غزة - كونا- واصل الفريق الميداني لجمعية الهلال الاحمر الكويتي في قطاع غزة توزيع المساعدات الانسانية وزيارة المستشفيات ودور الايتام والبيوت المتضررة جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع.
وقال رئيس الفريق خالد الزيد في تصريح (كونا) أمس ان الجمعية مستمرة بتقديم الدعم والمساندة للمتضررين في قطاع غزة بمختلف المجالات الحيوية خاصة توفير الغذاء والدواء ووسائل الإيواء والمحروقات.
وأضاف ان الفريق يعمل جاهدا لايصال المساعدات الأساسية لاولئك الذين هم في حاجة ماسة اليها وأنه تم ايصال المساعدات الى العديد من المناطق المتضررة في قطاع غزة مثمنا جهود الفريق في تنفيذ تلك المهمة الانسانية.
وكشف أن الجمعية تعكف حاليا على التنسيق مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني من أجل تقديم مشروع او اكثر لمساعدة المتضررين بعدة مشاريع انسانية مشيدا بتعاون الهلال الفلسطيني مع قوافل المساعدات الكويتية وتقديم التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات.
وأضاف ان الهلال الاحمر الكويتي اخذ على عاتقه مهمة انسانية دقيقة سخر لانجاحها طاقات الشباب الكويتي المتطوع في الجمعية من أجل التحقق من ايصال المساعدات الى المتضررين في قطاع غزة.
واعتبر أن مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني بشكل عاجل مثال يحتذى به في مساعدة المتضررين وخدمة الانسانية كافة.
وقال ان الهلال الاحمر الكويتي كان في طليعة مقدمي المساعدات الاغاثية العاجلة للمتضررين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي حظيت بتقدير وشكر من الجانب الفلسطيني على جميع المستويات.
ومن جانبه أشاد مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الدكتور محمد الكاشف بجهود دولة الكويت في ايصال المساعدات الانسانية والطبية للمتضررين في قطاع غزة مثمنا المبادرات الكويتية السخية والمتنوعة للفلسطينيين في القطاع.
وقال الكاشف ل(كونا) ان الكويت كانت على عادتها من اولى الدول المبادرة بالتفاعل والاستجابة الفورية لنداءات الانسانية لتقديم مساعدات العاجلة للمتضررين بما ساهم في تخفيف وطأة معاناتهم.
ولفت الى المساعدات الاغاثية والادوية والبطانيات الى جانب الجسر الجوي والتي «تعد شواهد على ما قدمته الكويت من مؤازرة للشعب الفسطيني» مضيفا ان التاريخ سيسجل مواقف الكويت بأسطر من ذهب.
واعرب الكاشف عن تقديره لما تقوم به جمعية الهلال الاحمر من مهام انسانية امتدت الى كافة قطاع غزة وقيام فرقها بتوزيع الاغذية ومواد الايواء والاطلاع على الاوضاع الانسانية عن قرب.
وتأتي مبادرة دولة الكويت وجمعية الهلال الاحمر الكويتي بمساعدة الفلسطينيين في القطاع على مختلف الاصعدة في وقت بات فيه سكان هذه المنطقة يعانون فعليا من تحديات كبيرة تتجاوز قدراتهم لاعادة اعمار ما هدمه الاحتلال.
ويعد القطاع واحدا من اكثر المناطق ازدحاما في العالم وقد سقط فيه نحو 13 الف مواطن بين شهيد ومصاب خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع الذي استمر 51 يوما وتسبب بتدمير عشرات الالاف من المنازل.
شرع وفد جمعية الهلال الاحمر الكويتي أمس بعملياته الانسانية عبر توزيع سبعة آلاف طرد غذائي على اسر فلسطينية محتاجة في قطاع غزة المحاصر. وكان الوفد المكون من خمسة اعضاء والذي يقوده رئيس بعثة الاغاثة في الهلال الاحمر الكويتي خالد الزيد وصل مساء أمس الأول الى قطاع غزة في زيارة تستغرق عدة ايام سيتفقد خلالها الاوضاع الانسانية والصحية والاجتماعية في مختلف انحاء القطاع بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة التي استهدفته على مدى 51 يوما وتسببت بسقوط نحو 13 ألف مواطن بين قتيل وجريح.
وبدأ الوفد زيارة الاحياء المدمرة في بلدة بيت حانون شمال القطاع والتي اجبر الالاف من سكانها على تركها حيث لا يزالون يعيشون في ظروف انسانية قاسية بمدارس ايواء خصصتها لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) حيث تفقد الوفد أحوال المشردين القاسية والصعبة وقدم 2500 طرد غذائي لأسر من بلدة بيت حانون.
وقام الوفد الزائر بتفقد منطقة المصريين في بيت حانون واطلع على حجم الدمار الكبير التي تعرضت له المنازل هناك كما استمع لشهادات الكثير من السكان المنكوبين الذين رحبوا بأعضاء الوفد ترحيبا شديدا.
وزار الوفد أيضا مدارس ايواء الاسر المشردة في مناطق عدة من القطاع شملت مخيم جباليا وحي الشجاعية وبلدة دير البلح وقرية خزاعة ومدينة رفح في جنوب القطاع.
وقدم اعضاء الوفد 200 هدية لأطفال المدارس كما تحدثوا مع السكان فيها ووعدوا باستمرار الدعم الكويتي للفلسطينيين عموما والمشردين منهم خصوصا بما في ذلك تبني عدد من ابناء القتلى وتقديم كفالات للايتام.
وتسلمت نحو 500 اسرة في شمال القطاع طرودا غذائية وهو الامر الذي تكرر في حي الشجاعية بغزة اضافة الى دير البلح وبلدة غزة وشرق مدينة رفح حيث تسلمت 500 اسرة في كل موقع طرودا غذائية.
وتسلمت اعداد كبيرة من عمال البلديات في مختلف مناطق القطاع التي زارها الوفد طرودا غذائية مماثلة بعثت السعادة في نفوسهم.
واليوم سمحت السلطات المصرية لوفد طبي كويتي متخصص تابع للجمعية الطبية الكويتية بالدخول عبر معبر رفح البري الى قطاع غزة للمساهمة في علاج الجرحى في مستشفيات القطاع.
ونقلت محطات اذاعة محلية في غزة عن مصدر مسؤول في المعبر قوله ان الوفد يتكون من 12 طبيبا وطبيبة من تخصصات مختلفة سيساعدون في علاج جرحى العدوان على القطاع.
ومن المتوقع ان يجتمع مسؤولون بالوفد مع نظرائهم في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة للبحث في مدى الاحتياجات العاجلة للقطاع الصحي والمستشفيات لتوفيرها فورا.
ومنذ منتصف شهر اغسطس الماضي بادرت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بتقديم مساعدات طبية وانسانية وغذائية اضافة الى كميات من الوقود للفلسطينيين في مختلف انحاء القطاع بعد ايام على شروع اسرائيل في الحرب المدمرة عليه حيث كانت الجمعية اولى المؤسسات الطبية والانسانية العربية والدولية التي تبادر لمساعدة اهالي قطاع غزة المنكوبين بمبادرتها الى تنظيم جسر جوي حمل مساعدات مختلفة من الكويت الى غزة عبر مصر. وجاءت هذه المساعدات على اختلافها استجابة لتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي منحته منظمة الامم المتحدة لقب (قائد للعمل الانساني) هذا الاسبوع لمساهماته الكبيرة في إغاثة الشعوب ومنهم الشعب الفلسطيني.