العدد 2125 Wednesday 01, April 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : نتعهد بتقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السوري العبدالله : مستوى التمثيل في «المانحين 3» جيد جداً ومشرف الغانم : اجتماع نيابي - حكومي اليوم لبحث الوضع في اليمن الفيصل : «عاصفة الحزم» ستستمر حتى تحقيق أهدافها صاحب السمو استقبل رئيسي وزراء لبنان والأردن سموه التقى نائب رئيس الوزراء الاذربيجاني المبارك استقبل رئيس مجلس الوزراء الأردني الأمير يعلن عن تقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا هيفاء وهبي خرساء وسيدة أعمال في «مريم» نجوى كرم تطلق «كلمة حق» لطيفة تكشف سر اختيارها لـ «ماذا لو» ؟ مؤشرات البورصة تستمر في الهبوط الكليب : المطاحن حققت أرباحاً بقيمة 31.901 مليون دينار المصارف الخليجية تواصل نموها بمعدلات مزدوجة المراتب الحرب على «داعش» : القوات العراقية تتقدم في تكريت ... أخيراً كيري : التوصل للاتفاق مع طهران ممكن .... إن شاء الله السعودية : لسنا دعاة حرب ... وجاهزون لها إن قرعت طبولها ... وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج العربي كولومبيا تكسر صمود الكويت بثلاثية الشائعات .. كابوس يطارد مهاجم القادسية حمد أمان مساعد ندا: الاحتكاك أهم من النتيجة أمام كولومبيا

محليات

الأمير يعلن عن تقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا

أعلن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد تعهد الكويت بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال سمو الأمير في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا أمس إن الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا .
وأضاف سموه «إيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ «500 مليون دولار أمريكي» من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير».
وكانت المنظمات المانحة غير الحكومية أعلنت في مؤتمرها أمس تعهدها بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري وهو ما فاق تعهدات مؤتمر المانحين الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمرين الأول والثاني 2013 - 2014 على التوالي حوالي 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون دولار من الكويت.
وفيما يلي كلمة سموه:»يسرني بداية أن أرحب بكم في دولة الكويت ضيوفا أعزاء لحضور المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي يأتي إدراكا لحجم المعاناة الانسانية والحرص على وضع حد لها واستجابة لمبادرة معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
أصحاب المعالي ..ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس.
لقد حقق المؤتمران الأول والثاني نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية جدا في المؤتمر الثاني تجاوزت 90 في المئة ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمناشدات الأمم المتحدة حينها وكلنا أمل أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء.
إن الكارثة الانسانية وعلى مدى السنوات الخمس قد حولت شوارع وأحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد.
ولقد كشفت الأرقام المفزعة والحقائق الموثقة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة التي نشرتها مؤخرا منظمات دولية وفقا لدراسات بحثية ان الدمار هو العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سوريا دون تمييز حيث تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء مائتي وعشرة الآف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية صورها لاجئ سوري بأن حياتهم أصبحت مثل الغارق في الرمال كلما حاول التحرك إزداد غرقا كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه.
كما تشير الدراسة الى أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 في المئة وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة إضافة إلى إرتفاع معدلات الفقر بشكل كبير كما بلغ عدد اللاجئين السوريين في الخارج قرابة الأربعة ملايين شخص ليسجل أكبر مجتمع للاجئين في العالم..إن هذه الحقائق المرعبة تضعنا كمجتمع دولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا معا العمل بكل عزم وإصرار لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد في تبعاتها الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة.
ولا يفوتني هنا الاشادة بالجهود المقدرة والمبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين وهي المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التركية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين ولقد فاقت أزمة اللاجئين السوريين قدرات الاستجابة في الدول المجاورة وتركت آثارا سلبية كبيرة على الخدمات الاجتماعية والهياكل الأساسية والموارد الحكومية في الدول المضيفة للاجئين علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الأمنية بسبب الانتشار الإقليمي للصراع.
كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة في هذا المجال لاسيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان. وفي هذا السياق أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للسيدة /فاليري آموس على ما بذلته من جهود مخلصة ونبيلة أثناء عملها كوكيلة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
أصحاب المعالي والسعادة ..لقد عجز المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب.
وأمام هذا الواقع المرير والتهديد السافر للأمن والسلم الدوليين فإن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سوريا الشقيقة ويوقف ارنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كافة الأطراف ونطالب بتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم للعدالة .
إن المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 وهو الحل المناسب لانهاء الصراع الدائر في سوريا الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا لمزيد من الدمار والهلاك .. مؤكدين دعمنا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا السيد ستيفان دي مستورا. أصحاب المعالي والسعادة إن دولة الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا .
وإيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ «500 مليون دولار أمريكي» من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير العالي لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعديه وللاخوة رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة للاعداد لهذا المؤتمر ولكافة المشاركين في ذلك على التحضير والترتيب الجيد له سائلا المولى عز وجل أن يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة ويحفظ وحدة وسيادة واستقلال سوريا الشقيقة وينعم عليها بالأمن والأستقرار وأن يوفقنا في تحقيق مقاصدنا النبيلة .
دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الدول المانحة الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واعرب بان في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره «بالعار والغضب وإحباطه الكبير» إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن «الجرائم الكبيرة» التي ارتكبت ضد الشعب السوري وادت الى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في سوريا.
وقال الامين العام للأمم المتحدة انه تم الايفاء بأكثر من 90 في المئة من التعهدات التي أطلقت خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين وقيمتها 4ر2 مليار دولار لكن مع تنامي الاحتياجات ارتفع نداء التمويل خلال «المانحين 3» الى 4ر8 مليار دولار. واضاف بان «دعوني أبدأ بشكر حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافته هذا المؤتمر لجمع التبرعات لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث على التوالي».
وأكد أن الدعم الذي قدمه «قائد العمل الانساني» «هو شهادة واضحة على التزام حكومة دولة الكويت بالعمل الانساني في العالم».
وحول النزاع في سوريا أوضح ان أنه دخل عامه الخامس وهو «أسوأ أزمة انسانية في العصر الحالي» مؤكدا أن «الشعب السوري لا يطلب شفقة بل يطلب دعما».
وأضاف «أتذكر الآن زياراتي في السنوات الأخيرة الى مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان وقد سألني طفل عن الذنب الذي ارتكبه للاقامة في المخيم ومتى يمكنه العودة الى بيته ولم يكن لي إجابات على تلك الأسئلة .. اني أشعر بالعار والسخط والغضب إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب».
وذكر «عاما بعد عام شاهد العالم الحرب في سوريا التي أسفرت مقتل 220 ألف شخص حتى الآن» فيما «يعيش أربعة سوريين من أصل خمسة تحت خط الفقر والحرمان كما فقدت سوريا عقودا من التنمية وتجاوزت نسبة العاطلين عن العمل 50 في المئة وانخفض معدل الحياة الى 20 عاما».
ووصف بان الوضع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بانه «مأساوي» حيث أن نحو 95 في المئة من اجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ 560 ألف يعتمدون بشكل رئيسي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» مؤكدا أن هناك استراتيجيتين لاستغلال التبرعات في الحد من آثار الأزمة السورية ومساعدة المحتاجين في سوريا ودول الجوار.
وطالب بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات «بيان جنيف» وهو أفضل حل انساني لانهاء «أسوأ أزمة انسانية في العالم لاسيما ان السوريين يتابعوننا وينتظرون منا الدعم».
بعد ذلك عرض فيلم قصير يبرز حجم معاناة الشعب السوري ولاسيما الاطفال جراء الازمة في سوريا وحجم الاستجابات والاولويات واحتياجات التمويل لدعم الشعب السوري.
أكدت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس أن الوضع الانساني في سوريا بالغ التعقيد ويتفاقم أكثر فاكثر ويزداد صعوبة مع كل يوم تمر به الازمة السورية.
وقالت آموس في مؤتمر صحافي عقب الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا إن هذا الوضع يجعلنا أمام كارثة اقليمية و مأساوية مضيفة أن هناك أكثر من 12 مليون انسان في سوريا بحاجة الى مساعدات عاجلة و ثلاثة أشخاص من أصل أربعة هم بحاجة ماسة الى المساعدة.
وذكرت أن كل يوم يمر بالازمة السورية بدون الوصول الى حل سياسي يؤكد لنا ان الوضع الانساني هناك صعب و بالغ التعقيد ويجب تقديم المساعدات للسوريين في داخل سوريا أواللاجئين في الدول المجاورة والمجتمعات المضيفة لهم وللحكومات هذه الدول التي تعاني من موازانتها بسبب وجود اللاجئين لديها والاعباء المترتبة على ذلك.
وقالت آموس «إننا نطلب من المانحين أن يقوموا أيضا بالدعم وأن يكونوا أسخياء في هذا الدعم لكي نستطيع الاستمرار في عملنا خلال العام المقبل معربة عن الشكر للدول على تعهداتها التي اعلنت في الجلسة الاولى اليوم آملة أن تسمع المزيد من التبرعات.
وأوضحت أن جميع المتحدثين اليوم عرضوا قضايا متعددة منها الاستمرار في مساعدة الشعب السوري والوقوف مع المجتمعات الحاضنة لهؤلاء اللاجئين و الاكثر من ذلك أن يكون هناك حل سياسي لهذه الازمة.
وكانت آموس أعربت في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر اليوم عن الشكر للكويت ولسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد على الالتزام بمساعدة الشعب السوري والاستمرار في الدور الانساني « الحيوي « لتأمين منصة لنقاش تطورات الازمة السورية.
وأعلنت بريطانيا تتعهد بتقديم 150 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا كما أعلنت الولايات المتحدة الامريكية تعهدها بتقديم 507 ملايين دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأعربت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانثا باور في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح أمس عن التقدير والشكر لدولة الكويت «ليس فقط لمساهمتها السخية بل أيضا لانها جمعت المجتمع الدولي من اجل تعبئة الدعم للسوريين».
وقالت باور إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الاثر الذي احدثته الكويت في حياة السوريين من خلال جهودها السخية.
ولفتت الى أن التخفيف من معاناة الشعب السوري وانهاء محنته «يجب أن تكون اولوية على جدول أعمالنا لذلك ارسلني الرئيس باراك اوباما لكي اعلن اننا سوف نتعهد بمبلغ 507 ملايين دولار وسنوجه هذه المساعدات لتلبية احتياجات الشعب السوري لمعالجة حوالي مليوني سوري في مستشفيات و مستوصفات وتأمين الغذاء لحوالي سبعة ملايين شخص».
وأشارت الى أن ذلك يضاف للمساعدات الثنائية المهمة «التي نقدمها للدول المجاورة لسوريا التي تستضيف اللاجئين من نظم صحية و تربوية ونحتاج الى المزيد من الجهود اضافة الى الجهود السخية المقدمة».
وبينما أعلنت النرويج تتعهد بتقديم نحو 93 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا ،أعلن الاتحاد الاوروبي يعلن تعهده بتقديم نحو 537 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأكدت السويد تعهدها بتقديم نحو 40 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا ،أعلنت الحكومة الاسترالية أمس عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار أمريكي للمساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين في سوريا والى اللاجئين السوريين في لبنان.
وقالت وزارة الخارجية الاسترالية في بيان صحفي ان استراليا تدعم برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم الطعام والمساعدات الطبية في سوريا.
وأكدت ان الحكومة الأسترالية ستقوم بمساعدة وكالة الأمم المتحدة للاجئين لتوفير الحماية والمأوى للاجئين السوريين ودعم المجتمع اللبناني كما ستسمح أيضا بتمويل المنظمات غير الحكومية الاسترالية لمعالجة الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات والناجيات من العنف القائم على نوع الجنس.
واشارت الى أن الصراع في سوريا دخل عامه الخامس حيث يحتاج نحو 2ر12 مليون شخص الى المساعدات الانسانية داخل سوريا في حين نزح ما يزيد عن 9ر3 مليون من السوريين الى البلدان المجاورة.
وبينت أن لبنان تعد الأكثر تضررا من بين البلدان لاستضافتها مايقرب من 2ر1 مليون لاجئ سوري والتي تضم نسبة 25 في المئة من سكانها.
وتشارك استراليا في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم بمشاركة دولية واسعة.
وأعلن وزير خارجية مملكة النرويج بورجي بريندي تعهد بلاده بتقديم نحو 93 مليون دولار أمريكي مساعدات للشعب السوري سواء في داخل بلادهم او في المجتمعات المضيفة.
وقال بريندي في كلمته أمام المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا إن جزءا من هذه الاموال سيخصص للتعليم وحماية الاطفال.
وأضاف بريندي «لا نستطيع أن نقبل بفقدان جيل من الاطفال السوريين بسبب نقص التعليم مشددا على ضرورة توفير الحماية والتعليم لهم باعتبارهم من يمثلون مستقبل البلاد».
ووجه دعوة باسم بلاده لجميع البلدان الى الوفاء بالتزاماتها واحترام القانون الانساني الدولي وحماية العاملين في مجال العمل الانساني والسماح لهم بايصال مساعداتهم الانسانية للمحتاجين اليها.
وشدد على ضرورة بذل كافة الجهود لايجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية مشيرا الى اهمية وضع المصالح الخاصة جانبا والتركيز على وقف العنف ضد المدنيين ونشر الامن والاستقرار في سوريا والمنطقة
وأعلنت مملكة هولندا أمس تعهدا بتقديم 33 مليون يورو (35 مليون دولار) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين ان بلادها تتعهد بتقديم 20 مليون يورو لمنظمات الامم المتحدة و12 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع الامم المتحدة ومليون يورو الى جمعية الصليب الاحمر الدولي.
واكد بلويمين اهمية البحث عن فرص لتعزيز التنسيق بين المنظمات المعنية بتقديم المعونة الانسانية وتعزيز قدرة المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين على الصمود فضلا عن ايجاد حل سياسي للازمة بصورة عامة في سوريا.
وشدد على اهمية تحويل التعهدات المالية الى التزامات واموال مصروفة من اجل مساعدة الشعب السوري موجها الدعوة الى المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للمشاركة في تعزيز قدرة دول الجوار لسوريا ومساعدتها على الايفاء بالحاجات الاساسية للعيش.
ورفع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اعمال الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تمهيدا لاستئنافها في وقت لاحق.
ومن المقرر أن تتابع وفود الدول المشاركة في المؤتمر القاء كلماتها لدى استئناف جلسات المؤتمر واعلان تعهداتها لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأكد عدد من الاعلاميين العرب أمس أن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعم الوضع الانساني في سوريا « دليل ناصع وبرهان جلي يثبت مكانتها الرائدة في قيادة العمل الانساني عربيا واقليميا ودوليا».
واشادوا في تصريحات متفرقة لـ «كونا» على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينطلق في وقت لاحق اليوم بالمبادرات التي يطرحها سمو امير البلاد لدعم الجهود الانسانية في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في المنطقة العربية وآخرها استضافة المؤتمر الدولي للمانحين للمرة الثالثة على التوالي وهو ما يثبت الحس القومي لسمو الامير والشعور بالانتماء العربي. وقالت مسؤولة العلاقات العربية في جريدة «اللواء» اللبنانية والمحللة السياسية الدكتورة ليلي بديع ان دعوة سمو أمير البلاد لنصرة الشعب السوري في مؤتمر المانحين «مبادرة كريمة لم تأت من فراغ وجاءت لتثبت الحس القومي والشعور بالانتماء العربي لدى سمو الامير» في ظل تردي الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
واعربت في هذا الصدد عن تقديرها للجهود الانسانية التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعم السوريين الذين اضطروا للجوء الى دول مجاورة هربا من الصراع الدائر في بلادهم والذي تسبب في قتل وجرح مئات الالاف.
وذكرت ان عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ اكثر من عدد نصف سكانه وهو ما شكل عبئا كبيرا على لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم من جميع النواحي ولاسيما الاجتماعية والخدمية.
واعربت عن الامل في ان يتوصل مؤتمر المانحين الثالث الى تعهدات والتزامات مالية من الجهات المانحة تساعد في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة والمتزايدة للاجئين السوريين وللدول المستضيفة.
من جهتها قالت الصحفية في جريدة «الصباح» التونسية آسيا عتروس إن مشاركتها في مؤتمر المانحين الثالث تأتي لتغطية فعالياته وما يصدر عنه من تعهدات مالية لدعم شعب السوري في الفترة المقبلة معربة عن الامل في ان يقدم المجتمع الدولي مساعدات العينية واساسية تساعد السوريين في مواجهة الوضع المأساوي الذي يمرون به.
واضافت «ان المواطن العربي ليخجل عند رؤيته تقارير تتحدث عن وفاة أطفال سوريين بسبب البرد القارس ونقص الغذاء والدواء « داعية الدول الى ان تحذو حذو الكويت قيادة وحكومة وشعبا في وقفاتها الانسانية والأخلاقية المشرفة تجاه أشقائهم السوريين وغيرهم من الشعوب المتضررة من جراء الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم.
واعربت عن عدم استغرابها ازاء هذه المواقف النابعة من القيم العربية والإسلامية والتي دفعت منظمة الامم المتحدة الى تكريم سمو امير البلاد ومنحه لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وقالت عتروس أن «الوضع في سوريا اصبح صعبا للغاية ويحتاج الى تدخل فوري من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي بين أطراف النزاع يضع حدا للمأساة الانسانية التي تجاوزت تداعياتها الحدود السورية الى دول الجوار».
وحذرت من خطورة الاوضاع في سوريا على المنطقة في ظل استمرار الازمة وتفاقم أزمة اللاجئين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية ليبقوا على قيد الحياة مشيرة الى ان هناك جيلا كاملا مهدد بمستقبل مظلم.
من جانبه قال مسؤول القسم السياسي في جريدة «الشرق» اللبنانية على حمود ان مؤتمر المانحين الثالث يعقد في الكويت اليوم وسط تحديات صعبة تشهدها المنطقة حاليا وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وانعكاسها سلبا على الجميع.
وأوضح ان احتدام المعارك في سوريا والوضع الانساني الناجم عنه والمتمثل في أزمة اللاجين اثر بشكل سلبي على لبنان وحمله إعباء كبيرة تفوق قدرته في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين.
وذكر ان المؤتمر الثالث للمانحين أعطى بارقة امل للنازحين السوريين وذلك بفضل الدعم الذي يقدمه «قائد العمل الانساني» سمو أمير دولة الكويت لجهود الاغاثة الدولية.
وقال ان المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت في عامي 2013 و2014 خرجا بتعهدات مالية سخية بلغت نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون مقدمة من الكويت وأسهما بشكل ملحوظ في التخفيف من حجم معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
ودعا حمود الدول المانحة الى ان تحذو حذو الكويت وتشارك بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين ولاسيما في ظل تفاقم الاحتياجات الانسانية للاجئين بصورة مطردة.
من جهته اعرب الاعلامي اللبناني سمير منصور عن شكره وتقديره لاستضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة لدعم الوضع الانساني في سوريا مؤكدا ان « مواقف الكويت ليست جديدة ويشهد على ذلك تاريخها الانساني».
وقال ان الجميع يتطلع الى ان يخرج المؤتمر بتعهدات جديدة تدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم قدرات هذه الدول ما شكل عبئا كبيرا دفعها الى طلب المساعدة الدولية».
واضاف ان لبنان الذي يستضيف نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يولي اهمية خاصة لمؤتمر المانحين للحصول على مساعدات مالية تدعم جهوده في تلبية جميع مستلزمات الحياة للاجئين.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة «سلوان» الاردنية عبدالله محمد القاق انه يزور الكويت تلبية لدعوة رسمية من وزارة الاعلام لحضور المؤتمر الثالث للمانحين بعد حضوره مؤتمري المانحين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت بمبادرة إنسانية من سمو امير البلاد تهدف الى تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأكد ان جهود سمو الامير لاقت اهتماما كبيرا واستجابة غير مسبوقة من اجل تنفيذ توجيهاته السامية بدعم الشعب السوري وخرج المؤتمران بتعهدات بلغت قيمتها 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون من الكويت لتتبوأ بذلك قيادة العمل الانساني على المستوى الدولي.
وقال انه تقديرا للجهود الانسانية التي تبذلها الكويت عربيا واقليميا ودوليا كرمت منظمة الامم المتحدة سمو الامير ومنحته عن جدارة واستحقاق لقب «قائد للعمل الانساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وأضاف ان «عقد مؤتمر المانحين الثالث في الكويت دليل على ما يتمتع به سمو الامير من مكانة عالية وتقدير عربي ودولي واسع النطاق نظير الجهود الانسانية التي يبدلها سموه لدعم الوضع الانساني في سوريا ولاسيما اللاجئون في دول الجوار».
ولفت الى ما قدمته الكويت قيادة وحكومة وشعبا من مساعدات سخية للاجئين السوريين في الاردن ودول الجوار الاخرى ومنها انشاء قرية في الاردن بقيمة خمسة ملايين ونصف المليون دولار لايواء الفقراء والمسنين اضافة الى تحسين وتأهيل البنية التحتية والمساجد ودور العلم.
من جهته قال الأكاديمي والاعلامي المصري سعيد شحاته أن انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين «علامة واضحة على الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدولة الكويت نظرا لما تتمتع به من عطاء انساني غير محدود.
واعرب عن الامل في ان يجمع المؤتمر في نسخته الثالثة تعهدات مالية تفوق تعهدات المؤتمر السابق في ظل استمرار الازمة السورية وتفاقم الوضع الانساني الناجم عنها.
وثمن عاليا الدور الذي يؤديه سمو امير الكويت في مساعدة الدول العربية في مختلف المجالات انطلاقا من حرص سموه على استقرار المنطقة من جميع النواحي.
ودعا الى تركيز المساعدات المخصصة لصالح الشعب السوري في الجوانب التنموية وتنفيذ مشاريع تساعد المحتاجين في مواجهة الازمة التي يمرون بها.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق