
بيروت - «كونا»- شدد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم هنا اليوم على اهمية استقرار لبنان بالنسبة للكويت مؤكدا على متانة العلاقات الاخوية بين البلدين.
واعرب الغانم في تصريح للإعلاميين لدى وصوله الى مطار بيروت الدولي عن سعادته لزيارة لبنان الشقيق والعلاقة بين لبنان والكويت التي كانت وما زالت متميزة وفريدة من نوعها.
وقال “زيارتي لبنان ليست كرئيس مجلس الامة الكويتي وانما كرئيس للاتحاد البرلماني العربي لتحقيق امرين الاول زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان حيث تحمل لبنان اكثر من طاقته وضحى من اجل اخوانه وواجب علينا كعرب ومسلمين ان نقف بجانبه ونتفهم معاناته والثاني عقد بعض المباحثات الثنائية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تتعلق بالمستجدات على الساحتين العربية والاقليمية”.
وتابع “اننا نشعر في لبنان كأننا في بلدنا وبين اهلنا ونتمنى ان تكون الزيارة مثمرة وتحقق اهدافها”.
وردا على سؤال حول الاحداث في العراق قال الغانم “ان العراق معرض لأي احتمالات تحدث ونسأل الله تعالى ان ينعم على اشقائنا بالعراق بالأمن والامان في اسرع وقت ممكن”.
وعن عودة الكويتيين الى لبنان قال “ان الشعب الكويتي لم يبتعد يوما عن لبنان وهو دائما في القلب لان الكويت لن تنسى ان لبنان اول دولة ادانت الغزو الغاشم للكويت”.
وقال الغانم “ان الكويتيين لم يبتعدوا عن لبنان وحضورنا اليوم اكبر دليل” لافتا الى ان لبنان سيبقى وجهة الكويتيين السياحية.
واضاف “ان ما نشعر به ككويتيين ونتمناه هو ان يعود كامل الاستقرار الى لبنان في اسرع وقت ممكن لان لبنان المستقر يعني كويت مستقرة”.
يذكر ان الغانم يزور لبنان على رئيس وفد برلماني للاطلاع على وضع اللاجئين السوريين واجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين.
وعلى صعيد متصل أشادت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي بجهود دولة الكويت في اغاثة النازحين السوريين مؤكدة ان الكويت من اكبر الدول الداعمة للنازحين.
وشكرت كيلي خلال لقائها رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له قبيل توجههم لزيارة مخيمات النازحين السوريين الى لبنان في منطقة البقاع شرق البلاد دولة الكويت على الدعم الكبير الذي تقدمه منذ اندلاع الازمة السورية منوهة بدورها الريادي في الاعمال الانسانية.
وتشير احدث الاحصاءات الى ان عدد النازحين السوريين في لبنان فاق المليون شخص يتمركز غالبيتهم في البقاع ومناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية.
ويقوم العديد من الناشطين من اهل الخير والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في لبنان وتركيا والاردن ومنها بيت الزكاة وجمعية الهلال الاحمر والرحمة العالمية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الاصلاح الاجتماعي واحياء التراث الاسلامي وغيرها من الجمعيات الخيرية الناشطة في هذا المجال.