أكد مدير إدارة المشاريع الصغيرة في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة المهندس فارس العنزي على ضرورة دعم كافة الأنشطة والفعاليات التي يقيمها نادي سيدات الأعمال الكويتيات لأنها تخدم الاقتصاد الوطني، واصفاً فكرة إيجاد أول حاضنة أعمال تجارية من قبل نادي سيدات الأعمال بأنها فكرة رائدة وإبداعية وعمل جبار يستحق الدعم من الحكومة والقطاع الخاص ونشكر كل من ساهم في تحقيقها على أرض الوقع، لأنها ستقوم بدور المسوق للمنتجات من أصحاب المشاريع الصغيرة بصورة عالية.
وقال العنزي في تصريح صحافي علي هامش حضوره فعاليات افتتاح حاضنة المشاريع الأولى في مجمع ليلي غاليري الذي أقامه نادي سيدات الأعمال والمهنيات: إن أهمية المشروع تكمن في أنه يعمل على تسهيل الإجراءات لأن أهم معوقات العمل الحر والمشاريع الصغيرة سببها ارتفاع الإيجارات وعندما يكون لدينا مشروع كالذي افتتحته سيدات الأعمال من حيث الأزياء والتصميمات والخياطة اليوم بعد توفير المكان بشكل رمزي فهذا أكبر دعم يمكن أن يتلقاه صاحب العمل الخاص، كما أن سيدات الأعمال القائمات على المشروع ساهمن بتقليل نسب الإيجارات بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن عرض المنتجات بقيمة مخفضة والتسويق الناجح والحضور العددي الكبير يدل على النجاح، وكأنها مجمع كبير بمكان صغير كما أن كمية البيع كبيرة جداً.
وأضاف العنزي: يكتسب المشروع أهمية كبرى أيضاً على صعيد القطاع الخاص، حيث أننا الآن في مكان يجمع كل المبادرات التي تتصل بطبيعة عمل معينة خاصة عمل المرأة من «أقمشة وحقائب نسائية وإكسسوارات.. والخ» لتسويق منتجاتهم، وهذا الإنجاز الهام لسيدات الأعمال الكويتيات ليس بمستغرب فقد عودننا على مبادراتهن ونجاحاتهم ومشروع اليوم هو نقلة نوعية كبيرة.
وأشار العنزي إلى أن هناك توجهاً جدياً من قبل الدولة إلى إيجاد حل جذري لمشكلة التراخيص كاشفاً أيضاً عن نية صادقة حالياً لإيجاد حل لكافة المشاكل والمعوقات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة، إضافة إلى توفير كافة وسائل وسبل الدعم للشباب الكريتي للانطلاق في مشاريعهم وتحقيق كل طموحاته على صعيد المشاركة البناءة في المجتمع.
وأخيراً تمنى العنزي لسيدات الأعمال وصاحبات المشروع كل التوفيق مبيناً أنه حضر بنفسه كوقفة دعم لهن، ومن أجل الإجابة على كل الأسئلة التي يود أصحاب المشاريع الصغيرة من النساء الاستفسار عنها، داعياً كل من يريد الاطلاع أكثر عن التسهيلات المقدمة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة إلى زيارة مكتب برنامج إعادة الهيكلة أو متابعة الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي كـ «تويتر» أو عن طريق نادي سيدات الأعمال فلدينا معهم لقاءات وتعاون كبير في كل أنشطتهم وفعالياتهم.
بدورها كشفت رئيسة نادي سيدات الأعمال مها البغلي، عن نية النادي الانطلاق بحاضنة المشاريع الصغيرة إلى كامل أسواق الخليج خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلي أنه أشرف على هذا المشروع ست سيدات من النادي، وأن المشروع هو أحد قصص النجاح لأحد عضوات نادي سيدات الأعمال، وقد شاركن جميعهن في التحضير لانطلاقه بكل جدية ومثابرة، بعدما تم التأسيس للفكرة منذ فترة.
وقالت: المشروع الأول عبارة عن حاضنة لأربعة عشر تاجراً في مجال الملابس النسائية والإكسسوارات وهذا هو الفرع الأول له، وستشهد الفترة القادم توسعاً أكبر لتضم أنواعاً وأصنافاً أخرى تشمل الأطعمة ومواد التجميل، وبلا شك تساند هذه المشاريع الكثير ممن لا يستطيعون استخراج رخص تجارية أو لا يستطيعون امتلاك محال تجارية، وسنتكفل بتوفير المكان لبيع سلعهم ومنتجاتهم، كما سنوفر لهم خدمات استشارية وتسويقية دون مقابل ونطمح أن يكون هناك عدة فروع وبتخصصات مختلفة.
وأشادت البغلي بخبرات سيدات الأعمال التي تم استثمارها لإنجاز هذا المشروع التجاري خدمة لأصحاب المشاريع الصغيرة، حيث يحتويهم قي مكان واحد ويساعدهم للنهوض بمشاريعهم، معربة عن سعادتها للحضور الكثيف الي شهده المعرض.
وختمت البغلي بتوجيه الشكر إلى كل القائمين على إنجاح المشروع والجهود الطيبة التي قاموا فيها، معربة عن فخرها بنشاط ونجاحات سيدات الأعمال الكويتيات بدليل ما رأينا ونرى من الأمثلة الجيدة للمشاريع الصغيرة حتى لو كان يقتصر بمجال الأزياء والأغذية، وهناك الكثير من القصص الناجحة التي بدأت بشيء بسيط جداً لكنها في نهاية المطاف وصلت إلى مراحل عظيمة من النجاح.