قال نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور عبدالله الحساوي امس ان الفقيد برجس حمود البرجس خلف ارثا كبيرا في مجال العطاء والعمل الخيري والانساني وسطر اسمه بأحرف من نور كأحد ابرز اعلام العمل الانساني والاغاثي وكان عمله كبيرا على مختلف المستويات العربية والعالمية.
وقال الحساوي في كلمة امام مؤتمر «حوار الدوحة 2014 حول الهجرة» الذي يعقده الهلال الاحمر القطري تحت عنوان «الواقع والتحديات» الذي بدأ امس ويستمر يومين «ان البرجس كرس حياته وافنى عمره في مجال اعمال الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين في مختلف بقاع العالم».
واضاف اننا نستذكر اليوم اخانا الكبير رحمه الله والذي توفي الشهر الماضي بكل مايخطر على البال من ذكريات عن عطائه وبذله وتواضعه وايمانه وتضحيته وكل ما عمل للكويت اولا ثم للعالم.
وذكر ان الفقيد افنى حياته وعمره في خدمة الكويت واهلها وكانت مواقفه مشرفة واظهر صورة الكويت بأحسن وجه امام العالم عندما قضى سنوات طويلة من عمره في العمل الاغاثي الخيري في مختلف ارجاء العالم وكان رجلا من رجالات الكويت الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية النهضة الشاملة بوطنهم ورفع شأنه وعزته ومجده.
وقال ان خبر وفاة البرجس نزل على الكويت والخليج والعالم العربي والدولي بشكل محزن ومؤثر حيث اجمع على حبه الجميع مبينا انه وبمجرد شيوع خبر الوفاة تعالت الاصوات تلهج بالدعاء لله ان يرحمة رحم واسعة جراء ماقام به من اعمال انسانية طيلة 50 عاما حفلت بجليل الاعمال الاغاثية والانسانية.
واضاف ان رحيل البرجس ترك فراغا كبيرا وشاسعا لا يعوض في المجال الانساني حيث كان النموذج والقدوة الحسنة للعمل الخيري نظرا الى تضحيته بوقته وصحته وامواله في سبيل الانسانية.
واوضح انه ونظرا للجهود الكبيرة التي قام البرجس بها على المستويين المحلي والدولي حصل على اعلى الاوسمة من الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر كوسام «هنري دوناد» اضافة الى حصوله على وسام «ابوبكر الصديق» من قبل المنظمة العربية للصليب والاهلال الاحمر.
وبين الحساوي ان الفقيد ترك سيرة عظيمة ونشاطا نادرا عز نظيره في العمل الانساني وبفقدانه تكون الكويت قد فقدت انسانا بارزا وهب حياته ومسيرته في عمل الخير.
واضاف ان الكويت ستظل باذن الله عاصمة العمل الخيري للعالم ما دام فيها رجال على مستوى الفقيد وهم كثر علاوة على ماتقوم به الكويت من جهود متميزة على مستوى العمل الخيري والانساني.
واكد ان الفقيد وضع ارضية للعمل الاغاثي الميداني لجمعية الهلال الاحمر الكويتي تتميز بالاستدامة واوصل من خلالها المعطي بالمحتاج وفق اسلوب عملي راق سوف يستمر ان شاء الله تعالى حيث حرص على ان يكون لعمله الانساني صفة الاستدامة من خلال المشاريع التي اقيمت في الكثير من الدول العربية والافريقية واسيا. وبعد تقديمه درعا لوزير العمل والشؤون الاجتماعية القطري الدكتور عبدالله الخليفي قال الحساوي ان الوزير اشاد بدور الكويت ووفائها لابنائها. ويتطرق المؤتمر الى عدد من المحاور اهمها الانعكاسات الانسانية لهجرة العمالة والتطورات التي شهدتها حقوق العمالة المهاجرة في منطقة الخليج ومخاطر الهجرة غير الشرعية وسبل الوقاية منها وهجرة العمالة في سياق الازمات «مع التركيز على الأزمة السورية» كما سيتطرق الى المخاوف والتحديات الرئيسية التي تواجه العمالة المهاجرة في بلدان الخليج والتمكين والدمج الاجتماعي للمهاجرات ذوات المهارة المنخفضة ودمج الهجرة في خطة التنمية لما بعد عام 2015.
ويستهدف المؤتمر الذي يعقد بمشاركة 25 جمعية وطنية من دول الخليج وجنوب شرق اسيا والدول العربية والاوروبية تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة قطر وقطاع الاعمال في مجال حماية العمالة الوافدة وزيادة الوعي بأهمية تكاتف الجهود بحيث تصبح فيه حماية وحقوق هذه الفئة ثقافة وممارسة مجتمعية.
