
علي روحانيات ايام الخير وليالي المغفرة، وبقلوب خاشعة ترجو ما عند بارئها في هذه الليالي المباركة التي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر، أحيت إدارة مساجد محافظة حولي الليلة السادسة من العشر الأواخر « ليلة 27 من شهر رمضان الكريم « عبر مراكزها الرمضانية الثلاث الأول في مسجد جابر العلى والثاني في مسجد المزيني والثالث في مسجد بلال في منطقة الصديق . وحرصت اللجان العاملة التابعة للمراكز الثلاث على التواجد منذ صلاة التراويح كل في أماكنهم المخصصة لخدمة المصلين ، ولم يبرحوها إلا بعد مغادرة أخر مصلى.
وبدأت جموع المتهجدين الوفود الي المسجد منذ الـ9 مساء لتلاوة ما تيسر من كتاب الله في أجواء ملؤها الخشوع والترقب التماسا لليلة القدر، وقامت اللجان العاملة بافتراش الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد من كل اتجاه لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي حضرت لأداء الصلاة.
أم المصلين في مسجد جابر العلي الشيخان محمد زايد العتيبي في ركعات القيام الاول وياسر الفيلكاوي في الركعات الاربع الثانية والشفع والوتر وبكي خلفه مئات المصلين والقي الشيخ علي الكليب بين الركعات خاطرة ايمانية حول التمسك بكتاب الله والتزود بايمانيات الشهر الكريم.
وفي مسجد المزيني ادي جميع ركعات القيام الشيخ محمد شفيه وكانت تلاوته ماتعة لألاف المصلين في مسجد المزيني الذي ارتدي حلة الاجادة في هذه الليلة وعمل الفريق المشرف بكل تفاني في سبيل راحة المصلين والهب حماس الاف المصلين الشيخ محمد خيري بخاطرة ايمانية بعنوان «نعيم الدنيا أم الجنة».
الجنة تستحق أن تراهن عليها ، ولو علمت نصيب آخر أهلها دخولا لها ، لعلمت أن البشرية كلها أخطأت حين عاشت تركض وراء جناح بعوضة»الدنيا» وغفلت عن النعيم السرمدي. .
وفي مسجد بلال ام الشيخ قتيبة الزويد ما يزيد عن 8 الاف مصلي في تلاوة ماتعة وخشوع غلفه نظام رائع في المرور والدخول والخروج وتنظيم المصلين وتوفير كافة الخدمات لهم بقيادة رئيس مركز بلال الرمضاني خالج العقيل وفريق عمله.
تمام التجهيزات
وفى هذا السياق أكد المشرف العام على المراكز الرمضانية مدير ادارة مساجد حولي د.خالد الحيص أن ليلة 27 اختلفت عن الليالي السابقة ، حيث حرص جمهور المصلين على التوافد الى المساجد الثلاث مبكرا وملئوا جنباته ، ومع مرور الوقت وقبل بدء صلاة القيام كانت مساجدنا الثلاث فى المراكز الرمضانية التابعة لإدارة مساجد محافظة حولي قد اكتظت بالمصلين ، وعملت اللجان المنظمة على فرش الساحات الخارجية بعد امتلاء الخيام المخصصة لاستقبال الرجال والنساء ، حيث يوجد 7 خيام فى مسجد جابر العلى وخيمة ملكية كبيرة فى مسجد المزينى ، مشيرا الى أن بعض التقديرات أشارت الى أن عشرات الألاف شرفت بهم مراكزنا الرمضانية فى المساجد الثلاث.
وثمن الحيص جهود كل الجهات المشاركة في الفعاليات الايمانية ، لاسيما في العشر الاواخر وفى القلب منها ليلة 27 التي حفلت بالعدد الكبير من المصلين ، فأدت وزارة الاعلام متمثلة في التلفزيون الكويتي دورها المعتاد في بث صلاتي التراويح والقيام من مسجد جابر العلى ، وكان طاقم العمل من مخرجين ومعدين ومصورين على أعلى درجة الاستعداد والمهنية والتعاون ، والشكر للجان التطوعية و للجنة التعريف بالإسلام والتنمية الاسرية والسراج المنير وادارة الاطفاء والطوارئ الطبية والبلدية وكل من تعاون فى سبيل انجاح العمل.
والتقي الحيص فى هذه الليلة الشيخ مبارك الصباح وكيل ديوان سمو ولي العهد أثناء تفقدهما المركز الرمضاني في مسجد بلال.
واثني علي دور وزارة الداخلية التي استعدت بعدد كبير من الدوريات ومن منسبيها من رجال الشرطة و النسائية منها الذين عملوا على ترتيب المرور من وإلى المسجد من قبل صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر إضافة إلى بذل جهودا كبيرة في ترتيب العدد الهائل من المصلين الذين توافدوا من صلاة العشاء وحتى صلاة القيام.
ووجه الشكر إلى وزارة الأوقاف لدورها الكبير في توفير كافة المستلزمات لتهيئة الجو للعبادة وراحة المصلين والشكر موصول إلى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون قطاع المساجد وليد الشعيب الذين قاموا بزيارات ميدانية للوقوف على مدى الاستعدادات وتنظيم العمل في مراكزنا الرمضانية الثلاث ، مثمنا دور كل العاملين وجمهور المصلين لحسن تعاونهم الذي سهل كثيرا من المهام الموكلة إلينا ، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناتهم يوم القيامة.
وأشار الحيص الى ان هذه الجهود لم تكن تتم لولا «توفيق» الله أولا للعاملين الذين يعملون بأداء جماعي تجلى فيه إنكار الذات بهدف راحة ضيوف الرحمن ، والدعم اللامحدود للشيخة سبيكة الصباح والشيخ صباح جابر العلي الصباح، متوجها بالشكر الجزيل للمؤسسات الرسمية والأهلية واللجان العاملة في المسجد على جهودها التي تحتسبها في ميزان حسناتهم إن شاء الله تعالى كما نشكر المصلين على تعاونهم والتزامهم بالتعليمات.
ودعا الله عز وجل أن يتقبل من الحضور وأن يديم نعمة الأمن والإيمان على كويت الخير والعطاء وأن يجعلها واحة غَنّاء للإسلام والمسلمين.
الصيانة
من جانبه قال مراقب الصيانة نائب رئيس اللجنة العليا للمراكز الرمضانية في ادارة مساجد حولى المهندس ماجد الشعيب ان فرق عمل الصيانة كانت على اهبة الاستعداد فى تلك الليلة لمعالجة اى طارئ يحدث فى التكييف او الكهرباء او الخيام ،لافتا الي ان لجان الصيانة حرصت على التأكد من جهوزية الاضاءة في جميع جنبات المسجد والخيام الملحقة به ، وكذلك مراوح المياه لترطيب الاجواء في الساحات الخارجية.
وتواجد العاملين مبكرا الى ان مرت الليلة على خير ، ولاحظنا الرضا العام يكسو وجوه المصلين اثناء خروجهم من المركز الرمضاني لمسجد جابر العلى ما يعطينا انطباعا لنجاحنا ان شاء الله في تحقيق الهدف وهو راحة رواد بيوت الله.
وتحدث الشعيب عن دور اللجان والمهام التي وكلت إليهم في هذا العرس الإيماني وأهمية الاستعدادات التي تمت لاستقبال جموع المصلين والمصليات الذين ملأوا الساحات المجاورة للمسجد.
وأثنى الشعيب على تعاون ادارة المرور في ضبط السير وتنظيم الدخول والخروج الى المسجد ، لافتا الى ان دور رجال الامن من شرطة ومرور وادارة مكافحة الحريق والطوارئ الطبية لا يقل اهمية عن دور فريق عمل الادارة الذى يشرف على كل الفعاليات ، فاليد الواحدة لا تصفق.
الادارية
وأوضح المراقب الإداري محمد الختلان أن الأريحية اكتست كل الوجوه في هذه الليلة الطيبة ، مشيرا الى ان فريق العمل الإداري أدى دوره على الوجه الأكمل فى مركزي المزينى وجابر العلى حيث أشرف على توزيع السندوتشات والعصائر والمياه على المصلين ، وتابع عملية فرش السجاد فى الساحات الخارجية.
وأشار الختلان الى حرص الجميع على تقديم كل الخدمات من توفير المياه والمشروبات الساخنة والباردة والعصائر، مشيرا الى انه لا يخفى على أحد حجم الضغط على الحركة المرورية وقطاع الخدمات لاستقبال هذه الأعداد.
اضافة الى الاتفاق مع فريق العمل استعدوا لأي حالة طارئة من توفير المسعفين والمسعفات وتوفير سيارات إسعاف جاهزة لأي ظرف بالاتفاق مع إدارة الطوارئ الطبية ، مشيرا الى ان توفر الإمكانات المالية وسهولة الميزانيات كان له عظيم الأثر نحو نجاح العمل في المراكز الرمضانية الثلاث.
ولفت الى انه قد تم تهيئة جميع المصليات لتستوعب الأعداد المتزايدة لآلاف المصلين بالمسجد من الرجال والنساء وتم تجهيزها على أعلى مستوى وفرش المواقف التابعة للهيئة العامة للصناعة والشوارع المجاورة وتهيئتها كمصلى إضافي، حيث تكاتفت الجهود لتأمين أجواء الخشوع في هذه الليلة المباركة.
من جانبه قال المراقب الثقافي د محمد باني : نجح ابطال مساجد حةلب حولي في ليلة27 حيث العطاء متعة ، والتفاني في خدمة بيوت الله وروادها غاية.
واضاف: الآف المصلين جاءوا في هذه الليلة المباركة لاتخطئهم عين فكان زحامهم رسالة مفادها «حولي عرفت طريق التميز» فاستقبلتهم مساجد حولي بكوادرها المتفانية في خدمتهم وكانت الاجواء هناك في جابر العلي. الشهداء.والمزيني الشعب البحري وبلال بن رباح.الصديق إيمانية ولا غير ذلك.