أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية تركيب ستة مرابط بحرية جديدة شرق شعاب «عريفجان» على أعماق تتراوح بين 11 و 14 مترا ضمن مشروعه السنوي «الصيانة الشاملة والدورية للمرابط البحرية بأماكن الشعاب المرجانية».
وقال مسؤول العملية بالفريق فيصل الحربان لوكالة الانباء الكويتية «كونا» امس ان الفريق شرع حاليا بالصيانة الدورية للمرابط البحرية في أماكن الشعاب المرجانية سواء بالجزر الكويتية الجنوبية أو السواحل.
وأضاف الحربان أن ورشة الصيانة والغواصين يعملون يوميا لانجاز هذا المشروع البيئي التطوعي على اكمل وجه موضحا أن كثيرين من رواد البحر يبادرون الى استخدام هذه المرابط للرسو حيث تم توزيعها بعناية حول الجزر الجنوبية والشعاب المرجانية لتتناسب مع متطلباتهم من الناحية الجمالية والبيئية.
وذكر أن عدد المرابط بلغ 76 مربطا أعدت بمواصفات ومتانة عاليتين لتناسب أحجام القوارب واليخوت كافة علاوة على أنها تحدد مواقع الشعاب المرجانية نظرا الى خطورتها على القوارب في حالة جزر الماء كما تتم دراسة المواقع سنويا وبصفة دورية لمعرفة اذا كان يحتاج الى زيادة او تقليل منها.
ولفت الى أن تلك المرابط تعد وسيلة صديقة للبيئة تسهل عملية رسو القوارب واليخوت بطريقة آمنة وبأماكن مناسبة علاوة على محافظتها على الحياة الفطرية المائية وتساعد في ثبات القوارب بمواقع خاص بها في الامواج العالية لقدرتها على امتصاص ارتفاع وهبوط الموج وتقليل شدة حركة القوارب.
واستعرض من ميزات المرابط ايضا أنها تمنع تدمير قيعان وشعاب مواقع الرسو من خلال القيام بتثبيت أوتاد في الاماكن المحيطة بالشعاب المرجانية حول الجزر والسواحل الكويتية وتركيب عوامات تربط فيها القوارب واليخوت ويستعاض بها بدلا من رمي المخاطيف «الباورة والسن».
وقال ان الهدف من المرابط البحرية يتمثل بالمحافظة على الشعاب المرجانية المحيطة بالجزر وغيرها و حمايتها من الكسر والدمار الذي يلحق بها وبكائناتها من قبل مرتادي الجزر عند استخدام «المخاطيف» ونشر الوعي البيئي فضلا عن ابراز الدور الحضاري للكويت بمحافظتها على بيئاتها.
وعن الشعاب المرجانية في الكويت أفاد الحربان بأنها منتشرة حول الجزر المرجانية الجنوبية وبعض السواحل مبينا ان شعاب «عريفجان» التي تبعد عن الساحل نحو خمسة كيلو مترات جنوب شرق منطقة الفحيحيل تبلغ مساحتها خمسة الاف متر مربع.
وذكر ان تلك الشعاب تعد من الشعاب المرجانية الجميلة في الكويت نسبة الى تنوعها كما تعيش بينها كائنات بحرية متعددة وأسماك ملونة تبهر الانظار داعيا الى تضافر مختلف الجهود لحماية الشعاب من الدمار والمحافظة على تنوع الحياة البحرية في البلاد
