العدد 1925 Sunday 03, August 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الجمهور يعلن «إسماعيل مبارك» نجماً في «ليالي دبي» البلوشي يطالب بإبعاد فريق «متهم بالرشاوى» من كأس الاتحاد الآسيوي الكويت والسعودية ومصر تضع العالم أمام مسؤولياته الحمود : شهداؤنا ضحوا بأغلى ما يملكون .. ولن ننساهم مطالبات نيابية باتخاذ تدابير احترازية لوقاية البلاد من خطر «إيبولا» البرلمان الليبي يؤجل للغد جلسته الرسمية الأولى رجال عشائر يقودون القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا حماس تنفي «أسرها» عسكرياً إسرائيلياً وترجح مقتله مقتل لبنانيين بعد اقتحام مسلحين سوريين مركزاً أمنياً العراق : مقتل 14 من البيشمركة الكردية في اشتباك قرب الموصل الكويت متوجة بمحبة حكامها ومصداقية أبنائها .. وستبقى سلمان الحمود: نستذكر اليوم بطولات جنودنا وأسرانا وشهدائنا الأبرار بن حثلين: ملحمة القرين ستبقى شاهدا على عظمة هذا الشعب جهـود الشيخ جابر الأحمـد خلال فترة الاحتلال العراقي إنجازات الشيخ سعد العبد الله خلال فترة الاحتلال أهم أحداث الغزو العراقي خلال شهر أغسطس 1990 العلي ضرورة التواجد المستمر لرجال الأمن والتصدي لمخالفي القانون ومواجهة الظواهر السلبية سيلايجتش: غزو الكويت شكل انقلابا على مفاهيم حسن الجوار «المسار المستقل»: الشعب الكويتي سطر بمختلف شرائحه وطوائفه اروع الملاحم «الداخلية» : فتح وإغلاق بوابات الطائرات القادمة أو المغادرة لإحدى شركات الطيران الناقلة ليست مسؤولية أمن المطار المقاهي الشعبية» و «الإعلام» يطلقان برنامج «ليالي شعبية» محافظ حولي يُكرّم الطلبة المتفوقين السبكي يطرح أغنية «مبروك عليا» من فيلم «جوازة ميري» أطفال لن ينساهم جمهور السينما المصرية .. أين ذهبوا الآن؟! صادرات الخام الكويتي لليابان تتراجع بنسبة 20.7 في المئة النفط يعود إلى 105 دولارات بسبب وفرة المعروض وضعف الطلب ارتفاع البطالة في الولايات المتحدة إلى 6.2 في المئة في يوليو الأزمة السورية : كتائب المعارضة تطلق «معركة تحرير مدائن القلمون». .. والنظام يكثف قصفه للغوطة غزة تواصل النزيف. .. وفرص التوصل إلى هدنة تكاد تكون معدومة ليبيا: الانفلات الأمني يتواصل ... وبريطانيا تغلق سفارتها وتجلي دبلوماسييها استعدادات الأندية في معسكرات مصر والإمارات وتركيا التوأمان يرفضان لائحة ميدو ويضعان لائحة جديدة للزمالك برشلونة بقيادة إنريكي .. تأديب وتهذيب وإصلاح

محليات

الكويت متوجة بمحبة حكامها ومصداقية أبنائها .. وستبقى

«كونا»: تحل اليوم الذكرى السنوية الأليمة الـ 24 للغزو العراقي على دولة الكويت في فجر الثاني من أغسطس من عام 1990 والذي استهدف كيان وسيادة الكويت محاولا محوها من خارطة العالم وضمها الى العراق غير ان الارادة الدولية تصدت لكيد العدوان وارجعت الحق الكويتي بعد احتلال دام قرابة السبعة أشهر.
وترك الغزو الآثم آثارا اجتماعية ونفسية كبيرة على الشعب الكويتي تمثلت في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي راح ضحيتها مئات من الشهداء والاسرى والمفقودين اضافة الى تدمير البنية التحتية للبلاد ونهب المؤسسات والمنشآت ما نجم عنه خسائر مادية كبيرة الى جانب احراق آبار البترول التي تركت أثرا في البيئة البرية والجوية والبحرية.
وأدان المجتمع الدولي تلك الجريمة الكبرى بحق الكويت وشعبها منذ الساعات الأولى للغزو الآثم اذ تصدى مجلس الامن الدولي لهذا العدوان بقرارات حاسمة بدءا من القرار رقم 660 الذي أدان الغزو العراقي وطالبه بسحب قواته فورا من دون قيد أو شرط الى المواقع التي كانت تتواجد فيها في الاول من اغسطس ثم توالت القرارات الدولية تباعا لتضييق الخناق على هذا النظام لعله ينصاع للارادة الدولية.
وأبرزت محنة الغزو مدى تماسك الشعب الكويتي وصموده ومقاومته للاحتلال والدفاع عن بلاده سواء من كان في داخل الكويت أو خارجها الى جانب التفافه حول حكومته وقيادته الشرعية وهذا ما عكسه مؤتمر جدة الشعبي الذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة في اكتوبر 1990 والذي أظهر صورة الكويت كدولة حضارية وديمقراطية ودستورية وتمسك شعبها بنظام الحكم الذي اختاره منذ نشأته وارتضته الاجيال المتعاقبة ووقوفهم صفا واحدا خلف القيادة الشرعية للبلاد فلا مساومة ولا تفاوض على سيادة الكويت واستقلالها وسلامة اراضيها وهذا التماسك والوحدة أثارا اعجاب العالم بأسره.
كما كشف المؤتمر عن زيف وبطلان كل الادعاءات والمزاعم التي ساقها نظام صدام تبريرا لجريمته واحتلاله الكويت اذ أعلن المشاركون انه رغم الآلام وجراح العدوان الآثم فان الشعب الكويتي لا يضمر الشر للشعب العراقي الشقيق ولا يحمل له الحقد لانه شعب مغلوب على أمره ينتظر الخلاص من الطاغية كما شكل المؤتمر عددا من الوفود الشعبية الكويتية لتطوف مختلف دول العالم لشرح قضية الكويت العادلة.
وكان تعنت النظام العراقي وعدم استجابته لتلك الارادة استوجبا تصدي المجتمع الدولي بكل حزم واقتدار له فكان لا بد من اتخاذ القرار الحاسم في دحر هذا العدوان الآثم وانطلقت عملية عاصفة الصحراء التي قامت بها قوات التحالف الدولي في 17 يناير 1991 حتى تحررت الكويت في 26 فبراير من نفس العام.
وبعد تحرير دولة الكويت وافق العراق على قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بغزو الكويت وما ترتب عليه من تبعات وبذلك حسمت تلك القرارات بشكل نهائي كل القضايا ذات الصلة.
وعقب سقوط النظام العراقي البائد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين نموا متزايدا بشكل تدريجي اذ سارعت الكويت الى تقديم المساعدات الانسانية من الاغذية والأدوية للشعب العراقي الشقيق من خلال مراكز المساعدات الانسانية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي.
كما قام عدد من المسؤولين والشخصيات العراقية البارزة بزيارات عديدة للكويت بهدف تطوير العلاقات الكويتية - العراقية في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وتوطيدا لأواصر العلاقات الأخوية بين البلدين عينت دولة الكويت الفريق الركن المتقاعد علي المؤمن سفيرا لها في العراق عام 2008 كما قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بزيارة الى بغداد في عام 2009 وهي الاولى من نوعها لأرفع مسؤول كويتي منذ عام 1990 حيث أكد الشيخ الدكتور محمد الصباح موقف الكويت الداعم لكل ما من شأنه اعادة الأمن والاستقرار للعراق متمنيا ان يرى العراق مستقرا وآمنا وان يعيش شعبه الشقيق برخاء وازدهار.
كما عين العراق محمد حسين بحر العلوم سفيرا فوق العادة له في الكويت عام 2010 وهو أول سفير له في الكويت منذ غزو نظام صدام.
ورغم تنامي هذه العلاقة وتحسنها إلا انها لم تخل من بعض العراقيل السياسية والتي سرعان ما تتداعى بفضل الجهود الدبلوماسية من الجانبين.

اجتياح الكويت
في 1 أغسطس 1990 وعد رئيس النظام العراقي البائد الرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين بأنه لن يستخدم القوة ضد الكويت وان هناك اجتماعا آخر سيعقد في 4/ 8/ 1990 في بغداد.
في 2 أغسطس من عام 1990 عبرت قطاعات كبيرة من الجيش العراقي الحدود الكويتية العراقية باتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على مراكز رئيسية في شتى أنحاء البلاد.
وبدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة، وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الاستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم في الكويت كعمليات الإعدام من دون محاكمة، وكانت عمليات الإعدام تجري أمام منزل الضحية وبحضور أسرته.

ردود الأفعال العربية والدولية
بعد ساعات من الاجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والذي شجبت فيه الاجتياح وطالبت بإنسحاب العراق من الكويت.
في 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق. بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية تبدي مخاوفها عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها، وهذه الإحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها.
في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بتسمية «عملية درع الصحراء»، وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق إلى السعودية في 7 أغسطس من عام 1990.
في خضم هذه الحشود العسكرية صدرت سلسلة من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678، والذي أصدر في 29 نوفمبر سنة 1990 والذي حدد فيه تاريخ 15 يناير من سنة 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواته من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660.

ائتلاف عسكري
تشكل إئتلاف عسكري مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري حوالي 74 في المئة من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم، وقد وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 959,600. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الرأي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت.

موقف الدول العربية من حرب تحرير الكويت
تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، فالأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت اليمن.
والدول التي تحفظت في موقفها هي الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا.
أما الدول التي ساندت الكويت وقامت بالمساعده كانت: السعودية والأمارات والبحرين وقطر وعمان ومصر وسورية والمغرب.
وأعلن أمين الجامعة العربية، الدكتور الشاذلي القليبي، وهو تونسي، استقالته ساعة بدء الحشد للحرب على العراق.

بدء الحرب
بدأت الحرب بالحملة الجوية ففي مطلع فجر 16 يناير من سنة 1991، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت، شنت طائرات قوات الائتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق.
بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الاتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الاتصال ما جعل الاتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطاعات الجيش.
 وأدرك العراق أن طائراته السوفيتية الصنع ليس بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات التحالف فقام بإرسال المتبقي من طائراته، والبالغ عددها 122 طائرة، إلى إيران، كما تم تدمير 141 طائرة في ثكناتها العسكرية. وبدأ العراق في 23 يناير سنة 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب من مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي. بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الاتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية والسفن الحربية والقطاعات العسكرية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه. وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لا تزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم.

الحملة البرية
شكل الهجوم البري لتحرير الكويت نهاية حرب الخليج الثانية. فقد اعتمدت إستراتيجية التحالف على حرب الاستنزاف حيث تم اضعاف الجيش العراقي بالحرب الجوية على مدى 43 يوماً. وتعتبر هذه المواجهة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث تواجه نحو مليون جندي تصاحبهم الآليات المدرعة وقطع المدفعية مسنودةً بالقوة الجوية. حاول العراق في اللحظات الأخيرة تجنب الحرب، ففي 22 فبراير سنة 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والإنسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الانسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها «تعهدت» أنها لن تقوم بمهاجمة القطاعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل.
وفي الرابعة فجراً من 24 فبراير من نفس العام بدأت قوات التحالف توغلها في الأراضي الكويتية والعراقية. وتم تقسيم الجيش البري إلى ثلاث مجاميع رئيسية بحيث تتوجه المجموعة الأولى لتحرير مدينة الكويت بينما تقوم الثانية بمحاصرة جناح الجيش العراقي في غرب الكويت. وتقوم المجموعة الثالثة بالتحرك في أقصى الغرب وتدخل جنوب الأراضي العراقية لقطع كافة الإمدادات للجيش العراقي. وفي اليوم الأول للحرب البرية استطاعت قوات التحالف للوصول إلى نصف المسافة لمدينة الكويت بينما لم تلاق المجموعتان الأخرتين أي صعوبات في التقدم. وفي اليوم الثاني قامت قوات التحالف بقطع جميع الطرق لإمداد الجيش العراقي.
في 26 فبراير سنة 1991 بدأ الجيش العراقي بالإنسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، وقصفت قوات التحالف القطاعات العسكرية المنسحبة من الكويت إلى العراق ما أدى إلى تدمير مايزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية، وعلى الرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة إلا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم يزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سُمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت.
وفي اليوم التالي، أي 27 فبراير، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن تحرير الكويت بعد 100 ساعة من الحملة البرية، فقال: «الكويت أصبحت محررة، وأن الجيش العراقي قد هزم»

الدول المشاركة في التحالف
تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية: الأرجنتين، أستراليا، مصر، البحرين، بنغلاديش، بلجيكا، كندا، تشيكوسلوفاكيا، الدانمارك، سورية، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، اليابان، الكويت، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، النيجر، النرويج، عُمان، باكستان، بولندا، البرتغال، قطر، المملكة العربية السعودية، السنغال، كوريا الجنوبية، إسبانيا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة.
وكان الشيخ سعد العبد الله الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء آنذاك من أوائل القادمين للكويت بعد التحرير، والذي أصبح حاكم البلاد بعد تطبيق الأحكام العرفية، التي رُفعت في 26 يونيو من عام 1991 بعد أربعة أشهر من تطبيقها.

منظمات كوغر تدين الموقف
وأصدرت منظمات وجمعيات مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» بيانا بمناسبة الذكرى السنوية للغزو العراقي للكويت، حيث أكد رئيس «كوغر» ورئيس مجلس العلاقات العربية الدولية «كارنتر» «ان الغزو الصدامي حاول بغزوه الكويت الغاء تاريخ دولة وشعب كانا قد قدما للامة العربية والاسلامية وللعالم الأموال والمساعدات والمنح والقروض والعمل على نشر السلام والامن، وحاول ايضا قتل مفهوم العروبة والالتزام بأواصر الاخوة وعدم التدخل بشؤون الآخرين. ويجب ألا نلوم الكويتيين على استمرار تذكرهم لهذه المشاعر الحزينة. كما أننا نشعر بالفخر والامتنان لما قدمته الدول الخليجية والعربية والصديقة من مساندة للحق الكويتي، حيث توحد العالم المتحضر كقوة واحدة ضد قوى الطغيان والدكتاتورية والتخلف». فيما شدد نائب رئيس «كوغر» ورئيس الجمعية الخليجية لحقوق الانسان بكوغر «جي اتش آر» المحامي علي الرشيدي «بأنه لا يمكن نسيان شهدائنا الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن وطنهم، والذين قدموا أروع البطولات وقصص التضحية في استمرار تحملهم كل اصناف القتل والتنكيل من أجل تراب الوطن. وهذا ليس بغريب على أبناء الكويت وبناتها. كما لن ننسى الشهداء الخليجيين الذين سالت دماؤهم من أجل ان تبقى الكويت عزيزة وحرة، وسنظل نعترف بهذه البطولات وهذه التضحيات والملاحم طالما بقيت الكويت ودول الخليج حرة ابية».
وقال ثامر الدخيل الرئيس العام للجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام بكوغر «غاب اف ام» اننا واذ «نستذكر احداث هذا اليوم الاسود في تاريخ الأمتين العربية والاسلامية، لنتقدم لأهالي شهداء الكويت بالتهنئة على حصول ابنائهم وبناتهم على شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن تراب هذه الارض الخليجية الطيبة، مسطرين ملحمة خالدة تلاقت فيها الوحدة الوطنية مع الولاء للأسرة الكريمة في سبيل دحر هذا العدوان وعودة الشرعية الوطنية معززة بالفخر والنصر الى ارض الوطن، وسط دعم ومساندة من قبل شعب وحكومات الخليج وقوات درع الجزيرة، والتي قدمت شهداءها قربانا لتحرير الكويت، وهذا ليس بغريب على أهلنا في الخليج». فيما أوضح رئيس «غاب اف ام» في الكويت الدكتور بدر الخضري «ان الاعلام الخليجي كان احد العوامل المساعدة على تحرير الكويت حيث وقف الصحافيون والاعلاميون والكتاب الخليجيون وقفة رجل واحد اثناء شهور الغزو، وقادوا حملة اعلامية تاريخية في سبيل الدفاع عن قضية الخليج الأولى تصدت لوسائل الاعلام المضادة التي كانت تبرر للغزو وتسوق لنظرية الغزو، في سابقة اثبتت مدى تلاحم ابناء الخليج على كل المستويات بما فيها الصعيد الإعلامي».
وقال الأمين العام لرابطة المرأة والأسرة الخليجية بكوغر «وفا» محمد العثمان ان «الذكرى السنوية للغزو العراقي الغاشم على الكويت، والذي مثل ابشع انواع الغدر والوحشية تجاه جار مسالم ارتبط به بأفضل علاقات الاخوة والدعم، تجعلنا نستذكر التضحيات والمواقف التاريخية للشعب الكويتي وبصفة خاصة الشهداء والأسرى الذين افتدوا وطنهم، وتجعلنا نقول للجميع وبكل فخر ان المرأة الخليجية ممثلة بالإنسانة الكويتية، قدمت أروع الأمثلة والبطولات بمقاومتها واستشهادها في سبيل وطنها، وأعطت صورة ايجابية عن مدى تفاني المرأة الكويتية في حبها لوطنها وشعبها».
وأكد رئيس رابطة الكتاب الخليجيين بكوغر «ايه جي سي» بسام الفهد» ان حلول الذكرى الـ 20 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الحبيبة، يجعلنا نسترجع أصعب مرحلة عاشها الكويتيون والخليجيون والشرفاء من امتنا العربية والاسلامية إبان الاحتلال الظالم، والذي استمر لمدة سبعة أشهر أحدث فيها الغزاة ما أحدثه المغول في ذلك الزمان، ولا زلنا نحمل في طيات النفس ذكريات أليمة وأثر لجرح غائر لازال مرسوما على ظهر كل مواطن ومقيم على هذه الارض الطيبة. كما يحق لنا أن لا ننسى كل من أساء لنا ووقف مع الطاغية الظالم. كما يحق لنا ان لا ننسى كل انسان ذو ضمير وقف معنا وساندنا في محنتنا، وأخص بالذكر الكتاب الخليجيين والعرب، الذين سطرت اقلامهم صفحات بيضاء من كل معاني الحق والعدالة، ودافعوا عن الكويت وشعبها وقاموا بتبيان الحقائق والوقائع للرأي العالم العربي».
وقالت مريم الوزان، رئيسة رابطة الطلبة الخليجيين بكوغر «جي اس ايه» ان «مرور الذكرى الـ20 للغزو العراقي، وما تحمله من ذكريات أليمه ملؤها المآسي والأحزان، وما نتج عنه من قتل وتشريد واستباحة للأرواح والممتلكات، تحتم علينا جميعا استلهام العبر والمعاني من تلك الفترة الحالكة التي مر بها وطننا العزيز، من اجل استمرار التكاتف وتعزيز الروح الوطنية ونبذ الخلافات والفرقة والتعاون وتسخير كافة الإمكانيات لبناء وطن متحضر. ولا بد لنا في هذه الذكرى ان نقف وقفة اجلال للطلبة الكويتيين والخليجيين سواء الذين كانوا في الخليج أو في بقاع العالم، لما قاموا به من أعمال وتواصل اعلامي مع الجهات والمؤسسات الغربية لشرح قضية احتلال الكويت. كما لن ننسى شهداءنا بما فيهم الطلبة الذين سقطوا دفاعا وانتصارا لراية الكويت لتبقى بين الأمم عزيزة مرفوعة الرأس والشأن».

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق