العدد 2394 Thursday 18, February 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
السيسي : لن نتردد في إرسال قواتنا للدفاع عن الكويت رئيس الوزراء يتفقد الحقول الشمالية ويشيد بجهود السيطرة على التسرب نفطي الخالد : الكويت تفخر بأبنائها الساهرين على أمنها وأمان مواطنيها «عزايز» استضافت .. أسرة الخير الأمير شمل برعايته وحضوره مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده أمير البلاد استقبل ولي العهد سمو ولي العهد استقبل الغانم والمبارك السيسي : مصر لن تتواني في الدفاع عن أشقائها في الخليج وعبارة «مسافة السكة» تعكس هذا المفهوم «السعري» ينجو من تراجعات مؤشرات البورصة رئيس «الغرفة»: نسعى لخلق بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال من مختلف انحاء العالم «مسلك العقارية» تطلق مشاريع تايلاندية خلال «العقارات الكويتية والدولية» دوقة كامبريدج تتولى رئاسة تحرير الفرع البريطاني من هافينغتون بوست ليوم واحد سبايك لي: الضجة بشأن التنوع أدت للتغير بجوائز الأوسكار الجيش والمقاومة يواصلان التقدم نحو العاصمة صنعاء دباشي : لهذا السبب تأجل تصويت البرلمان على الحكومة الإفراج عن ثلاثة أمريكيين خطفوا بالعراق فيورنتينا وتوتنهام في صراع شرس بالدوري الأوروبي لجنة «إنقاذ الكرة» تنجح في مهمة البحرين العميد يفتقد خدمات حاكم والعنزي أمام الساحل

محليات

السيسي : مصر لن تتواني في الدفاع عن أشقائها في الخليج وعبارة «مسافة السكة» تعكس هذا المفهوم

القاهرة - «الصباح»: التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة  امس عددا من رؤساء تحرير الصحف الكويتية والإعلاميين وذلك فى حوار لم يخلو من الشفافية والصراحة أجاب فية على العديد من القضايا والملفات التى تدور فى المنطقة 
ويأتي اللقاء في ظل تنامى العلاقات المصرية الكويتية على كل الأصعدة وتأكيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي
وقد استهل الرئيس اللقاء بالترحيب بالوفد الإعلامي الكويتي وتوجيه التهنئة بمناسبة احتفال الكويت بالذكري الخامسة والخمسين لاستقلالها والتي تتزامن مع العيد الخامس والعشرين لتحريرها خلال حرب الخليج الثانية بالإضافة إلى الذكري العاشرة لتولي سمو الشيخ/ صباح الأحمد مقاليد الحكم وإعرب الرئيس عن أطيب تمنياته لسمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد  وللكويت بكل الرفعة والازدهار والاستقرار مؤكداً على ما يكنه الشعب المصري من مودة وتقدير كبيرين للشعب الكويتي الشقيق. 
كما أكد الرئيس السيسي على العلاقات القوية والمتينة التي تربط بين مصر والكويت مشيراً إلى أن مصر لن تتواني عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر. 
وقد أكد سيادته على أن التاريخ سيظل شاهداً على أن مصر تحركت بسرعة عندما واجهت الدول الشقيقة خطراً مباشراً
مؤكداً على أن الجيش المصري هو جيش كل العرب وأن عبارة "مسافة السكة" تعكس هذا المفهوم
 كما أكد على أن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها
 مستشهداً بموقف مصر إزاء الأحداث في ليبيا حيث امتنعت مصر عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته
 وكانت المرة الوحيدة التي قامت فيها مصر بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصرياً. 
كما أشار سيادته إلى أن مصر تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان قدرتها على مواجهة التغيرات والتحديات القائمة بالمنطقة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة
 مشيراً إلى الخطوات التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لتحديث وتطوير تسليحها ومعداتها.        
كما تناول السيد الرئيس مُجمل التطورات التي يمر بها العالم العربي حيث أشار إلى أن غزو الكويت عام 1991 مثل الضربة الأولى لوحدة الصف العربي وكان بمثابة ثغرة لاختراق الأمن القومي العربي
موضحاً أننا ندفع اليوم ثمن ما يعاني منه الوطن العربي من انقسام. كما أكد على أهمية مساندة الدول العربية التي تمر بأزمات حتى تتمكن من استعادة أمنها واستقرارها والحفاظ على كياناتها ومؤسساتها الوطنية لتعود مرة أخرى كعضو فاعل بالأسرة العربية. 
وأشار السيد الرئيس إلى أن الأمة العربية تستمد قوتها من ترابطها وأنه على الدول العربية أن تمتنع عن الإساءة لبعضها البعض
 منوهاً إلى ما تعرضت له مصر عقب ثورة 30 يونيو من اساءات وافتراءات من جانب بعض الدول العربية والاقليمية ووسائلها الإعلامية وأنها حرصت على التحلي بالمسئولية وعدم الرد بالمثل لتفادى الخوض في تراشق إعلامي لم يكن سينتج عنه سوى مزيد من الانقسام
 مؤكداً على أن ما يربط الدول العربية من إسلام وعروبة ومحبة ليس مجرد أقوال بل يجب ترجمته إلى أفعال. 
وفيما يلى تفاصيل اللقاء ..
س : هل أنت راض عن الاستثمارات والمساعدات الخليجية لمصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو وهل هناك تقصير لاسيما في ضوء فضل مصر الكبير على العالم العربي؟
ج : تتزايد احتياجات الشعب المصري في ضوء بلوغ عدد السكان ما يزيد على 90 مليوناً منهم 65 مليوناً تحت سن الأربعين ومن بينهم 30 مليوناً تحت سن 18. ولا توجد افضال بين الأشقاء وإنما كل الحب والتقدير والاحترام وأن مصر لو كان لديها ما يكفي من الإمكانيات لما كانت ستتوانى عن تقديم كل الدعم لأشقائها العرب ولكنها مرت خلال السنوات الماضية بتجربة قاسية نتج عنها الكثير من المشكلات إلا أن المصريين أدركوا عقب ثورة 30 يونيو أهمية التفكّر والتدّبر وعدم الانجراف وراء الذين يستخدمون الدين لتحقيق مآربهم السياسية ومصالحهم الضيقة. إن إرادة الشعب المصري استطاعت أن تنقذ مصر من مساعي التيار الذي كان يحاول اختطافها وتغيير هويتها.
س :  يوجد حوالي 50 ألف طالب كويتي في مصر فما الذي تقوم به الحكومة المصرية لحل مشاكل هؤلاء الطلاب ؟
ج : إن مصر ترحب بكل الطلاب العرب والأجانب ولا يمكنها السماح بأية اساءات ممنهجة تجاه هؤلاء الطلاب بل يلاقون كل المحبة والترحيب من جانب الشعب والحكومة المصرية كضيوف كرام وقد تكون هناك بعض الأحداث الفردية التي يتم التصدي لها بكل حزم. كما أن مصر تستضيف عدداً كبيراً من المواطنين العرب يعيشون جنباً إلى جنب مع أشقائهم المصريين ويحصلون على نفس الخدمات المقدمة للمصريين.    
س : الاقتصاد المصري تتحسن مؤشراته ولكن الاستثمارات الخليجية والأجنبية لم تتزايد بما يعكس أهمية مراجعة السياسات النقدية وتبني أفكار جديدة. بماذا تنصحون؟   
ج : عانت مصر على مدار السنوات القليلة الماضية من تداعيات حدوث ثورتين وما تبع ذلك من تباطؤ في عمل المؤسسات وتدهور حالة بعض المرافق الأساسية مثل الكهرباء والغاز. 
كما يواصل الإرهاب الغاشم ضرب مرافق الدولة ولكن الجهود التي تمت خلال الفترة الماضية ساهمت في التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء وتوفير الغاز للمصانع حتى استعادت طاقتها الإنتاجية
 كما تتخذ الحكومة التدابير التشريعية والإجرائية اللازمة للارتقاء بالخدمات والمرافق وتوفير الظروف الملاءمة لجذب الاستثمارات.
 إن مصر حريصة على توفير العديد من المزايا لجذب استثمارات اشقائنا العرب وحثهم على الاستفادة مما تقدمه المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر من فرص واعدة.  
س : هل المنطقة مُقبلة على حروب؟ 
ج : أرجو ألا تكون مقبلة على ذلك إن الدول العربية عليها أن تقيّم الموقف والخيارات المتاحة وعليها العمل على توحيد الصف العربي وتعزيز العمل المشترك. 
س :  وماذا عن الأزمة السورية؟
ج :  الموقف المصري إزاء الأزمة السورية واضح ولم يتغير ويتمثل في عدم التدخل في الشأن السوري واحترام إرادة الشعب السوري ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويفسح المجال للبدء في جهود إعادة الإعمار ويعكس هذا الموقف ثوابت السياسة المصرية الخارجية التي تحرص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول إلا في حالة وجود تهديد مباشر لأشقائها ولعل مشاركة الكويت بقواتها على الجبهتين المصرية والسورية في حرب 1973 ومشاركة مصر بقواتها في حرب الخليج الثانية هي خير دليل على أن الدول لا يجب أن تتحرك لتقديم الدعم العسكري إلا في حالات الخطر المباشر. 
ولن تتردد مصر في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة ومن بينها دولة الكويت العزيزة للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأى تهديد مباشر.
 وإذا حدث تهديد مباشر للكويت سوف أرسل على الفور قوات مصرية لمشاركة الأشقاء الكويتيين في الدفاع عن وطنهم ونفس الأمر ينطبق على بقية دول الخليج. إن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ليس شأناً قومياً فحسب ولكنه شأنٌ ديني ووطني وأخلاقي كذلك فديننا الحنيف لا يقبل ترويع المواطنين.  
س : المصريون في الكويت يريدون بشارة
ج : أبشرهم بأن بلدهم سيكون بخير وسلام وأننا نبذل أقصي ما في وسعنا لتطويره وتتطلع مصر إلى مساهمة أبنائها في الخارج في دعم مسيرة التنمية والبناء. 
س : خطاب البرلمان مثل التزاماً بخارطة طريق لتحقيق تنمية اقتصادية فهل توجد خارطة طريق لتنشيط السياحة خاصةً بعدما قُمنا بزيارة شرم الشيخ واطلعنا على ما تتمتع به مصر من قدرات سياحية ضخمة؟ ولماذا لا تركز مصر على استقطاب السائحين العرب؟ 
ج : إننا نرحب بكل السائحين العرب خاصةً أن مصر تتميز عن غيرها من المقاصد السياحية الدولية بتقاربٍ ثقافي يربطها بغيرها من الدول العربية وهو ما يوفر عنصر ارتياح للسائح العربي يشعره بأنه في بلده مقارنةً بالمقاصد السياحية الأخرى. وليس بخافٍ على أحد الأهمية التي يُمثلها قطاع السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري حيث يعمل نحو 5 ملايين مواطن مصري في هذا القطاع الذي حقق عائداً يبلغ نحو 14 مليار دولار سنوياً قبل عام 2011. 
وتعمل الحكومة بالفعل على تنشيط السياحة سواء كانت سياحة داخلية أو عربية أو أجنبية وتحرص مصر على توفير كل السبل الممكنة لتعظيم الاستفادة من موقعها المتميز وما تزخر به من آثار فضلاً عن مناخها المعتدل ونرحب في هذا الإطار بكل السائحين العرب لقضاء إجازاتهم في بلدهم الثاني مصر كما تبنت مصر حملات لتنشيط السياحة العربية إليها.  
س : ماذا عن توجه مصر نحو روسيا؟
ج : تربط مصر بروسيا علاقات قديمة وتاريخية تتسم بالتميز في العديد من المجالات ومن بينها المجال العسكري. 
وتنتهج مصر بوجه عام سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على جميع دول العالم تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة إذ ترتبط مصر بعلاقات استراتيجية ومستقرة مع الولايات المتحدة، كما ترتبط أيضاً بعلاقات طيبة مع الدول الأوروبية والآسيوية ومن بينها الصين واليابان. 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق