أكد المتحدثون الرئيسيون في الاحتفال الثاني عشر لطلبة مشاريع التخرج الذي أقامته جمعية المهندسين الكويتية مساء أمس الأول بقاعة الراية أنه من واجب الشباب رد الجميل للكويت والإسراع بالانخراط بالعمل والمشاركة في تحقيق التنمية التي تنشدها الكويت بمختلف المجالات ، مضيفين أن الدولة وفرت كافة سبل لنجاح هؤلاء الخريجين وتسليحهم بأفضل النظريات والبرامج الاكاديمية ، وتأهيلهم تأهيلا عاليا ليكونوا جاهزين للانخراط بأسواق العمل.
هذه التأكيدات جاءت في الحفل الذي نظمته لجنة المهندسين الشباب بجمعية المهندسين برعاية وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والذي أناب عنه الشيخ فهد ناصر الصباح في تكريم الخريجين والخريجات الذين بلغ عددهم نحو 360 مهندسا خريجا ومهندسة خريجة.
وقد شارك في الحفل الى جانب ممثل راعي الحفل كل من رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس أياد الحمود ونائب رئيس الجمعية المهندس أحمد طحيشل العازمي وأمين الصندوق المهندس محمد السبيعي وأمين السر المساعد نواف المطيري وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام المهندس أنس الحربي ورئيس لجنة المهندسين الشباب المنظمة للحفل المهندس عيسى النوري وعميد كلية الهندسة والبترول الدكتور حسين الخياط وعدد من أساتذة الكلية منهم الدكتور عمار الصيرفي والدكتور آدم الملا وغيرهما ، وحشد من أولياء أمور الطلاب والطالبات.
أولى الكلمات كانت لعميد الكلية الدكتور حسين الخياط الذي قال : ان كلية الهندسة والبترول تعمل على الدوام على تطوير وتقدم برامجها العلمية وهي تقدم اليوم برامج هندسية معتمدة عالميا ويقدم موادها نخبة من الأكاديميين القادرين على إيصال المعلومات للطلبة بأساليب متطورة ، مضيفا أن الخريجين والخريجات مؤهلين بدرجة عالية جدا للانخراط بسوق العمل.
وأشار الخياط إلى أن تصاميم مشاريع التخرج التي قدمها الطلبة في معرضهم الأخير بالكلية يؤكد قدرتهم على محاكاة واقع الكويت، مضيفا أن هذه التصاميم امتازت أيضا بالرقي والابداع.
وحث عميد كلية الهندسة والبترول الطلاب والطالبات على القيام بمسؤولياتهم وأداء واجبهم على أكمل وجه « فالآمال معقودة عليكم لتنفيذ مشاريع التنمية التي تنشدها الكويت» ، متوجها بالشكر الى أعضاء الهيئة الاكاديمية بالكلية ومباركا لأولياء أمور الطلبة تخرج أبنائهم.
ومن جانب استعرض رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس اياد الحمود شيئا من مبادرات الجمعية لدعم الشباب عموما والمهندسين بشكل خاص فقال: لقد أدركت الجمعية باكرا أهمية الاهتمام بالشباب، وكانت أول جمعية نفع عام بالكويت تقوم بتأسيس لجنة خاصة بالمهندسين والمهندسات الشباب ودفعنا بأنباء الكويت الى العمل على الساحتين الاقليمية والعالمية وبادروا ونالوا احترام العالم قدما قدمت جمعية المهندسين الكويتية مقترحا للاتحاد الدولي للمهندسين بإنشاء لجنة خاصة بالمهندسين الشباب ، كما قدمت نفس المقترح للاتحاد الهندسي الخليجي وتم انشاء هذه اللجان ولله الحمد بمبادرة من شباب الكويت.
وأضاف الحمود : أن هذا الاهتمام المبكر بالشباب من قبل الجمعية انعكس أيضا في حرصنا على التواصل معكم منذ سنين دراساتهم فمنحنا عضوية شرفية لطلبة السنة الأخيرة بكلية الهندسة والبترول ، كما أننا نعكف على تنظيم هذا الحفل منذ 12 فصلا دراسيا رغم كل الصعاب التي نواجهها في تنظيمه ، متوجها بالشكر لعميد كلية الهندسة والبترول الأستاذ الدكتور حسين الخياط على دعمه وحرصة على تفعيل التعاون بين الجمعية والكلية وهذا ليس بغريب عنه فهو من المؤسسين ورواد العمل التطوعي الهندسي بالكويت والوطن العربي حيث كان رئيسا للجنة التعليم الهندسي العربي.
وأشار الحمود الى تعاون الجمعية مع المجلس الأعلى للتخطيط واعتماده لأكثر من مشروع تقدمنا به ومن أبرز وأهم هذه المشاريع تعاوننا معهم في موضوع المخطط الهيكلي للدولة والذي نأمل من الجهات المعنية البدء في العمل على تنفيذه بعد اقراره ودراسة من المعنيين في المجلس ، كما أننا نأمل أن يستمر هذا التواصل لتحقيق مشاريع أخرى تتعاون بها الجمعية مع المجلس وغيره من الجهات الحكومية.
ودعا رئيس «المهندسين « الخريجين والخريجات الى العمل ورد الجميل للوطن ، هذا الوطن الذي لم يبخل على أبنائه فوفر لهم سبل التعليم والارتقاء ، وأمن لهم فرص العمل والارتقاء بأعمالهم ومهاراتهم ، فنود ونبني الكويت ، ولنتوجه الى الباري عز وجل بأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين
كما أنها لحظة العرفان ورد الجميل لأولياء الأمور والأساتذة الذين قدموا وعلموا
فلهم جميعا كل الشكر والتقدير.
ثم ألقت المهندسة الخريجة أبرار السوداني كلمة الخريجين والخريجات استعرضت فيها جهود الطلبة خلال دراساتهم، وتوجهت بالشكر الى مدرسيها والجمعية والأهل.
