
تفاعلت وسائل الاعلام المصرية مع حضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث أكدت أن الكويت قيادة وشعبا لطالما كانت الداعم الرئيس والدائم لمصر في أصعب الظروف التي مرت بها منذ ثورة 25 يناير 2011.
وأشادت العديد من وسائل الاعلام المصرية بالموقف الكويتي المشرف لمساندة مصر وشعبها إذ أكدت على أنه “لم تمر مناسبة إلا وعكفت الكويت على إظهار الدعم والمساندة وبأرفع مستويات التمثيل، إيمانا منها بأهمية وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة”.
وقالت صحيفة «اليوم السابع» المصرية ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تحمل درجة الحرارة المرتفعة وصعوبة السفر الى مدينة الاسماعيلية لحضور فعاليات افتتاح قناة السويس الجديدة.
ونشرت الصحيفة: الكويت داعم دائم لمصر رغم الموقف الصعب والضغوط الدولية التى تعرضت لها الدولة المصرية بعد 30 يونيو وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئاسة البلاد، فإن مصر لم تقف وحدها بفضل أصدقائها وأشقائها فى دول الخليج، فلم تمر مناسبة، إلا وعكفت الكويت على إظهار الدعم والمساندة وبأرفع مستويات التمثيل، إيمانا منها بأهمية وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة الآن.
وقالت الصحيفة: ظهر هذا الدعم بوضوح بحضور سمو أمير البلاد, لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، برغم درجة الحرارة المرتفعة وصعوبة السفر وصولا إلى الإسماعيلية وحضور فعاليات الاحتفال، مؤكدا تقديره الكبير للإنجاز الذى حققه الشعب المصرى، بحفر قناة السويس الجديدة وتجهيزها لحركة الملاحة العالمية فى فترة قياسية وجيزة لا تتجاوز عاما واحدا.
وأشارت الصحيفة إلى برقية سمو الأمير للرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب حضوره مراسم افتتاح القناة : إن هذا الإنجاز يسجل لمصر وشعبها ويبرهن على مدى وعى وقدرة الشعب المصرى على المشاركة فى بناء وطنه وتحقيق نهضته، واصفا ما تم خلال عام بأنه عمل جبار ومفخرة كبيرة لمصر والعرب، وسوف يسهم فى دفع جهود التنمية فى مصر بشكل كبير، كما سيسهم فى رفع مستوى قدرة مصر التنافسية فى مجال التجارة العالمية والنقل البحرى، ويعمل على جذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق الرؤى الطموحة فى تنويع موارد الاقتصاد، وتعزيز مكانة مصر العربية إقليميا ودوليا، معربا عن سعادته بالمشاركة فى حفل الافتتاح وتقديره للحفاوة التى قوبل بها خلال زيارته لمصر.
وأضافت أن: هذه ليست المرة الأولى التى تقف فيها الكويت إلى جوار مصر، فعندما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مؤتمر اقتصادى كبير لدعم وتنمية الاقتصاد المصرى، كانت الكويت من أوائل الدول التى تقدمت لمساندة مصر، وجاء صاحب السمو للمشاركة ولتقديم دعم يقدر بـ4 مليارات دولار فى صورة استثمارات فى قطاعات الاقتصاد المصرى المختلفة.
مشيرة ان كلمة سمو الأمير في المؤتمر الاقتصادي عندما تحدث باسم مصر عندما قال إن المشاركة الواسعة لعدد كبير من دول العالم وبهذا المستوى المرموق تعكس المكانة الكبيرة التى تحتلها مصر فى المحيطين الإقليمى والدولى، والاهتمام الذى توليه دول العالم لها، بما تحظى به من فرص استثمارية ضخمة وواعدة، بل وشدد على «دعم الكويت اللامحدود للأشقاء فى مصر على جهودهم الكبيرة التى يبذلونها لصيانة الأمن والاستقرار وتوفير المناخ الملائم لنمو اقتصادهم، وتحقيق المعدلات المنشودة، وخلق فرص استثمارية واعدة تجذب رؤوس الأموال».
وأشاد السيسى وقتها بدعم الكويت وحضور سمو الأمير بنفسه إلى المؤتمر، قائلا إن «دولة الكويت الشقيقة كانت الأفعال تسبق دائما الكلمات للتدليل على علاقاتها الوثيقة ودعمها المستمر لمصر وشعبها»، مضيفا «وما تشريف صاحب السمو لهذا المؤتمر إلا تعبير عن إيمان سموه ودولته الشقيقة بقيمة التضامن العربى».
وأشارت الى موقف سموه إلى جانب مصر فى العديد من المواقف، لاسيما بعد الاعتداءات الإرهابية ضد مواقع عسكرية شمال سيناء، وأكد سموه استعداد بلاده لتيسير جميع الإمكانيات والوسائل لمصر لمواجهة مثل تلك الأعمال الإجرامية.
ولطالما اتسمت العلاقات المصرية الكويتية بالقوة، ولا يألو الجانب الكويتى جهدا لإظهار ذلك، حتى إن مبارك الخرينج رئيس مجلس الأمة بالإنابة، قال عندما استقبل سفير مصر لدى الكويت عبد الكريم سليمان، بمناسبة انتهاء مهام عمله، أوضح أن الكويت لا يمكن أن تنسى مواقف مصر ورئيسها وحكومتها وشعبها إبان الغزو العراقى.
وكذلك ظهر الدعم الكويتى لمصر فى وسائل الإعلام الكويتية التى عكفت على نقل ما يحدث فى مصر سواء أثناء المؤتمر الاقتصادى أو حفل قناة السويس.