيق النجاحات والنتائج المثمرة من هذه الدورة يأتي باستمرارية المشاركين في تقديم البرامج التدريبية على مدار العام لتلافي فقدان المهارات وضمورها.
من جانبه أكد مدير ادارة المنظمات الدولية فيصل الأنصاري أن هذه الدورة تساهم في دعم قدرات الأجهزة الرقابية العربية وتأهيل كوادر مهنية متخصصة بالتدريب لتحقيق الاستمرارية في القيام بالدور التدريبي كمدربين محترفين، كما حث المشاركين على أهمية التفاعل الايجابي مع مدربيهم لتحقيق أفضل النتائج من خلال استخدام الموارد والمستلزمات التدريبية المتاحة من قبل اختصاصيي التدريب طبقا للطريقة المنهجية الحديثة للتدريب. وأضاف الأنصاري أن هدف الدورة الأساسي هو تمكين المشاركين من اكتساب المعارف اللازمة والمهارات المطلوبة للقيام بالمهام التدريبية المتمثلة في تصميم وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية على المستوى المحلي والإقليمي وفقا للطريقة المنهجية الحديثة للتدريب المعتمدة لدى مبادرة تنمية الانتوساي، ويكون ذلك إلى المدى الذي يمكنهم من مجال البرامج التدريبية بكفاءة عالية والذي يمكن تقييمه من خلال اختصاصيي التدريب والمشاركين والمسئولين في الأجهزة الرقابية.
وهنأ مدير البرامج بمبادرة تنمية الانتوساي عبدالحكيم بن الأزرق المشاركين على اجتياز حاجز الاختبار بكل اقتدار، كما أشاد بتوطيد علاقات التعاون بين المبادرة والمنظمة العربية وتعدد مجالات هذا التعاون خلال السنوات القليلة الماضية حيث شمل ضمان الجودة والتخطيط الاستراتيجي وتقييم الاحتياجات، كما سيشمل قريبا مجال تطبيق معايير الانتوساي.
من جانبها قالت ممثلة الأمين العام للمنظمة العربية منى المسدي أن تنظيم هذه الدورة جاء بعد أن أعربت المنظمة العربية عن حاجتها الملحة إلى تدريب مجموعة جديدة من اخصائيي التدريب، وأضافت أن تفاعلا كبيرا سيتحقق بين الخبراء والمشاركين حول الجوانب النطرية وكذلك التطبيقية التي سيتم تناولها على مدى شهر نظرا لعملية الانتقاء الدقيقة للمشاركين والتي تمثل عامل نجاح للبرنامج بمراحله.
يذكر أن الدورة تتناول العديد من العناصر التفصيلية وأبرزها شرح الطريقة المنهجية الحديثة للتدريب ومرحلة تحليل الاحتياجات التدريبية، واستراتيجية التقييم بالاضافة إلى مرحلة تصميم واعداد وتقييم وتنفيذ الدورات التدريبية.
كما تناقش الدورة ديناميكية المجموعة ومراحل تطورها، ومهارات العرض والتقديم وإدارة النقاش، وأوضحت طريقة التعامل مع الوضعيات الصعبة، وتيسير الأنشطة الجماعية، بالاضافة إلى تركيزه على تطبيق كل من مرحلة التحليل التقييم التصميم الاعداد على المشروع الفردي.
جدير بالذكر أن المشاركين يمثلون مجموعة من أجهزة الرقابة المالية وهي: الجزائر، البحرين، مصر، العراق، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، السعودية، السودان، تونس، اليمن، موريتانيا، بالاضافة إلى الكويت.
