
قالت المرشحة في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة لعام 2014 فجر السعيد أن حضور سمو الأمير وحكام الخليج لحفل تنصيب السيسي يعد رسالة لكل متربص بأن أمن الخليج ليس سهلا
وأعربت خلال افتتاح مقرها الانتخابي في منطقة الشامية مساء أول من أمس عن خالص تهنئتها للشعب المصري والعربي بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية مشيدة بحضور ومشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع حكام الخليج والعرب في حفل تنصيب السيسي مؤكدة أن حضور سمو الأمير يعد دعما لمصر وعرفانا بجميلها وأنها قلب الأمة العربية مشيرة إلى ان هذا الاحتفال بمثابة دفن الربيع العربي الذي كاد يطال الكويت ويمزق شعبها.
وتابعت قائلة عن ترشحها : بيني وبين الكويتيين مشاعر متبادلة من الحب والود والوفاء والعرفان ، لقد ترشحت في هذا الوقت بالذات حتى لا أتخلى عن الكويت خاصة بعد الاستقالات التي حدثت مؤخرا في مجلس الأمة بعد إشاعات حل المجلس ، حيث لا ينبغي علينا ألا نتخلى عن الكويت في وقت محنتها ، مبينة أن هناك مؤامرة دولية على الكويت لإسقاط نظامها والاستيلاء على خيراتها ، وليس معنى ضعف حكام الكويت في فترة من الفترات أن الكويت قد ضاعت ، الكويت باقية ويجب ألا نتخلى عنها وعلينا أن نساند حكامنا للعبور بها إلى بر الأمان ولتحقيق الأمن والرفاه لشعوبنا.
وأوضحت السعيد أن دول الخليج لها طبيعة خاصة فلم تستطع ثورات الخمسينات والستينات إسقاط حكامها وكذلك موجات الربيع العربي التي حدثت في عدد من الدول العربية لم تستطع النيل من أنظمتنا الخليجية الحاكمة موضحة أن ثمة علاقة توافقية بين الشعب والأسر الحاكمة ، فشكرا لكل من دفن ثورات الربيع العربي مبينة أن تلك الموجات أو الحركات الثورية تعد مؤامرة لنشر الفوضى للنيل من الاستقرار الذي تعيشه دول الخليج ، لافتة أن السيسي زعيم عربي قومي جديد من شأنه أن يجمع الشمل العربي ويعود بمصر لمكانتها وريادتها السابقة.
وخاطبت الحضور قائلة : من واجب كل الكويتيين رجالا ونساء في الدوائر الثلاث التي سيجرى بها الانتخابات التكميلية ، أن يدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع وأن يكونوا إيجابيين لأجل الكويت ، فالمشاركة بالاقتراع واجب وطني ، اختاروا من ترونه مناسبا لحمل الأمانة ، اختاروا وفق قناعتكم وليس وفق الفزعة ، وسأكون شاكرة لكم إن اخترتموني عن اقتناعكم وفزعتكم ، سيكون ذلك حملا كبيرا على ظهري.
واستدركت بقولها : " حقوق الحريم ضايعة " وسأسعى جاهدة لحصول المرأة الكويتية على كامل حقوقها ، فالدستور الكويتي ينص في مواده على المساواة بين الرجل والمرأة في كامل الحقوق والواجبات ، مبينة أن المرأة الكويتية مظلومة ولم يتم مساواتها بالرجل وفقا للدستور والقانون مستغربة من منح الكويتي حقوق تجنيس زوجته غير الكويتية وكذلك تجنيس أبنائه بينما المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي لا تستطيع تجنيس أبناءها أو تجنيس زوجها ، أنا سيدة مهمومة بحقوق المرأة وأشعر بمعاناة نساء الكويت.
وأكملت قائلة : ليس لدي برنامج انتخابي لأن البرنامج الانتخابي يحتاج إلى تشكيل أحزاب وأنا ضد الأحزاب ، مطالبة بضرورة تماسك النسيج الوطني الكويتي وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والقبلية والمذهبية ، ولن نسمح بالتمييز أو اضطهاد أي طائفة من طوائف المجتمع ، فالكويتيون يد واحدة سنة وشيعة ، وأقول للجميع احذروا أن يفرقوكم السياسيون بصراعاتهم. وأكدت السعيد أنها ستضع التعليم والصحة والإسكان وفق أولوياتها لو وصلت إلى قاعة البرلمان ،كفانا " تحلطم" وعلينا أن نبتعد عن الأشخاص المحبطين الذين يتحلطمون دائما ، ويوزعون الاتهامات هنا وهناك ويعممون اتهاماتهم على الجميع فنجد من يقول التجار فاسدون ويعمم الفساد على جميع التجار وهذا خطأ ، صحيح إن الفساد موجود ولكن علينا أن نقاومه ، وإلى الآن الديانات السماوية التي تدعو إلى نشر الحق والعدل والحرية – لم تستطع التخلص من الفساد وهذا لا يعني عدم مقاومة الفساد والمفسدين.
وقالت : لنرجع إلى قضايا التعليم والصحة والإسكان ، بالنسبة إلى التعليم فإنني أطالب بكارت ضمان تعليم جيد لأبناء الكويت موضحة أن تكلفة تعليم الفرد على الحكومة تبلغ 10 آلاف دينار في المدارس الحكومية بينما لا تتعدى 4 آلاف في المدارس الخاصة والأجنبية ، وعن طريق كارت ضمان التعليم قيمته 4 آلاف حيث يجب أن يمنح للمواطن على تعليم الابن الواحد وبذلك نوفر على ميزانية الدولة أكثر من 6 آلاف دينار على كل فرد وستكون مخرجات التعليم أكثر من رائعة بدلا من الفشل التعليمي المستشرى في المدارس الحكومية ، سأسعى لتطبيق هذا الأمر.
وبالنسبة لمشكلة الصحة اقترحت السعيدي أن تتحول المستوصفات إلى مستشفيات صغرى ، ومنح جميع المواطنين كارت الضمان الصحي لا أن تتمتع به فئة معينة من المواطنين مثل موظفي النفط والتأمينات ، نريد حلولا سريعة وعاجلة بدلا من الدورة المستندية الطويلة والمملة ، هذه حلول سريعة يتم تطبيقها لحين الانتهاء من إنشاء مستشفيات جديدة حيث يستغرق إنشاؤها وقتا طويلا ، مبدية رفضها لتخصيص مستشفيات لعلاج المواطنين وأخرى لعلاج الوافدين مؤكدة أن في ذلك تمييزا فكلنا بشر ويجب ألا تكون هناك تفرقة في العلاج.
وبالنسبة لمشكلة الإسكان أوضحت السعيد أنه يجب منح كل مواطن بيت سكني وذلك حق من حقوقه ، ووضع البناء العمودي كحل من حلول المشكلة الإسكانية بدلا من الاعتماد على منح أصحاب طلبات الإسكان بدل إيجار التي تكبد ميزانية الدولة أكثر من 4.5 مليار دينار ، لماذا لا تستخدم هذه المبالغ الطائلة في إنشاء وحدات سكنية للمواطنين من أصحاب طلبات البيوت السكنية ، من الممكن أن يتم تحويل منطقة الصليبية إلى عمائر سكنية ، مضيفة :وزير الإسكان يحلم حينما يقول سنستطيع توفير أكثر من 30 ألف وحدة سكنية خلال عام ، كيف سينفذ ذلك في ظل عدم وجود كهرباء أو مياه تكفي للمناطق الجديدة التي سيتم إنشاء وحدات سكنية بها..
وأشارت السعيد إلى أنه يجب تنفيذ الرغبة الأميرية السامية في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي ، موضحة أن الاقتصاد الكويتي في هبوط مستمر بسبب هروب التجار والمستثمرين إلى الخارج بعد توجيه الاتهامات والنقد وعدم وجودت تسهيلات للاستثمار في بلدهم وبعد تكييل البعض الاتهامات لهم وتوزيعها عليهم يمينا وشمالا ، علينا تعزيز الاستثمارات داخل الكويت ودعم المستثمرين وتشجيع الخصخصة ، الكويت منذ القدم قامت على التجارة والتجار الذين كان لهم أعظم الدور في تحقيق نهضة الكويت ، لماذا نهاجمهم.
ودعت السعيد إلى ضرورة إنشاء مجلس محافظين وتحديد صلاحيات الوزراء ، لحل مشاكل جميع المناطق بكل محافظة ، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة الاهتمام بالثقافة والفنون والنهوض بالرياضة ، فالكويت كانت في الثمانينات رائدة في هذه المجالات ونأمل لها الاستمرار في ذلك.
وتحدثت السعيد عن عدد من المشكلات الأخرى منها قضية الخدم متعهدة بقانون لتنظيم استقدام الخدم واختيار العمالة المنزلية المؤهلة للتخلص من جرائمهم ولا بد من الحكومة التدخل في هذا الأمر عبر اتفاقيات ملزمة مع الدول التي يتم استقدام الخدم منها لا أن يتم ترك الأمر لشركات استقدام العمالة المنزلية ، كما تعهدت بحل مشاكل المتقاعدين مقترحة إنشاء مستشفى حكومي لعلاجهم ، ووعدت أيضا بحل مشاكل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة منادية بضرورة منحهم جميع حقوقهم والعمل على محاربة مدعي الإعاقة الذين يستولون على حقوق المعاقين الحقيقيين.
ومن جهتها قالت الكاتبة والباحثة د.نورية الرومي : إن إنتخاب إمرأة في المجلس الحالي ضرورة لتمثيل العنصر النسائي،خاصة وأنه لا توجد أي نائبه في هذا المجلس،داعية الناخبين والناخبات للتصويت للمرشحة فجر السعيد لما تتمتع به من كفاءه وتحمل مسئولية.
وأوضحت الرومي أن المرشحة فجر السعيد هي ابنة الكويت البارة المخلصة من خلال مبادئها ووطنيتها وخبرتها الإعلامية وحضورها محليا وخليجيا وعربيا وعالميا لتمثيل الكويت،لا سيما وأنها تتحدث عنها من واقع تستحقه وليس مجاملة،قائله أنها لا تستطيع التصويت لها كونها بدائرة أخرى مشيرة إلى أنها لو كانت في دائرة فجر لقامت بالتصويت لها.
وأشارت الرومي أن من واقع قناعاتها وإحساسها بوطنيتها فأن فجر هي صاحبة رؤية وطنية دافعت عنها وناضلت من أجلها وتحدثت كثيرا في المحافل المحلية والعربية،موضحا أنها لم تتغير بيوم من الايام في مواقفها حيث أنها خاضت معارك شرسة لكل من حاول أن يقف حجرة عثرة في الوطن.
ولفتت الرومي أن الوطن يحتاج منا جميعا تكاتفا وحبا واخلاصا مؤكده أن الكويت إعطت الكثير وعلينا أن نسير كما ساروا الأباء والأجداد لكي نحافظ على الكويت ونطورها بجميع المجالات.
وذكرت الرومي أن على الكويتين التكاتف والتلاحم والتعاون فيما بينهم وإختيار الكفاءه من خلال المشاركة في التصويت لوصول من هو كفاءه للبرلمان،داعيه الحضور للتصويت لفجر السعيد فهي صاحبة رواء عبرت عنها بمستويات محتلفه ومنها روية في الوطن والحفاظ عليه والتماسك في وحدته ،وروية على المستوي الخليجي من خلال وقفتها بمواقف بطوليه،أما الوقفه العربية فهي تعرضت لصراعات كثيرة من أجل الحفاظ على وحدة الوطن العربي، لافتا إلي أنها تستحق الوصول للمجلس لأن لها مبدأ وروية ومشروع إصلاحي.
ووجهت الرومي تحية إلى الشعب المصري بما حققه من إنتصارات وإنجازات كثيرة من خلال إختيار الرئيس المشير السيسي،موضحه أن السيسي سيشمل مصر قلب العروبة برؤية استراتيجية عربية ليلم الشتات العربي ولتعود مصر منارة علمية وإشعاع وفكر ليعود الوطن العربي بهيئته ووضعه المزدهر .
وبدوره أكد الكاتب سعود السمكه أن شهادته بفجر مجروحة،مشيرا إلي أن ما يسمى بثورات الربيع العربي حاول البعض أن يعكس هذه الثورات على اقليم الخليج وتحديدا الكويت حيث كانت فجر السعيد في تلك الفترة إستثنائية في نشاطها من خلال تسخيرها كل ما تملك من إمكانيات متمثلة بأموالها ومحطتها الفضائيه لمحاربة كل الجبهات دفاعا عن الشريعة والنظام الدستوري وعن حكم أل الصباح.
وبين السمكه أن فجر تعرضت إلي كثير من الأذى وبالاضافة إلي محطتها الفضائية سكوب تعرضت إلي التكسير والاقتحامات محاولة منهم أن يجعلوا فجر السعيد أن تنكسر وتتواري عن المشهد،موكدا أن كل هذه الاساليب زادت من إرادة فجر وتصميهما على مواجهة الباطل.
وأكد السمكه أن فجر السعيد تستحق أن تكون نائبه في الانتخابات التكميلية خاصة وأن المجلس للاسف الشديد يفتقر إلى العنصر النسائي وفجر تمتلك الامكانيات الاعلامية والسياسة ورجاحة العقل وكل ما يتطلبه العمل السياسي،مطالبا ناخبين الدائرة الثانية أن يضعوا اسم فجر في أولوية القائمه وأن ينتخوبها لأنها حقيقة سوف تحقق الكثير.
وذكر السمكه أن ما يسمى بالمعارضة المضروبة ما زال لهم نصيب من الامل إلى أن يعودوا للمشهد ويهددوا الدولة والمجتمع بالحشد الذي اعلنوا عنه في ساحة الارداة ،قائلا لهم أن الشعب الكويتي بكل مؤسساته متمثلة بالمحكمة الدستورية ومجلس الأمه كل هذه المؤسسات صادقت على الرغبه الأميرية في تعديل النظام الانتخابي إلي صوت واحد وستستمر الكويت في هذا النظام لأنه بالفعل حقق العدالة وأعطى كل الفئات الحق في الوصول لمجلس الأمة.
وأشاد السمكه بشعب مصر وجيشها ورجالها الأوفياء الذين إنتزعوها من أيدي من أرادوا أن يخطفها للمجهول وأعادوها لبر الأمان،متمنيا لمصر كل تقدم وإزدهار وذلك لأن قوة مصر من قوة العرب ومنطقة الخليج العربي.