
تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد ، صباح أمس رسالة خطية من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر.. سلمها إليه مبعوث سموه اللواء فهد الجهني.
وقد نقل اللواء فهد الجهني تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى أخيه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد ، وتمنياته لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً بالخير والتقدم والأمن والازدهار.
وقد تضمنت الرسالة بحث سبل زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات العسكرية، ومواجهة التحديات والتداعيات الأمنية بالمنطقة.
من جانب آخر عقد الخالد بمقر وزارة الداخلية مبنى نواف الأحمد أمس جلسة من المباحثات الثنائية مع أخيه وزير داخلية مملكة البحرين الشقيقة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، تم خلالها بحث مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة وسبل تفعيل التنسيق الأمني والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين في مواجهة ما يطرأ من مستجدات.
وفي بداية المباحثات رحب الخالد ، بأخيه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في بلده الثاني دولة الكويت مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين .. وأن التواصل المشترك بين البلدين يرسي أرضية صلبة في مجال تعزيز التعاون بينهما.
واوضح الخالد ، أن العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات متميزة وأن توجيهات القيادة السياسية العليا هي تذليل كل الصعاب لدعم هذه الروابط.
وأبرز أهمية مثل هذه اللقاءات الثنائية لتوفير التفاهم وتبادل وجهات النظر تجاه كل ما يطرأ على الساحة الأمنية وبحث كافة السبل الممكنة لدعم التعاون الأمني بين الجانبين وتعد إضافة حقيقية لمجابهة التحديات الماثلة.
وقد تم استعراض عدد من القضايا الامنية الثنائية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك في جو من التفاهم.. كما ساد اللقاء تطابق في وجهات النظر ازاء كافة القضايا المطروحة وعلى رأسها مكافحه الإرهاب، ودعا الجانبان إلى سرعة تبادل المعلومات والتنسيق المتميز لمواجهة تطور الأحداث والإرهاب بشكل سريع، وتدارس الإجراءات الأمنية المتبعة ومستوى الجاهزية لمواجهة أية مستجدات وفق التنسيق المشترك.
وقد تم استعراض الأوضاع الأمنية بالمنطقة وانعكاساتها على أمن دول مجلس التعاون الخليجي، والتشاور في الأوضاع المستجدة التي تشهدها المنطقة، والتنسيق المشترك ضمن منظومة العمل الموحد.. مستحضرين الأحداث الأخيرة التي مرت بها المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين ودولة الكويت.. ودورهم البارز في إفشال ودور الأجهزة الأمنية في وأد الإرهاب ومكافحته.
وأعرب عن شكره وامتنانه لدولة الكويت على الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وألمح إلى أن التعاون في ظل الظواهر والقضايا الجنائية المتعددة يتطلب زيادة في مساحة التنسيق المشترك وتعزيزها يصب في صالح الشعبين الشقيقين في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن ارتياحه العميق لنتائج مباحثاته مع أخيه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد الصباح منوها بأنها مثمرة وبناءة وايجابية.
وتأتي هذه الزيارة المتبادلة تتويجاً للأسس التي أرساها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تأصيل ركائز التشاور وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بما يحقق أمن وسلامة الشعوب الخليجية الشقيقة.
من جانب آخر أقام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد مأدبة غداء على شرف أخيه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والوفد الأمني رفيع المستوى المرافق له.