محليات

أصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث برئاسة خالد عبد الرحمن المضاحكة تقريرا مفصلا عن تهديدات نواب مجلس الامة لحكومة الشيخ جابر المبارك خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعى الرابع عشر منذ انطلاقه حتى نهايته في 3 يوليو من العام الجاري 2014،  وقد خلص التقرير الى أن اجمالى التهديدات بلغت 161 تهديدا, استهدفت كافة أعضاء الحكومة السابقة والمعدلة، عدا وزيرين فقط هما وزيرا الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، وجاءت تلك التهديدات من خلال 34 نائبا على خلفية 22 قضية أبرزها التجاوزات المالية والادارية، وقد أفرزت تلويحات النواب بتفعيل أداة الاستجواب عن 12 استجوابا فعليا كانت محصلتها النهائية صفر.
وأوضح تقرير "اتجاهات" أن الشهر الثالث بعد تشكيل الحكومة، كان الاكثر حدة بين السلطتين، حيث بلغ عدد التهديدات 25 تهديدا وهو أعلى رقم من التهديدات فى شهر خلال دور الانعقاد الثاني، وكان النواب بدأوا بالتلويح باستخدام اداة الاستجواب ضد الوزراء مبكرا، عقب اجراء الانتخابات مباشرة، حتى قبل انعقاد جلسات المجلس، فقد سجل مرصد اتجاهات 13 تهديدا خلال الشهر الاول، ارتفعت الى 18 تهديدا فى الشهر الثانى، لكن مع ترجمة عدد من هذه التهديدات الى استجوابات فعلية ومع التعديل الوزراي في يناير الماضى انخفضت حدة التوتر تدريجيا، ترقبا لمعالجة الحكومة المعدلة للمشكلات التى تسببت فى هذه التهديدات، لكن مؤخرا بدأت موجة التهديدات تتصاعد لتسجل 22 تهديدا فى الشهر الثامن،  ومع الشهر الاخير لانتهاء دور الانعقاد الثاني كان الهدوء سيد الموقف حيت سجل المرصد 6 تهديدات فقط.

قضايا التهديدات
وأشار تقرير "اتجاهات" إلى أن 22 قضية تهم المجتمع الكويتى كانت سببا مباشرا فى هذه التهديدات، فى مقدمتها التجاوزات المالية والادارية, حيث وجه النواب 49 تهديدا للحكومة فى هذا الجانب وكان من أهم تلك التجاوزات ما هو متعلق بالهيئة العامة للاستثمار والشؤون الاجتماعية وملف التأمينات وصندوق الأسرة على حد قول النواب، وبسبب أداء بعض الوزراء غير المرضي تلقت الحكومة 15 تهديدا أغلبها لرئيس الوزراء ووزير الكهرباء والماء عبد العزيز الابراهيم، حيث وصف عدد من النواب ادارتيهما بالسيئة.
 ووجه النواب 13 تهديدا على خلفية مشكلات تتعلق بشؤون مجلس الامة، أهمها عدم رد بعض الوزراء على الاسئلة البرلمانية، وأيضا 13 تهديدا بشأن الموظفين والعمال، ثم جاءت مشكلات التعليم خاصة تأخر تسليم جامعة الشدادية والذى يمثل تحديا صعبا لوزير التعليم فى الفترة الحالية، فيما كانت قيم وعادات المجتمع الكويتى سببا في 9 تهديدات أطلقها النواب أغلبها على خلفية المقاهي المختلطة، وحفلات الرقص والغناء، كما جاءت معها أزمة الاسكان التى تمثل الاولوية الاولى للمجتمع الكويتى طبقا لاستطلاع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وبسبب مشكلات الطرق والمواصلات تلقت الحكومة 8 تهديدات، و6 تهديدات لبرنامج عمل الحكومة والتنمية، ومثلهم للقضايا الصحية، فيما تلقت 3 تهديدات على خلفية قضايا المقدسات الشيعية ومثلهم للأمطار ومثلهم حول قضايا الإعلام.

الوزراء الاكثر استهدافا
وأشار تقرير "اتجاهات" ان تهديدات النواب استهدفت سمو الشيخ جابر المبارك، و19 وزيرا فى الحكومة السابقة والمعدلة، ويعد رئيس مجلس الوزراء المستهدف الاول بتهديدات النواب، حيث تلقى 32 تهديدا،  يليه أنس الصالح بـ19 تهديدا، ثم عبدالعزيز الابراهيم  بـ13، ومحمد الخالد بـ8 تهديدات، وعبد المحسن المدعج بـ8 تهديدات ايضا, وعلي العمير بـ7 تهديدات والشيخ سلمان الحمود  5 تهديدات، ثم هند الصبيح 4 تهديدات، ومحمد العبدالله وعلي العبيدى  بـ3 تهديدات لكل منهما، وياسر ابل تهديدين، وأخيرا تهديد وحيد لوزير المواصلات عيسى الكندرى.
وعن التهديدات الموجهة للوزراء الذين خرجوا من الحكومة فى التعديلات الوزارية السابقة أكد تقرير "اتجاهات" أن ذكرى الرشيدى تلقت 10 تهديدات قبل خروجها، وتلاها في الترتيب كل من سالم الاذينة واحمد المليفي بـ 9 تهديدات، ثم رولا دشتي 8 والحجرف 7 ، والشيخ سالم عبد العزيز 6، ونايف العجمي 5، بينما كان الشمالى فى الترتيب الاخير بتهديدين فقط.

النواب الاكثر تهديدا
وأفاد تقرير "اتجاهات" أن النائبة المستقيلة صفاء الهاشم  كانت الاكثر تهديدا للحكومة خلال دور الانعقاد الثاني بواقع 22 تهديدا تلاها النائب المستقيل رياض العدسانى بـ 17 تهديد، ثم خليل عبدالله بـ12 تهديدا ومحم طنا بـ11 تهديدا،  ثم حمدان العازمى وعبدالله الطريجى بـ8 تهديدات لكل منهما،  والنائب المستقيل حسين القويعان بـ7 تهديدات ثم جمال العمر وسعود الحريجى ومحمد الهدية بـ5 تهديدات لكل منهم.

الدوائر الاكثر تهديدا
وحسب تقرير "اتجاهات" تعد الدائرة الثالثة الاكثر تهديدا للحكومة، حيث وجه 7 من نوابها 56 تهديدا، تلتها الدائرة الرابعة بواقع 31 تهديد من خلال 7 نواب ايضا،  بينما جاءت الدائرتان الاولى والثانية فى ترتيب متوسط بواقع 28 تهديد، فى حين تعد الدائرة الخامسة الأقل تهديدا حيث ان نصف نواب الدائرة وجهوا 18 تهديدا بالاستجواب.

الاستجوابات الفعلية
وأشار تقرير "اتجاهات" إلى أن التهديدات أفرزت 12 استجوابا فعليا، لسمو الشيخ جابرالمبارك و6 من أعضاء حكومته، ويعد رئيس الوزراء الاكثر استهدافا بها بواقع 4 استجوابات، تلته رولا دشتي، والاذينة، ويعد النائب المستقيل رياض العدساني هو الاكثر تقديما للاستجوابات بواقع 4، تلته النائبة المستقيلة صفاء الهاشم والنائب المستقيل أيضا حسين القويعان باستجوابين لكل منهما، ثم ( خليل عبدالله- التميمي - الدويسان - حمدان العازمي-  صالح عاشور - عادل الخرافي- عبد الكريم الكندرى) بواقع استجوابا واحدا لكل منهم.