
16 ألف مصل أحيوا ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الكبير لأداء صلاة القيام طلباً للمغفرة والثواب.
وأم المصلين في الركعة الأولى والثانية القارئ خالد السعيدي وتلا ما تيسر من الآية «1» إلى الآية «42» من سورة القصص وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا القارئ السعيدي من الآية «43» إلى الآية
«88» من سورة القصص وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا القارئ فهد الكندري من الآية «1» إلى الآية «35» من سورة العنكبوت وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا القارئ فهد الكندري من الآية «36» إلى الآية «69» من سورة العنكبوت.
وفي استديو « وليال عشر» استضافت اللجنة الإعلامية رئيس قسم الدعم الفني في المسجد الكبير مؤيد الشعبان.
الذي استهل الاستديو بقوله أن الفريق يتكون من عدة لجان فرعية تعمل جميعها باتجاه واحد وهو خدمة المصلين وتتفرع هذه اللجان للعمل في جميع أركان المسجد الكبير.
وأضاف أن فريق المحراب هو أحد الفرق العاملة في الميدان خلال العشر الأواخر ومهمتها اختيار وتنسيق جدول القراء بالإضافة إلى استقبال المشايخ والوعاظ وتنظيم آلية دخولهم وخروجهم.
وبين أن هناك تنسيق يتم مع فريق المحراب لاختيار صوت القارئ وفق ما يتناسب مع مكبرات الصوت في المسجد الكبير قبل الليال العشر الأواخر من رمضان قارئ إعدادات معينة لكي يتمكن من إظهار صوته بالشكل المناسب ولضمان وصوله إلى جميع أرجاء المسجد والمصليات سواء كان في الخيام أو الساحات المحيطة.
وقال أن العمل بدأ منذ فترة مبكرة في كيفية الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات وضيوف الدولة سواء كان من ضيافة أو مواقف خاصة للسيارات وهذا لكي نظهر المسجد الكبير أمام الضيوف الذين من المفترض أن ينقلوا صورة حسنة إلى بلدانهم عن المسجد الكبير.
وتابع كما عملنا على توفير صوت ونقل مباشر في القاعة الأميرية وذلك لتوفير كل سبل الراحة في حال رغبة الضيف أداء الصلاة في القاعة الأميرية.
وقال أن الشكر موصول إلى الهلال الأحمر الذي يوفر الأعداد الكافية من المتطوعين لتقديم الخدمات اللازمة للمصلين الذين قد يتعرضون لأي طارئ أثناء أداء الصلاة.
وأضاف أن إدارة المسجد لا تغلق أو تتجاهل الاهتمام بأوقات الانصراف بعد انتهاء الصلاة ولهذا هناك تنسيق مع وزارة الداخلية والهلال الأحمر لتأمين الممرات الآمنة وحركة المرور بعد إنهاء الصلاة وانصراف المصلين.
وأشار إلى أن هناك تواصل مع جميع الجهات العاملة في العشر الأواخر حتى يمكن تفادي أي طارئ قد يحدث فالعمل لدينا مشترك والنجاح للكل.
وقال أن هناك فريق نسائي متخصص في العمل خلال هذه الفترة وهناك تواصل مباشر بيننا وبينهم وكما نقوم نحن بالعمل هناك عمل مماثل في اللجنة النسائية وهناك اجتماع يومي في إدارة المسجد واللجان العاملة خلال هذه الليال في صباح كل يوم وذلك لتقييم الليلة السابقة والاستعداد لليلة التالية ولتفادي أي عائق واجه العمل إيجاد حل مباشر وسريع لأي مشكلة.
ودعا الجميع إلى إتباع شروط السلامة المعلنة لكي نضمن السلامة للجميع ونحد من أي تزاحم أو تدافع عند الدخول أو الخروج من المسجد أو المصليات المعدة لاستقبال المصلين في الليال العشر الأواخر من رمضان.
الخاطرة الإيمانية ومن جانبه قال استاذ الفقه المقارن في جامعة الكويت الدكتور عادل المطيرات أن الصلاة والقيام والحج والأخلاق والكرم والسماحة والعفو عند المغفرة كل هذه وغيرها الكثير من الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة هي من العبادات ولهذا علينا التحلي بالأخلاق الحميدة.
وأضاف أن التقرب إلى الله عزوجل ليس بالصلاة والصيام فقط بل هناك مداخل كثيرة يمكن أن يقدم عليها المسلم وتقربه من الله عزوجل كمن يبر والديه.
وتابع إن هناك فهم خاطئ علينا قدر المستطاع تصحيحه فلا يجوز تحديد الدين بفئة معينة من الناس بل علينا جميعاً التحلي بخلق النبي الذي أمرنا بإبعاد ما يمكن أن يعيق حركة المسلمين في الطريق وكلنا يعلم قصة المرأة البغية التي سقت الماء كلب يلهث من العطش في الصحراء فدخلت الجنة بهذا
الكلب رغم معاصيها.
وبين أن نعيم الدنيا في سعادة النفس ورضاها في ذكر الله عزوجل وهذا خير الأنس في الدنيا والآخر فالأنس التام والراحة النفسية تكون مع الله عزوجل وهذا هو نعيم الحياة حين يكون مع الله.
«لحظات من نور» في ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ألقت
طيبة الأنصاري محاضرة تحت عنوان « خطوة ربانية» وسط حشد كبير من الحضور النسائي المتميز في المسجد الكبير في قاعة عبدالله النوري الخيمة الشرقية.
وبدأت الأنصاري محاضرتها عن العفو عند المقدرة لأنها من صفات المسلم الذي يبحث عن المغفرة والأجر الحسن والفوائد الإيمانية التي تترتب عليها مسائل العفو عند المغفرة وتأصيل قيم الرحمة بين الناس كما حدث مع نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة وصورة العفو في هذه القصة العظيمة من أعظم صور العفو ليرسم رسولنا الكريم قيم الإسلام في أروع صور التسامح في الكتاب والسنة وما أروع من اقتدى يهدي الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع فضائله الكريمة مشيرة أن العفو عند المقدرة فضيلة كريمة تبث روح التعايش السلمى بين الناس لتسود الرحمة والمودة بينهم وهذه هي رسالة الإسلام السامية للتسامح والتعايش السلمي فالأمن والأوقاف طموح كل شعوب العالم في هذه الليالي المباركة.
وأضافت الأنصاري أن الله سبحانه وتعالى يقول لعباده اطلبوني استجب لكم في هذه الليالي المباركة لاسيما ونحن نتحرى ليلة القدر ولكن الطلب لابد أن يكون بنية صافية وتوبة صادقة.
واختتمت الأنصاري محاضراتها بالدعاء للجميع بالمغفرة والرحمة والشفاء للجميع.