
الرياض – كونا:أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود رفض دولة الكويت "التام" لأي اساءة ضد المملكة العربية السعودية مؤكدا اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه كل من يتطاول على دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الحمود في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في اعمال الاجتماع الـ24 لوزراء اعلام دول مجلس التعاون والذي اختتم اعماله في وقت سابق أمس ان "هذا الامر لا يمكن القبول به لاسيما وانه يمس بالعلاقات الدولية بشكل عام ويمس بشكل خاص العلاقات مع الاشقاء في دول المجلس".
واشار الى ان حكومة دولة الكويت ممثلة بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اكدت اتخاذ الاجراءات المطلوبة والمتبعة في مؤسسات البلاد ضد المتطاولين.
واكد الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي مؤخرا ان العلاقات الكويتية - السعودية تنطلق من ان المملكة "عمقنا الاستراتيجي وسنقوم بكل ما هو مطلوب منا عبر الاجراءات المتبعة في دولة الكويت كدولة مؤسسات" مضيفا ان كل ما يتخذ من خطوات هو تعزيز وتعميق لهذه العلاقة القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين في كل ظرف وزمان ومكان.
وحول ابرز المواضيع التي تضمنها اجتماع وزراء اعلام التعاون اوضح الشيخ سلمان الحمود ان هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف "دقيقة وحساسة" يمر بها العالم العربي والمنطقة تستوجب ضرورة تفعيل الدور الاعلامي الخليجي خاصة الاعلام الخارجي.
وقال ان "الوزراء اطلعوا على البيان الاخير للمجلس الوزاري للدول العربية والذي اكد على اهمية دعم جهود مجلس التعاون في مكافحة جميع اشكال الارهاب والوقوف صفا واحدا لتجنيب دولنا مخاطر الارهاب وكل من يسعى الى بثه".
واضاف انه "تم التطرق الى الوضع في اليمن باعتباره قضية عربية خليجية ودور (عاصفة الحزم) وعملية (اعادة الامل) بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية والاستقرار في اليمن الشقيق وابراز الاعمال الارهابية التي ترتكب من جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وابراز جهود كافة دول مجلس التعاون في مساعدة الشعب اليمني ودور المجلس من اجل تحقيق الامن والاستقرار في اليمن الشقيق واستعادة السلطة الشرعية".
وأكد الحمد أهمية الانطلاق بمنظومة عمل إعلامي خليجي مشترك على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال في تصريح آخر لـ (كونا) إن هذه المنظومة من شأنها ترجمة توجهات قادة دول المجلس وتوصيات مؤتمرات وزراء الإعلام الخليجيين وتأخذ بعين الاعتبار أهمية الدور الإعلامي وضرورته "في دعم استقرار وأمن دولنا وشعوبنا الخليجية وسط تسارع الأحداث والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي".
ولفت إلى أهمية وحدة الخطاب الإعلامي داخليا وخارجيا برسالة إعلامية تواكب تطورات صناعة الإعلام ووسائل الاتصالات وتكون قادرة على التعبير والتأثير في كل الشرائح المجتمعية خصوصا الشبابية منها.
وأشار إلى أن هذه الرسالة الإعلامية من شأنها أيضا ترسيخ قيم المواطنة "وإبراز القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف وتؤكد نهج دولنا وشعوبنا في نبذ العنف وغلو الفكر والتطرف والإرهاب والتمسك بقيم المحبة والتسامح والسلام".
وقال الشيخ سلمان إن الدورة ال24 لاجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون تعقد في ظل تطورات إقليمية متلاحقة على المستويين السياسي والأمني "توجب على جميع مؤسساتنا الإعلامية الخليجية الرسمية والخاصة الحيطة والحذر في التعامل الإعلامي معها وتأكيد وحدة الفكر والرؤى والموقف المشترك ترسيخا لقواعد الاستقرار والأمن الذي تنعم به دولنا وشعوبنا الخليجية".
يذكر أن الوفد المرافق لوزير الإعلام يضم في عضويته مدير إدارة مكتبه سعود حمد الخالدي ومراقب الدعم الإداري في المكتب أسامة محمد البريكي.
وكان الحمود وصل الى الرياض أمس لترؤس وفد الكويت المشارك في الاجتماع الـ 24 لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون الخليجي.
وكان في استقبال الشيخ سلمان الحمود وزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي وسفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الجابر الصباح وعدد من المسؤولين.