
اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعا مشتركا مع نظيرهم الامريكي جون كيري بمشاركة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد.
وناقش الاجتماع الذي عقد في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات بين الجانبين في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
اكد وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير تطابق الرؤى ووجهات النظر بين الجانبين الخليجي والامريكي تجاه مجمل قضايا المنطقة التي تمت مناقشتها في اجتماع مشترك بين الجانبين بالرياض أمس.
واوضح الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره كيري ان الاجتماع ناقش قضايا المنطقة وتطورات الاوضاع في سوريا واليمن وعملية السلام وكذلك التطورات في ليبيا واخر المستجدات حول نتائج قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الامريكي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في مايو الماضي.
واشار وزير الخارجية السعودي الى ان الاجتماع اتسم بالشفافية والموضوعية والصراحة وقد ناقش بعمق الدور الايراني "السلبي في المنطقة والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وأضاف ان ايران "لا تزال تدعم الارهاب وتمارس انشطة عدائية تهدد الامن والاستقرار في المنطقة" لافتا في هذا الصدد الى ضرورة التزام ايران ببنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.ومن جانبه اكد وزير الخارجية الامريكي التزام بلاده باستمرار الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج والتعاون بهدف تحقيق المصالح المشتركة والدفاع المشترك في مواجهة أي تهديدات مشيرا الى ان واشنطن تقف الى جانب السعودية في مواجهة ما يهدد امنها واستقرارها.
وحول الاجتماع الخليجي الامريكي المشترك اكد كيري ان النقاشات كانت بناءة وتطرقت الى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها الازمة السورية والاوضاع في اليمن وما يشكله التمدد الحوثي وتنظيم القاعدة من تهديدات اضافة الى التعاون في محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واشار الى ان "الولايات المتحدة جددت خلال الاجتماع طمأنتها لدول الخليج بشان الاتفاق النووي الايراني وما يساورها من قلق تجاه انشطة ايران العدائية في دول المنطقة ودعمها لحزب الله بالأسلحة والصواريخ عبر سوريا".
وفيما يتعلق بمفاوضات (جنيف 3) الخاصة بالأزمة في سوريا اوضح كيري انه سيلتقي في وقت لاحق أعضاء المعارضة السورية ومنسقها العام رياض حجب لمناقشة وفد المعارضة المشارك في المحادثات المرتقبة مشيرا الى ان هناك مجالا يسمح بدعوة الكثير من الاطراف لمفاوضات جنيف.
واكد كيري ان المفاوضات تتم مراقبتها بجدية وامل في تحقيق تقدم لحل الازمة السورية وفقا للقرارات الدولية ونتائج اجتماعات جنيف وفيينا بالتوصل الى مرحلة انتقالية مشيرا الى انه بعد انتهاء هذه الجولة ستعقد مجموعة اصدقاء سوريا اجتماعا لمعالجة القضايا التي لا تزال محل خلافات بين الاطراف.
وحمل كيري الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية استقطاب "الارهابيين" وانتشار اعمال القتل والتدمير والعنف في سوريا اضافة الى قيامه بالحصار والتجويع لبلدة مضايا والقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في القرى والمدن السورية ما تسبب في تدمير المرافق الصحية والتعليمية.
وكشف وزير الخارجية الامريكي عن انه سيجري خلال الزيارة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وكان الخالد غادر بعد ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في اعمال الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظيرهم الامريكي جون كيري.
وكان في وداع الشيخ صباح الخالد بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح وعدد من المسؤولين وأركان السفارة الكويتية بالرياض.
وناقش الاجتماع الوزاري الخليجي الامريكي المشترك عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات بين الجانبين في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وتأتي زيارة كيري للرياض ضمن جولة عالمية جديدة تقوده الى اوروبا والشرق الاوسط وآسيا حيث تشمل كذلك سويسرا ولاوس وكمبوديا والصين.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية الاسبوع الماضي فان زيارة كيري للرياض تأتي للقاء كبار المسؤولين السعوديين اضافة الى نظرائه في دول مجلس التعاون لمناقشة مسائل ثنائية واقليمية.
وكان الخالد وصل الى الرياض أمس لترؤس وفد الكويت المشارك في اعمال الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وكان في استقبال الشيخ صباح الخالد لدى وصوله مطار قاعدة الملك سلمان الجوية وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح وعدد من المسؤولين واركان السفارة الكويتية بالرياض.
ويضم الوفد الكويتي المشارك في اعمال الاجتماع كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر حجي المزين وعددا اخر من مسؤولي وزارة الخارجية.
ويناقش الاجتماع بحسب ما اوضح الزياني في تصريح صحفي سابق العلاقات بين الجانبين في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الاتفاق النووي الايراني.
كما يناقش الاجتماع ما تم التوصل إليه بشأن مسارات التعاون المشترك لمخرجات القمة الخليجية - الأمريكية التي انعقدت في منتجع (كامب ديفيد) في مايو الماضي الى جانب تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وكان الخالد غادر البلاد صباح أمس متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ويضم الوفد المشارك في أعمال الاجتماع كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وسفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية السفير الشيخ ثامر الجابر ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر حجي المزين وعددا آخر من مسؤولي وزارة الخارجية.
وكان في وداع الشيخ صباح الخالد على أرض المطار مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري عجران العجران وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.