وصف عدد من أعضاء الوفد الاعلامي والشعبي الكويتي أن زيارتهم الى مدينة «مشهد» الايرانية بأنها خطوة مهمة على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد أعضاء الوفد في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لدى عودتهم الى البلاد في ختام الزيارة ضرورة زيادة التواصل الشعبي بين البلدين في شتى الاصعدة الاقتصادية والتنموية والصحية والرياضية والثقافية وغيرها لما لها من أثر كبير في تقريب وجهات النظر وتخطي أي عقبات.
وقالت وزيرة التنمية والتخطيط السابقة الدكتورة رولا دشتي ان الزيارة جاءت تعزيزا للروابط الثقافية والاستثمارات الاقتصادية بين البلدين وتأتي أهميتها من التنسيق العالي والاهتمام الكبير الذي حظي به الوفد الكويتي من المسؤولين في مدينة (مشهد).
وقالت الدكتورة دشتي ان اعضاء الوفد اطلعوا خلال الزيارة على الكثير من الانجازات التي تحققت خلال السنوات الاربع الماضية في مدينة (مشهد) على الأصعدة الصحية والثقافية والتنموية والاقتصادية.
ولفتت الى أن اعضاء الوفد تلمسوا التطلع المشترك لفتح آفاق الاستثمار للقطاع الخاص الكويتي في مدينة مشهد ويعزز ذلك أن 60 في المئة من الاستثمارات الأجنبية هناك تعود لمستثمرين كويتيين ما يعزز الاستثمار الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
ودعت الدكتورة دشتي الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل مشيرة في هذا الشأن الى زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاخيرة الى طهران.
من جانبه قال النائب السابق ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور حسن جوهر «اننا نستشعر أهمية التواصل واللقاءات بين الدول الجارة في مثل هذه الظروف المحيطة بالمنطقة خصوصا مع دولة مثل ايران كجارة ومسلمة وتربطنا معها علاقات تاريخية قديمة».
وأضاف الدكتور جوهر ان الكويت دولة ذات تاريخ طويل بحسن الجوار وسياستها دائما تتركز في تنمية أواصر المحبة والصداقة والسلام مع شتى الدول وخصوصا مع دول الجوار.
وقال ان الزيارة كانت ايجابية جدا سواء على مستوى اللقاءات مع بعض كبار المسؤولين هناك الذين أبدوا احترامهم ومحبتهم لدولة الكويت وشعبها كما اطلع اعضاء الوفد على العديد من المشاريع «التي نطمح الى نقلها وانجازها في الكويت مثل مشروع ال(مترو) ومشروع الاستثمار الأجنبي وتطبيق مبدأ السياحة الدينية والسياحة الطبية».
وأكد أهمية بناء مثل هذه العلاقات التي تكمل الجهود والزيارات الرسمية وعلى رأسها الزيارة الاخيرة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى طهران). بدورها لفتت عضو جمعية الصحافيين الكويتية فاطمة حسين الى التطور الكبير في هذه الزيارة قياسا بزيارتها السابقة الى (مشهد) «حيث نمت المدينة بطريقة جميلة» مشير الى أهمية التواصل في عملية التعارف والتقارب بين الشعوب.
وقالت ان (مشهد) تملك الكثير من المراكز التراثية والتاريخية التي تستحق الزيارة والتعرف عليها عن كثب وعلى التنوع الذي يتميز به الشعب الايراني.
من ناحيتها دعت المستشارة بادارة الفتوى والتشريع نجلاء النقي الى تعزيز الترابط الثنائي الثقافي والصحي والتعليمي والرياضي ونقل الخبرات والمشاريع القائمة «التي نحتاج اليها في الكويت ونسعى الى تحقيقها» مشيرة الى أهمية تبادل زيارات الوفود بين البلدين في جميع المجالات وتوقيع الاتفاقيات الثنائية.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي ان هذه الزيارة «أظهرت عن قرب عمق الحضارة في ايران من خلال زيارة عدد من الأماكن والمعالم التاريخية «وتلمسنا من المسؤولين هناك حرصهم على تقديم أفضل مظاهر المدينة الحضارية الجميلة وقد زرنا معالم ثقافية ومتاحف ومشاريع ثقافية وعلمية وطبية ورياضية رائعة».
من ناحيتها أكدت عضو رابطة الصداقة الكويتية الايرانية الدكتورة خديجة عبدالهادي المحميد ان هذه الزيارة جاءت في سياق تحقيق رغبة سمو أمير البلاد بتعميق وتقوية العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية مع دول الجوار من أجل تحقيق الأمن والسلم الاقليمي وتبادل المنافع المشتركة.
وقالت المحميد ان الزيارة كانت مليئة باللقاءات والبرامج الهادفة التي تعرفنا من خلالها على الانجازات في مدينة (مشهد) من تنمية معمارية واقتصادية والمحافظة على التراث الحضاري والارث التاريخي للمدينة بشكل جميل.
وأكدت ان رابطة الصداقة الكويتية الايرانية جادة في رسم الخطى بالتعاون مع مثيلتها في ايران لتحقيق ثمرة التواصل بين الشعبين في سبيل انجاز الأهداف التنموية وتنشيط الحركة الاستثمارية والثقافية بين البلدين الجارين.
وأعربت عن الأمل في أن تتوالى مثل هذه الزيارات واللقاءات الطيبة بين الشعبين الجارين وان تحظى بما يوازيها من التواصل بين مسؤولي وقيادات البلدين لتذليل الصعاب وتعزيز المصالح المشتركة في التنمية والتبادل الحضاري.
وكان الوفد الاعلامي الشعبي الكويتي في زيارة لمدينة (مشهد) استمرت أربعة أيام التقى خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات البارزة في المجتمع المدني هناك وزار اعضاؤه عددا من المستشفيات والمراكز الثقافية والمتاحف والمكتبات والمناطق السياحية والدينية التي تشتهر بها المدينة.