ناشد رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم اليوم رؤساء برلمانات ومجالس الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن العمل على الايقاف الفوري لعدوان القوات الاسرائيلية المحتلة المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة.
وطالب الغانم في برقيات بعثها الى رؤساء برلمانات دولية ومجالس الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بناء على توصيات الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت مؤخرا في القاهرة بالعمل على ايقاف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتقديم كل الدعم اللازم له.
ودعا نظراءه الى تقديم المساعدة الممكنة للشعب الفلسطيني «الذي لا يبحث الا عن العيش بامان في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة وتطبيقا لخطة السلام العربية التي حصلت على تأييد واسع في العالم».
واشار الى العلاقات المتميزة التي تربط برلمانات الاتحاد البرلماني العربي يضم 22 برلمانا عربيا يمثلون شعوب الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع تلك البرلمانات والمجالس متطلعا الى قيامهم بدور هام لايقاف العدوان وإحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس تحقيق الحقوق المشروعة الثابتة للشعب الفلسطيني.
وحث رؤساء البرلمانات الدولية على اتخاذ جميع الإجراءات والقرارات التي يرونها مناسبة من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومن ضمنهم رئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين انتخبوا ديمقراطيا لتمثيل الشعب الفلسطيني في برلمانه.
واوضح الغانم ان العمليات العسكرية البرية والجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني خلفت آلاف الضحايا وتعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الامر الذي يستدعي من الجميع العمل جنبا إلى جنب لوقفها فورا والسعي إلى معاقبة مرتكبيها وفقا للقانون الدولي.
واعرب عن امله ان تساهم تلك البرقيات التي تمثل الاتحاد البرلماني العربي الذي يضم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في اثارة انتباه المجالس والبرلمانات الاخرى الى العدوان الاسرائلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والذي خلف المئات من الشهداء والافا من الجرحى والمشردين من الأطفال والنساء والشيوخ.
يذكر ان الرئيس الغانم ارسل برقيات الى أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي ورئيس البوندستاغ الألماني الدكتور نوربرت لامرت ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني ورؤساء المجاميع الجيو سياسية في الاتحاد البرلماني الدولي.
إلى ذلك دعا رئيس وفد مجلس الامة النائب فيصل الشايع أمس الأول دول العالم الى وضع حد للغطرسة الاسرائيلية التي تقتل الاطفال والنساء وتهدم منازل الابرياء وتشردهم.
وقال الشايع في تصريح «كونا» على هامش مشاركته في اجتماع ترويكا اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ان «مشاركتنا لها اهمية لان القضية كبيرة وهي تحتاج الى جهد ودعم كل الدول العربية والاسلامية وعلى جميع دول العالم ان تضع حدا للغطرسة الاسرائيلية وقتل الاطفال والنساء وهدم منازل الناس وتشريدهم».
واضاف «لذلك فإن الكويت تشارك دائما في مثل هذه المحافل وهي سباقة في هذا الجانب وهي من اكثر الدول التي تدعم القضية الفلسطينية منذ بداياتها وحرصت على المشاركة في هذا المؤتمر في ظل أهمية القضية الفلسطينية وإابداء شجبنا وعدم رضانا عن الكثير من الافعال الاسرائيلية وكذلك مطالبتنا ومناشدتنا للوقوف الى الجانب الفلسطيني ومنع اسرائيل من الاستمرار في الاعتداءات على اهالي غزة».
وحول القرارات التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع طهران اوضح الشايع انه «تم تبني تقريبا 15 بندا من البنود في الجلسة الختامية للاجتماع معظمها تناشد دول العالم مساعدة الفلسطينيين ودعمهم بالمواد الغذائية وفتح المعابر لدخول الادوية وغيرها ولم يخرج البيان الختامي عما خرج به بيان اتحاد البرلمان العربي الذي عقد في القاهرة ويمكن ان يكون هناك الكثير من التوافق بين البيانين».
واضاف ان «وفد مجلس الامة قدم مقترحا بشأن اضافة مادة يؤكد فيه اجتماع طهران اهمية تفعيل قرارات الاجتماع الطارئ لاتحاد البرلمان العربي الذي عقد في القاهرة بتاريخ 17 من الشهر الجاري لان بعض المواد الموجودة في قرارات القاهرة لم تكن موجودة في البيان الحالي لذلك فإن تبني قرارات البرلمان العربي تعد اضافة للبيان الختامي الحالي».
ومن جانبه قال النائب صالح عاشور في تصريح مماثل ل»كونا» «نحضر في مثل هذه الاجتماعات لنبين وجهة النظرة الكويتية بدعمنا للقضية الفلسطينية بكل امكانياتنا المالية والمعنوية والسياسية وفي نفس الوقت نرسل رسالة الى العالم الحر حيث لابد ان نقف امام ما يحدث في فلسطين من انتهاكات صارخة للطفولة وللمرأة والانسانية بصورة عامة وان نبين ان الشعب الفلسطيني في الميدان ليس وحيدا وان هناك شعوبا تدعمه ماليا ومعنويا وان هذه القضية لن تمر دون ان تأخذ اسرائيل جزائها في القريب العاجل».
واشار الى مقتل نحو 25 جنديا اسرائيليا في العدوان على غزة معربا عن اعتقاده بان اسرائيل ستفقد العشرات وربما المئات في اي منازلة اخرى.
ودعا عاشور الى تطوير ودعم السلاح الفلسطيني «حتى يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم بقدراتهم وهم قادرون ولكنهم ينقصهم الدعم والاسلحة في هذا المجال». وبدوره استنكر النائب سيف العازمي العدوان الاسرائيلي على ابناء غزة المنكوبة قائلا «نتمنى ونطلب من جميع الدول العربية والاسلامية ان تدين هذا الصمت الدولي ضد ابناء غزة «.
وقال العازمي في تصريح ل»كونا» «جئنا الى المؤتمر الاسلامي في ايران للاستنكار والشجب بما يحصل لأرض فلسطين المحتلة والتي عاصمتها القدس الشريف ونحن ندين هذا العدوان الذي خلف الكثير من القتلى وشرد الاطفال».
وشارك وفد مجلس الامة برئاسة النائب فيصل الشايع وعضوية النائب صالح عاشور والنائب سيف العازمي في اجتماع ترويكا اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حول الوضع في فلسطين والعدوان على غزة.
