شارك الطبيب الكويتي د. أحمد الحمود، وهو عضو جمعيتي البريطانية والأوروبية لأمراض القلب والوقاية والتأهيل في المؤتمر العالمي «EUROPREVENT» الذي نظمته الجمعية الاوروبية للقلب والذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام.
وأشار د.الحمود في مشاركته في المؤتمر الى ان «أمراض القلب» تبقى هي المسبب الأول للوفيات في العالم بمعدل 30%، مبينا في الوقت ذاته بأن نسبة من يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والجلطات الدماغية في دولة الكويت تصل إلى 46 %، حيث تشكل أمراض القلب السبب الأول للوفيات في الكويت ايضا، مؤكدا على أن انتشار أمراض القلب في الكويت أصبح يقارب الشكل الوبائي، مفيدا بأن من المسببات الرئيسية لإنتشاره هو الخمول البدني ونمط الحياة والتدخين، حيث إتضح بأن 57.2% من المواطنين لا يمارسون النشاط البدني الذي ينصح به طبيا ،بالإضافة إلى أن أمراض القلب بالكويت أصبحت تصيب أعمارا صغيرة، مما يتطلب إيجاد حلول وفق أنماط صحية تمنع زيادة نسبة أمراض القلب في الكويت.
وحول عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب في الكويت، ذكر د.الحمود بأن معدلات التدخين بلغت 20.6% ، وانتشار السمنة وزيادة الوزن 75.4% ، و السكر 12.4%، وارتفاع الكوليسترول في الدم 38.6% وارتفاع ضغط الدم 20.5% ، و الخمول البدني 57.2% ، علاوة على أن نسبة التغذية غير الصحيحة بلغت 81% حسب دراسات وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
مؤكدا بأن هذه الأرقام تبين أن لدينا مشاكل تحتاج إلى حلول جذرية وفق أنماط صحية حتى يمكن توفير سياج صحي يمنع من خلاله زيادة أعداد مرضى القلب في الكويت.
وبين بأن برامج إعادة تأهيل مرضى القلب تعتبر استثمارًا حقيقيـًا لصحة القلب، بحيث تعد عالميا حاليا أفضل تدخل وقائي وعلاجي بحثي إكلينيكي ينتج عنه تحسن لمرضى القلب ووقايتهم أيضا، مشددا على ضرورة تأهيل القلب والوقاية، والذي يعتبر أحد التخصصات الحديثة فى طب القلب، علما بأنه مثبت حسب الأبحاث العالمية بأن تأهيل القلب قام بتقليل معدل الوفيات بسبب أمراض القلب بنسبة تصل إلى 36%، ومعدل الوفيات بشكل عام بنسبة تصل إلى 26%.
وقال : عرف تأهيل القلب حسب تعريف منظمة الصحة العالمية بأنه مجموعة من التدخلات المطلوبة للتأثير على عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو وجود مرض السكر أو التدخين أو استمرار التعرض لعوامل الضغط النفسى أو السمنة و ارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية إلى جانب الحياة الراكدة التى لا يتخللها النشاط البدنى المطلوب لحياة نشطة حيث، يقوم على إعادة المرضى إلى الحياة الطبيعية وتزويدهم بالثقافة الطبية مما يجعلهم يتفهمون حقيقة أمراضهم وعوامل الخطورة التي يجب عليهم إجتنابها. ونوه د.الحمود بأن هناك 276 مركز تأهيل للقلب في المملكة المتحدة تقدم 327 برامج للتأهيل والوقاية، وكان أحد أهدافها السنوية بجعل 50% على الأقل من المرضى يقومون بممارسة النشاط البدني بإنتظام على الأقل لمدة 30 دقيقة بمعدل 5 أيام في الأسبوع، و إقلاعهم عن التدخين و تقليل معدل السمنة BMI إلى أقل من 30 عن طريق مراحل تأهيل القلب والوقاية الأربعة التي تكون تحت إشراف طبي للمرضى الذين يتعرضون أو يعانون من النوبات القلبية أو إصلاح الصمامات أو إستبدالها أو فشل القلب أو زراعة القلب أو الذبحات القلبية أو جراحات القلب وغيرها ، بحيث أنه يجب أن تكون الإصابة بأمراض القلب بداية لإتباع نمط حياة صحية جديد.