العدد 1443 Sunday 17, April 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : مشاركة الأمير في قمة إسطنبول أكدت اهتمام الكويت بقضايا العالم الإسلامي مفاوضات الكويت تبشر بعودة «اليمن السعيد» جنازة مهيبة لإمام المسجد النبوي الشيخ محمد أيوب أوباما وزوجته يقلصان تبرعاتهما لعام 2015 بسبب تراجع الدخل البريد الاسترالي يختبر بنجاح استخدام طائرات بلا طيار في نقل الطرود الأمير هنأ ملكة الدنمارك بذكرى يوم الدستور الخالد يشدد على أهمية القضايا التي تناولها مؤتمر القمة الاسلامي «التعاون الخليجي» يشيد بجهود الكويت «الخيرة» لوقف نزيف دم الشعب اليمني «الشال»: الإصلاح المالي والاقتصادي بات يحتاج إلى جراحة رئيسية الصالح: لنجعل الكويت الأهم بالركون لصوت الحكمة والعقل «راكو مسكو» تعلن عن استثمار ضخم في السودان بقيمة 250 مليون دولار قتيل وجرحى بانفجار سيارة مفخخة أمام «الخارجية» في عدن إدانة إسلامية صريحة لإيران و«حزب الله» السبسي: تونس لا تعيش أزمة حكم ولا أنوي تعديل الدستور كاظمة يستعيد نغمة الانتصارات على حساب اليرموك البطولة المحلية الثالثة لألعاب المعاقين تنطلق اليوم بمشاركة كبيرة صلاح و ريجيني ..أزمة من وحي الخيال جاسم النبهان يبدأ في تصوير «ريتاج» مريم حسين تنضم إلى «بيت الكبير» نيللي كريم إلى مهرجان «كان» السينمائي

محليات

«التعاون الخليجي» يشيد بجهود الكويت «الخيرة» لوقف نزيف دم الشعب اليمني

الرياض –كونا:أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمس بالجهود «الخيرة» التي تقوم بها الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من أجل وقف نزيف الدماء واحلال السلم في اليمن الشقيق.
وعبر الزياني في تصريح لـ (كونا) عن تقديره البالغ لاستضافة الكويت المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية يوم الاثنين المقبل ولما وفرته الحكومة الكويتية من امكانيات ودعم لتيسير عقد المفاوضات التي تعقد تحت إشراف الامم المتحدة.
واعرب عن أمله في نجاح الجولة الجديدة من المفاوضات بهدف استكمال العملية السياسية والجهود الرامية للتوصل الى تسوية للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأكد الزياني دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لانجاح هذه المفاوضات مشددا على ضرورة احترام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ابريل لحقن الدماء اليمنية وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى المحافظات والمدن المحاصرة.
واوضح أن أي خرق لوقف اطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية لن يوفر الأجواء المناسبة لاستكمال هذه الجولة من المفاوضات التي يتطلع المجتمع الدولي الى نجاحها حفاظا على الأمن والسلم والاستقرار في اليمن.
وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية الى الكويت لاجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية تؤدي الى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني.
وكانت الكويت قد رحبت باستضافة مفاوضات السلام بين الاطراف اليمنية في 18 ابريل الجاري بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة معربة عن الأمل في أن تسفر عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن اسرته العربية وينعم شعبه بالسلام والاستقرار.
كما دعا سمو أمير البلاد في كلمة امام القمة الاسلامية التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية يوم الخميس الماضي الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة معربا عن الأمل في ان يسهم في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول الى حل سلمي.
يذكر ان اليمن يعيش منذ بدء الازمة قبل اكثر من خمسة أعوام تحت وطأة التوترات السياسية والأمنية ما تسبب في خلق وضع قاتم وصعب لم تفلح المساعي الدولية حتى الان في ايجاد مخرج له. 
من جانبه أكد نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس الامة الكويتي محمد الجبري أمس مباركة البرلمان العربي استضافة الكويت مفاوضات الاطراف اليمنية غدا الاثنين تحت اشراف الامم المتحدة .
جاء ذلك في تصريح للجبري عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي لـ»كونا» على هامش انطلاق اجتماعات اللجان الاربع الدائمة للبرلمان بمقر جامعة الدول العربية .
ولفت النائب الجبري إلى أن الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد يحرصان دائما على حل القضايا العربية والمبادرة بهذا الاتجاه الخير بما يعود بالنفع على الدول العربية .
وأوضح أن سمو امير البلاد «سباق» في هذه الامور ومد يد المساعدة في محاولة للملمة الامور ووضع حلول للمشكلات العربية مشيرا الى دعم الشعب السوري في محنته الانسانية وكذلك الوقوف الى جانب الشرعية في اليمن .
وأعرب عن الامل بان تنجح المفاوضات اليمنية في التوصل الى نتائج تصب في مصلحة الشعب اليمني منوها بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بشأن دعم الشرعية «ليعيش الشعب اليمني في سلام» .
وفيما يتعلق بمحاربة الارهاب والتطرف أكد الجبري نبذ الجميع للتنظيمات الارهابية وانكار ادعاءات الجماعات المتطرفة التي تزعم أنها جاءت لنصرة الدين الاسلامي مشددا على دور الاعلام في توعية الشباب ومحاربة «هذا الفكر الضال الدخيل على مجمعاتنا العربية والاسلامية « .
وفي سياق اخر أكد الجبري الحرص الدائم على التعاون العربي المشترك «كعنوان رئيسي» في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها منوها بدور اللجان الاربع الدائمة للبرلمان العربي كل في مجاله.
بدوره أكد المندوب الدائم لليمن لدى الامم المتحدة السفير خالد حسين اليماني أمس الأول أن عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة،لافتا الى دور الكويت الفاعل في مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير اليماني أمام مجلس الامن الدولي عند مناقشته القضية اليمنية بحضور كل من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد والأمينة العامة المساعدة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ.
وثمن اليماني دور الكويت في هذه القضية وقال «ان الكويت جزء فاعل في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتخل عن اليمن في احلك الظروف كما ان الكويت كانت حاضنة لكثير من الحوارات اليمنية-اليمنية خلال مراحل تاريخ الصراع في اليمن».
وعبر في كلمته عن تطلع الشعب اليمني «الصابر» الى المشاورات التي ستجري في الكويت للتوصل الى سلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومن ابرزها القرار 2216.
واكد اليماني ان الشعب اليمني يتطلع لاحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات عبر طاولة المفاوضات كما رفض وجود «دولة في داخل دولة» وميليشيا تمتلك الاسلحة في اليمن.
وبعد مرور خمسة ايام من بدء وقف الاعمال العدائية قال اليماني ان لجنة التهدئة والتنسيق التي باشرت عملها منذ الثالث من ابريل الجاري تتلقى عشرات البلاغات حول استمرار الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اعتداءاتها على مدينة تعز ومحاولاتها المستميتة لتركيع اهلها واستهداف المدنيين والمدن المأهولة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.
من ناحيته عبر المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد عن أمله بأن يتمكن الأطراف من التوصل الى طريق واضح لانهاء العنف في البلاد.
وقال أن ما يعزز الأمل لديه هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية حيث اثنى على جهود المملكة العربية السعودية والحوثيين للتمكن من ايجاد حل للنزاعات الحدودية حيث أكد الطرفان أن هذه الاتفاقات تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية.
واكد في احاطته امام مجلس الامن ان المحادثات التي ستستضيفها دولة الكويت في 18 ابريل الجاري تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.
وأضاف «سوف ترتكز المحادثات على اطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
واشار الى انه «في مفاوضات الكويت سوف يطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سوف ينطلق منها وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين».
وأوضح ان خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد سوف يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام وان التوصل الى حل «عملي وايجابي» يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف وسوف يعكس مدى التزامهم وسعيهم للتوصل الى اتفاق تفاهمي.
ودعا ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنيين للحضور الى الجلسات «بحسن نية ومرونة» من أجل التوصل إلى حل سياسي ومخرج نهائي من الأزمة الحالية حيث أكد ان طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالكا وممكنا وعلى الفشل أن يكون خارج المعادلة.
من جهته أعرب القائم بالاعمال في السفارة اليمنية لدى دولة الكويت محمد البري أمس عن تقدير بلاده لمبادرة الكويت لاستضافة مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية بعد يوم غد الاثنين وللمساعي الحميدة التي تبذلها بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لانجاح المفاوضات والوصول الى حل سلمي للازمة اليمينة.
وقال البري في تصريح لـ (كونا) ان الكويت لديها تاريخ حافل في معالجة الكثير من القضايا العربية بهدف لم شمل الدول العربية وتعزيز وحدة الصف لافتا الى دورها «المميز والإيجابي» في معالجة المشكلات التي واجهت اليمن في السابق.
واضاف ان الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس اليمني عبدربه هادي الى الكويت خرجت بنتائج «إيجابية ومشجعة» تخدم مصلحة الشعب اليمني ولاسيما ما يتعلق منها بالمفاوضات التي ستسضيفها الكويت برعاية الامم المتحدة.
وذكر ان الحكومة اليمنية سوف تحضر جلسات الحوار وفق ما اتفق عليه مع مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي اكد ان الحوثيين وافقوا على حضور الجولة الجديدة من المفاوضات للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وصولا الى تحقيق سلام دائم.
وجدد البري حرص الحكومة اليمنية على التوصل الى حل سياسي ينهي الازمة اليمنية المستمرة من اكثر من خمسة أعوام داعيا في الوقت ذاته الى الابتعاد عن المصالح «الضيقة « وان يكون اليمن واستقراره اولوية مشتركة للجميع.
وعن الاسس التي ستستند اليها المفاوضات قال البري « ان المشاورات لا يمكن ان تأتي اعتباطا ومن دون أسس يبنى عليها» مؤكدا ان المفاوضات ترتكز على ما انتهت اليه مخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية اضافة الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية الى الكويت لاجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية تؤدي الى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني.
وكانت الكويت قد رحبت باستضافة مفاوضات السلام بين الاطراف اليمنية في 18 ابريل الجاري بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة معربة عن الأمل في أن تسفر عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن اسرته العربية وينعم شعبه بالسلام والاستقرار.
كما دعا سمو أمير البلاد في كلمة امام القمة الاسلامية التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية يوم الخميس الماضي الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة معربا عن الأمل في ان يسهم في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول الى حل سلمي.
يذكر ان اليمن يعيش منذ بدء الازمة قبل اكثر من خمسة أعوام تحت وطأة التوترات السياسية والأمنية ما تسبب في خلق وضع قاتم وصعب لم تفلح المساعي الدولية حتى الان في ايجاد مخرج له.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق