اعد المرصد البرلماني التابع لمركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه «خالد عبدالرحمن المضاحكة» تقريره الخاص بالانشطة البرلمانية خلال فترات زمنية متصلة, واكد ان نواب الامة قدموا في الاسبوع الثالث من مايو الجاري 12 سؤالا و10 مقترحات بقانون و8 رغبات نيابية, وهددوا بتفعيل اداة الاستجواب ثلاث مرات من بينهما تهديدا لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على خلفية التراخي فى تثمين البيوت السكنية بالسالمية.
وبين التقرير ان قضايا تنويع مصادر الدخل واستقالة النواب ومكافحة الجرائم حازت على الغالبية العظمى من اهتمامات النواب خلال 7 ايام متصلة, مشيرا الى ان اطروحات وزير الإسكان شكلت بادرة أمل جديدة لأزمة عميقة, وهو ما اشار اليه التقرير تفصيليا في سياق البنود التالية:
اكد مرصد اتجاهات ان الأسبوع الماضي شهد زخما نقاشيا واسعا داخل قاعة عبدالله السالم, حيث زخرت القاعة بالقضايا والأطروحات من جانب النواب وأعضاء الحكومة وتصدرت القضية الخاصة بمستقبل الكويت الاقتصادي مقدمة الاهتمامات والتي تتزامن مع موافقة المجلس على إصدار عددا من التوصيات لتطوير المسار الاقتصادي للدولة وتلتها بعض القضايا الاخرى والتي تبدو كالتالي:- تنويع مصادر الدخل: استحوذت القضية على أكبر نسبة من اهتمامات نواب بعد اثارتها من قبل «18» نائبا, حيث رأى عودة الرويعي ان المشكلة في منهجية الحكومة، مستفسرا عن دراسات الحكومة لمعرفة هدف تنويع المصادر, ومن جانبه اعتبر العمر أن ما قدمته الحكومة من تقرير لا يرق الى استراتيجية وتقرير لجمعية تعاونية، وان المشكلة في الادارة, وبدوره الاكاديمي قال ابل «لا أعرف ما الذي قدم إلينا هل هو تصور أو مشروع أو رؤية ولو قدم لي وأنا أستاذ بالجامعة أنا أعطيه واحداً من عشرة ونحن لم نجلس هنا لأمنيات أبداً» وفي السياق ذاته أكد الهداية أن المصدر البديل هو الاستثمارات الخارجية، ووضع خطة عمل من جانب الحكومة, وهو ماذهب إليه الصانع الذي شدد على أن وزير المالية والحكومة مطالبون بتقديم آلية مناسبة في ايجاد بدائل لتنويع مصادر الدخل، وتقديم برنامج زمني.
استقالة النواب: وقد استعرض «14» نائبا مواقفهم من استقالة 5 من زملائهم بالمجلس, ورأى عاشور أن الاستقالة ليست هي الحل لأي أزمة سياسية, وتساءل ابل ماذا استفدنا الآن من استقالة 5 نواب؟ وهل تم اصلاح الخلل والاعوجاج الموجود؟، مؤكدا ان هذا الأمر غير صحي وغير صحيح ولا يجب ان يعمم في المستقبل, ورفض الزلزلة اتهام المستقيلين للمجلس مطالبا مكتب المجلس بالرد على ما ورد من اتهامات وكلمات مسيئة.
مكافحة الجريمة: شكلت عملية السطو المسلح التي وقت الأسبوع الماضي فزعة نيابية وتناول «11» نائبا القضية مطالبين بتطوير سبل وادوات مكافحة الجريمة، فمن جانبه ناشد الهرشاني وزير الداخلية ان يعطي جلّ اهتمامه لموضوع السطو المسلح، وشدد خليل الصالح على ضرورة قيام وزارة الداخلية بواجبها على اكمل وجه, أما الحريجي فحمل وزير الداخلية القصور في دراسة الجرائم على أنواعها.
أزمة الإسكان: وقد استبشر نواب المجلس بالتصريحات الصادرة عن وزير الإسكان حول طرح وحدات سكنية جديدة كل عام بالإضافة إلى تسليم مجموعة من الوحدات الجاهزة للمواطنين خلال الأيام المقبلة، وأشاد الصالح بطرح 12 ألف وحدة سكنية مؤكدا أنها بداية مشجعة, ووجه الهداية التحية للوزير قائلاً: نشكر وزير الإسكان لاستكمال جهود وزير الإسكان السابق سالم الأذينة، بينما رأى العمر أن التخصيصات التي أعلنت لا تحقق طموحنا الا انها تعتبر انجازاً للمجلس والحكومة. هدم الاماكن التراثية: أثارت عمليات الهدم التي لحقت ببعض الاماكن التراثية حفيظة 8 نواب, فمن جانبه ناشد خليل الصالح الوزير بوقف عمليات الإزالة مقترحا تشكيل لجان تحقيق, وشدد دشتي على أهمية الحفاظ على الاسواق وحديقة البلدية. وشار مرصد اتجاهات ان قائمة اهتمامات النواب خلال الاسبوع الثالث من مايو لم تتوقف عند هذا الحد, بل ضمت قضايا اخرى عديدة ابرزها «الانتخابات التكميلية, وقرار ازالة سكراب امغرة الذي لاقى ترحيبا من بعض النواب, اضافة الى قضايا البدون الحاضرة بقوة في نقاشات النواب منذ بداية دور الانعقاد, واضاف المرصد ان عبدالحميد دشتي هو اكثر النواب طرحا للقضايا المختلفة خلال سبعة ايام متصلة بواقع «6» قضايا تلاه الطريجي «5» قضايا, ثم «عاشور وحمدان العازمي والرويعي» 4 قضايا لكلا منهما.
الاسئلة النيابية
وأشار التقرير الى انخفاض كبير في عدد الاسئلة البرلمانية المقدمة خلال الاسبوع الثالث من مايو مقارنة بالاسبوع الثاني من ذات الشهر, حيث بلغت 12 سؤالا مقابل 25 سؤالا في الاسبوع الثاني, وجاءت الاسئلة موزعة على 7 قضايا فى مقدمتها المال والاقتصاد بواقع 4 أسئلة اهمها عن «الإصدار الجديد للأوراق النقدية» تلتها الطرق والمواصلات والصحة بواقع سؤالين لكل منها, في حين حصلت 4 قضايا على سؤال واحد وهي «البدون – المياه – الشئون الادارية – مكافحة الفساد».
وأوضح التقريرأن 10 نواب قدم كلا منهم سؤالا واحدا وهم «الحمدان – الحريجي – الخرافي – الطريجي – الحويلة – الزلزلة – الخرينج – ماجد موسى – عبد الصمد – النصف» بينما قدم الفضل سؤاالين واستهدفت الاسئلة 7 وزراء فى مقدمتهم الصالح بـ3 أسئلة, وتلقى العبدالله والابراهيم والعبيدى سؤالين, واخيرا جاء محمد الخالد والعمير والمليفي.
أكد «اتجاهات» ان 7 نواب قدموا «8» رغبات خلال الاسبوع الماضي حول 6 قضايا رئيسية في مقدمتها جاءت قضايا
تخليد الذكرى بواقع 3 رغبات منها «تسمية شارع في منطقة الشويخ باسم المرحوم برجس البرجس, أطلاق اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود على احد الشوارع الرئيسية بدولة الكويت» ثم جاءت خمس قضايا في نفس الترتيب الثاني مكرر, وهي قضايا «الصحة, الشؤون الاجتماعية, الامن, الرياضة, السياحة الداخلية» وهي الرغبات التالية «أضافة مراكز تفتيش لادارة الجمارك على الحدود لوضع حداً لعمليات التهريب, تحمل الحكومة تكاليف ولادة المواطنات الكويتيات في المستشفيات الخاصة, قيام وزارة الكهرباء والماء بتقسيط فواتير الكهرباء والماء على المواطنات الارامل والمطلقات, انشاء مرافق رياضية في منطقة كاظمة شمال البلاد, انشاء مدينة ترفيهية جنوب البلاد بنظام الـB.O.T» ويعد النائبان «الفضل, الخرينج» هما أكثر النواب طرحاً للمقترحات, وذلك لتقديم كل منهما مقترحين.
المقترحات بقانون
قدم النواب «10» مقترحات بقانون تنوعت بين خمس قضايا، ونال ملف الاصلاح القضائي النصيب الأكبر من اهتمامات النواب بمعدل أربعة مقترحات ابرزها «تعديل المادة 190 من قانون اجراءات المحاكمات الجزائية - بانشاء مجلس دولة كهيئة قضائية مستقلة تتولى وظيفة القضاء الاداري» تلتها قضايا الرعاية السكانية بواقع تكراري «3» مقترحات ابرزها « منح المواطنين الراغبين بشراء سكن ولا يحتاجون للترميم مبلغ «30» ألف دينار كويتي نقدا - تعديل المادة « 19 « من القانون رقم47 لسنة 1993 في شأن الرعاية السكنية» وفي المرتبة الاخيرة جاءت قضايا « الرعاية الاجتماعية – الاعلام - التعليمية» مقترحا واحدا لكل منهم. وصنف اتجاهات النائب عبد الحميد دشتي الأكثر طرحا بمعدل أربعة مقترحات، تلاه النائب عسكر العنزي بمعدل مقترحين، وفي المرتبة الثالثة قدم يعقوب الصانع مقترحا واحداً.
التهديدات بالاستجواب
وأفاد اتجاهات أن الاسبوع الماضى شهد 3 تهديدات منها تهديدين للطريجى ضد الصالح على خلفية مخالفات الهيئة العامة للاستثمار و عقد المجلس الاوليمبى ,اما التهديد الثالث فمن دشتى ضد رئيس الوزراء بسبب التراخى فى تثمين البيوت السكنية فى منطقة السالمية.
