
افتتحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح مهرجان الطفولة الثالث في ارض المعارض الدولية في مشرف والذي يستمر من يوم أمس وحتى 13 من الشهر الجاري.
واعربت الوزيرة الصبيح عن سعادتها لاقامة مثل هذه المهرجانات التي تعزز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والاهلية والتطوعية.
وقالت الصبيح للصحافيين خلال جولة قامت بها على الجهات المشاركة في المهرجان ان من بين اهداف المهرجان توضيح اهمية الطفولة وكيفية التعامل معهم وتطوير قدراتهم وكذلك توعية المجتمع باحتياجاتهم لبناء شخصياتهم.وكشفت عن الانتهاء من قانون التطوع مشيرة الى انه سيتم ارساله لمجلس الوزراء وكذلك الفتوى والتشريع ليتم اصداره.
وقالت ان قانون التطوع يهدف لحماية وتنظيم المجموعات التطوعية التي ليست لها كيانات كجمعيات النفع العام وغيرها مشيدة بأنشطة هذه المجموعات التي تساعد المجتمع في العديد من المجالات.وحول حضانات الاطفال التي ستنشأ تحت رعاية وزارة الشؤون قالت ان الموضوع لا يزال تحت الدراسة.
وردا على سؤال بشأن صالات الافراح قالت الصبيح انه سيتم سحب اي صالة افراح يثبت مخالفتها للقوانين المعمول بها.
وكان رئيس مركز «ضوى اليادة التطوعي» المنظم للمهرجان بالتعاون مع شركة ادارة تنظيم المعارض والمؤتمرات والمعسكرات وبرعاية استراتيجية من وزارتي التربية والشؤون عبدالمحسن الصانع قال في كلمة الافتتاح ان المهرجان يهدف الى تحقيق رسالة ورؤية واهداف تربوية لجميع افراد المجتمع وللاطفال الاصحاء وذوي الاعاقة بصورة خاصة.
واضاف ان المهرجان يقام للسنة الثالثة على التوالي وهو ما يدل على نجاحه مشيرا الى وجود العديد من الفعاليات والانشطة كندوات ثقافية ودينية وحملات توعوية مثل التبرع بالدم وفحص السكر والاسنان والاسعافات الاولية والتغذية السليمة والتوعية البيئية اضافة الى المسابقات والورش التي تنمي ميول الاطفال وهواياتهم.
واشار الصانع الى سعي «مركز ضوى اليادة» الى البحث عما يجول في خاطر الطفل وحث المقربين منه لاكتشاف ذلك وتعريفهم بكيفية التعامل مع بعض السلوكيات التي قد تعبر عن سعادته او امتعاضه من خلال استضافة الاكادميين والمختصين في العديد من المجالات التربوية.
ويحظى المهرجان بمشاركة شريحة واسعة من الشركات المتخصصة بمجال الأطفال اضافة الى وزارات الدولة المختلفة وجمعيات النفع العام مثل بيت عبدالله والجمعية الكويتية لاختلافات التعلم وجمعية أولياء أمور المعاقين والهلال الأحمر وصحة الفم والأسنان وصعوبات التعلم.
من جانب آخرقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان التنمية البشرية تكتسب اهمية خاصة في الكويت لاسيما قضية بناء راس المال البشري الفعال.
جاء ذلك في كلمة للصبيح بافتتاح فعاليات منتدى (التنمية البشرية في الكويت) الذي ينظمه المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والبنك الدولي تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
واضافت الصبيح ان المنتدى يجسد التعاون الاستراتيجي الوثيق بين هذه الجهات الثلاث ويتناول واحدة من القضايا الانمائية الحيوية التي تحظى باهتمام العالم كله وتكتسب اهمية خاصة في الكويت تتمثل في بناء راس المال البشري الفعال القادر على تنفيذ الخطط الانمائية على النحو المأمول. وذكرت ان خطط التنمية وبرامجها لدولة الكويت انطلقت من ان الانسان هو الموضوع المحوري الرئيسي للتنمية وان الاستثمار في البشر ضرورة حيوية توجبها مسؤولية تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي تبدا بالبشر وتنتهي اليهم وهو الامر الذي ارتكزت عليه الخطة الانمائية متوسطة الاجل الاولى التي جاءت علامة فارقة في مسيرة التخطيط والتنمية في البلاد.
واوضحت ان الخطة الانمائية متوسطة الاجل الاولى (2010/2011 - 2013/2014) رسخت النهج التخطيطي اسلوبا فعالا لإدارة التنمية وتوجيه كافة الموارد الوطنية لتحقيق اهداف استراتيجية لصالح الوطن والمواطن وجعلت التنمية المجتمعية والبشرية الاولوية القصوى للدولة التي تعمل على تلبية احتياجات الانسان الكويتي.
وقالت ان خلال مراحل تنفيذ الخطة الانمائية الاولى برزت تحديات عديدة لمتخذي القرار والمخططين وصناع السياسة العامة اهمها الخلل في التركيبة السكانية ومشكلة الرعاية السكنية وضعف جودة الخدمات العامة وبخاصة الخدمات التعليمية والصحية.