أكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات ورئيس قطاع آسيا بالرحمة العالمية فهد محمد الشامري أن الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدأت في إطلاق حملتها للعمل على تأسيس وبناء مجموعة من المشاريع التنموية المنوعة في قارة آسيا التي تستهدف دعم رسالة الرحمة في استهداف الإنسان ومنحه فرصة لكي يكون فاعل في مجتمعه عبر التعليم والتثقيف والتدريب وذلك بعد نجاح تجربتها التنموية التي تقوم عليها خلال مسيرة أكثر من 30 عاماً.
وقال الشامري في تصريح صحافي أن هذه المشاريع تم وضعها وفقاً لخطة العام والتي ترتكز على قمتي الريادة والتميز في العمل الخيري وتابع أن المشاريع تعد امتداداً لجهود أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الخيري التنموي الذي تقوم عليه الرحمة العالمية والذي يحظى بدعم وتقدير رسمي وشعبي محلياً وعالمياً بشهادات وتزكيات موثقة من جهات ومؤسسات وشخصيات عامة.
وأوضح الشامري والحاصل على جائزة الصداقة جبل لوبان من جمهورية الصين كممثل للرحمة العالمية أن فلسفة العمل لدى الرحمة العالمية في تنفيذ مشروعاتها التنموية تتمثل في التخطيط والدراسة لأي مشروع وإجراء الدراسات الميدانية من قبل أهل الاختصاص قبل البدء في المشروع وتنفيذ المشروع طبقًا لخطة زمنية مدروسة، مع التركيز على النوع لا الكم والمتابعة المستمرة للمشروع والتقويم الدوري له وإدخال التحسينات الضرورية عليه بما يلائم ظروف البيئة والزمان والزيارات الدورية من المتخصصين والفنيين للوقوف على فرص التطوير والتحسين والعمل من خلال مكاتب إقليمية وخارجية مرخصة وقانونية حسب الأعراف المؤسسية السائدة والتقيد بالأنظمة والقوانين المعمول بها بمناطق العمل واتباع الطرق الرسمية في تحقيق أهدافنا وإنجاز معاملاتنا واختيار وانتقاء الطاقات البشرية «المؤهلة والمدربة» والسعي الجاد في وضع الموظف المناسب في المكان المناسب.
جامعة الوفاء
وتطرق الشامري للمشروع الأضخم والذي يعتبر ضمن المشاريع الاستراتيجية للرحمة العالمية وهو مشروع «جامعة الوفاء « قائلاً ان فكرة إنشاء الجامعة جاءت من الإقبال الكبير على معهدنا « معهد إعداد المعلمين – جاكرتا « الذي أنشئ عام 2005، ويستوعب المعهد حالياً 180 طالباً في تخصص الشريعة
وأكد على أن مبنى الجامعة سيكون مجهزا بأحدث الوسائل العصرية والتي ستتيح للطالب السكن والدراسة واستخدام المرافق الملحقة بشكل مريح وبتكاليف رمزية وأضاف أن الجامعة ستكون منارة علمية وأكاديمية للطلبة القادمين من الجزر النائية والمتعطشون لتعلم اللغة العربية وأحكام الشريعة الإسلامية وستقبل الجامعة الطلبة من الفلبين وكمبوديا وتايلاند على أن تكون لغة الدراسة باللغة العربية لجميع مواد الخطة الدراسية في الكليات الثالث كما قال الشامري حيث ستبدأ الجامعة التدريس بثلاثة كليات رئيسة وهي «كلية اللغة العربية، كلية الشريعة، كلية الاقتصاد». وحول أهداف الجامعة بين الشامري أنها ستكون اعداد مدرسين أكفاء مؤهلين في تخصص الدراسات الإسلامية واللغة العربية والاقتصاد الإسلامي والمساهمة في تنمية المجتمع الإندونيسي والنهوض به بتوفير فرص عمل مناسبة وتغطية الاحتياجات المتزايدة في سوق العمل في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا وتوثيق الروابط بين المجتمع الإندونيسي والشعوب العربية والإسلامية والتأكيد على عوامل الوحدة والانتماء الديني والثقافي وتبلغ سعة الجامعة 1500 طالب وستكون سعة السكن الداخلي 600 طالب.
المدرسة الفنية ببنغلاديش
وتحدث الشامري عن مشروع المدرسة الفتية في بنغلاديش ويستفيد منها حوالي 110 طالب من الأيتام الذين أكملوا المرحلة المتوسطة ولا يرغبون في مواصلة الدراسة الأكاديمية ويتميز بموقعه الذي يتبع مجمعا تنمويا للأيتام يضم مدرسة نموذجية وسكن ومسجد للبنين والبنات كل على حده كما يتميز بخبرة التشغيل التي تتمتع بها إدارة المجمع والمعهد الفني العالي الذي حقق المرتبة الثالثة على مستوى البلاد 2011 ويقع المجمع في منطقة أشوليا بجوار العاصمة دكا ويحتل مساحة من الأرض تزيد على 31000 متر مربع ويشمل 9 مباني حاليا من أصل 12 وكانت بداية التشغيل في 2004 بعدد 600 يتيم ويتيمة والطاقة الاستيعابية الحالية 1000 يتيم في مختلف المراحل.
المركز الثقافي بكمبوديا
وأشار الشامري الى المركز الثقافي الاسلامي في كمبوديا هو المشروع الذي يستهدف فئات عمرية متنوعة «صغار والشباب والكبار من الجنسين» حيث يقدم عدة خدمات تتجسد في «دورات الكمبيوتر، ودورات في اللغة الإنجليزية، وأخرى في اللغة العربية - أنشطة الترجمة وطباعة الكتب الإسلامية - الأنشطة الصحية» عبر ثلاثة عيادات هي،
الأنشطة الرياضية والترفيهية - الأنشطة التأهيلية» وأعلن الشامري أن المشروع يقام على مساحة 1250 م2، ويتكون من مبنيين لتقديم خدماته.
وختم الشامري تصريحه بذكر مناقب عبد اللطيف الهاجري أحد قيادات العمل الخيري في الرحمة العالمية والذي توفى منذ عامين وكان المسؤول عن العمل في دول آسيا قدم خلال مسيرته الكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية التنموية كما وأكد الشامري على أن توجهات الرحمة في العمل الإنساني تعتمد على تحقيق الريادة والتميز سواء في نوعية المشروعات أو في نوعية مخرجاتها، مؤكداً أن الرحمة العالمية تهتم بالعمل التنموي الذي يحقق الرسالة الحضارية للمؤسسات الخيرية.
شرح الصور:
