أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم هنا امس استمرار الكويت في تأدية دورها المفصلي في معالجة الازمة الانسانية في سوريا بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة.
وقال الغانم في كلمة القاها خلال مأدبة غداء اقامها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على شرفه والوفد المرافق له « في كل مرة نلتقي فيها اجدها مناسبة مؤاتية لتجديد الصداقة والشراكة والتوأمة الكويتية اللبنانية وفرصة لتأكيد حرص لبنان على العلاقات الودية والتضامن بين شعبينا المتشابهين المتماثلين».
واكد مشاعر التضامن والمؤازرة للبنان المتعدد والمتنوع والمتعايش والمشابه للكويت مشددا على الوقوف الى جانب لبنان في كل ظرف سياسي او ازمة يمر بها لبنان.
واشار الغانم الى مأساة اللاجئين السوريين في لبنان التي عاينها عن قرب و»كيف انها اضافة الى كونها كارثة انسانية وعار سياسي تمثل ايضا عبئا اقتصاديا يصعب تحمله وتحديا مجتمعيا خطيرا على لبنان».
وجدد التأكيد على استمرار الكويت في لعب دورها المفصلي في معالجة الازمة الانسانية في سوريا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وعن المتغيرات الاستراتيجية ازاء الملف السوري لتستمر الكويت كأهم المانحين في الملف السوري.
وقال «ان الكويت لن تترك لبنان ... لم نتركها من قبل حتى نتركها الان تترك «
من جهته قال بري ان «الكويتي شريكنا في الوطن ونعم الشقيق وقت الضيق وهو اليد التي تعمر مقابل اسرائيل التي تدمر».
واعرب عن شكر اللبنانيين والاخوة السوريين لسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على رعايته مؤتمر المانحين لدعم الواقع الانساني لسوريا.
واشار الى مساهمات الكويت في دعم لبنان واعماره في مختلف المجالات عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فضلا عن مساهمتها السياسية في مجلس التعاون الخليجي وبناء الثقة بين الدول العربية.
وتطرق بري في كلمته الى الموقف من ما تعرضت له الكويت من غزو غاشم واصفا اياه ب»اصل البلاء بعد نكبة فلسطين».
وكان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم قد جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني نبيه بري بحضور رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام تناولت الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية.
وجرى التأكيد خلال المباحثات على دور دولة الكويت في دعم ملف اللاجئين السوريين في مختلف مناطق نزوحهم ولاسيما في لبنان الذي يستقبل العدد الاكبر منهم.
كما تطرقت المباحثات الى التطورات الاقليمية في سوريا والعراق وفلسطين اضافة الى العلاقات الثنائية اللبنانية الكويتية والعلاقات البرلمانية بين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب اللبناني.
وحضر المباحثات الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم والذي يضم النائب الدكتور محمد الحويلة والنائب الدكتور يوسف الزلزلة والنائب سيف العازمي اضافة الى رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق وسفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي.
وكان الغانم قد قام امس بجولة على عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة بر الياس والمرج في البقاع شرقي لبنان بدعوة من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين استمع خلالها الى روايات عدد من اللاجئين السوريين واطلع على الظروف المعيشية المأساوية التي يعيشها اللاجئون
وعلي صعيد متصل قال النائب الدكتور محمد الحويلة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الى لبنان لتفقد احوال النازحين السوريين ان «النازحين السوريين يعيشون مأساة انسانية كبيرة» مؤكدا حرص دولة الكويت على دعم الشعب السوري الشقيق.
واكد الدكتور الحويلة ان دولة الكويت لم تدخر اي جهد منذ اندلاع الازمة السورية لمساعدة الشعب السوري مشيرا الى حجم المساعدات الكويتية المقدمة للنازحين في لبنان والتي تعد الاكبر بحسب تقارير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
من جانبه اكد النائب سيف العازمي ل(كونا) ان دولة الكويت ستواصل تقديم المساعدات للنازحين السوريين للمساهمة في التخفيف من معاناتهم وآلامهم.
واوضح ان النازحين السوريين بحاجة الى مزيد من الدعم في ظل الظروف المأساوية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها.
من جهته اكد رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان الدكتور مساعد العنزي ان اكثر من 200 ألف شخص استفادوا من مساعدات ومعونات الجمعية منذ انطلاق حملة الاغاثة.
واكد الدكتور العنزي ان المساعدات المقدمة تأتي في اطار التزام الجمعية بدعم الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة انسانية وظروفا معيشية صعبة.
واشار الى ان الجمعية مستمرة بمشاريعها الانسانية في لبنان حيث سيتم اطلاق مشروعي افطار صائم وكسوة العيد خلال الايام المقبلة فضلا عن استمرار مشروع المخابز وغسل الكلى للمرضى من النازحين.
ويتسابق العديد من الناشطين والجمعيات الخيرية الكويتية لتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في لبنان وتركيا والاردن كجمعية الهلال الاحمر الكويتية وبيت الزكاة الكويتي وجمعية الرحمة العالمية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية احياء التراث.
وتشير اخر الاحصاءات الى ان عدد النازحين السوريين في لبنان تجاوز المليون نازح يتمركز معظمهم في البقاع وشمال لبنان بمناطق (عكار) و(طرابلس) و(المنية) و(الضنية) حيث تعتبر دولة الكويت من اكثر الدول التي قدمت مساعدات لهم.
ويرافق الرئيس الغانم في زيارته التي بدأت يوم امس الاول اضافة الى الدكتور الحويلة والعازمي النائب الدكتور يوسف الزلزلة ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق