
تحل اليوم الذكرى الثانية لتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» ودولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
وجاء التكريم الأممي حينها عرفانا بالدور الكبير الذي انتهجته دولة الكويت وسمو الأمير في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية ودعم مسيرة العمل الخيري الذي استهدف مناطق عديدة من العالم والتي تحتاج إلى العون والإغاثة.
ولفت مجمل ذلك أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت وسمو الأمير فنظمت الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 احتفالية تكريمية لدولة الكويت من خلال تسميتها (مركزا للعمل الإنساني) و تكريم سمو الأمير بتسميته (قائدا للعمل الإنساني).
وقال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان «اعتراف العالم بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد كأمير للانسانية يأتي في الوقت الذي يلعب فيه كثير من زعماء العالم دور تجار الدم وسماسرة الموت».
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم أمس بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتسمية الامم المتحدة سمو امير البلاد (قائدا للعمل الانساني) واعلان الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأوضح الغانم «ان تكون زعيماً انسانياً في محيط اقليمي ملتهب يعج بالصراعات المسلحة وما تخلفها من جروح انسانية مفتوحة هي مهمة صعبة وجديرة بالتقدير لانها ببساطة تخلق فسحة من الامل لكل الخيرين في عالمنا الحالمين بمستقبل اكثر انسانية ورحمة للبشر على هذا الكوكب».
واضاف «ان دور الاطفائي الذي يلعبه سمو الامير في المنطقة منذ عقود دون كلل او ملل وبرغم كل الانتكاسات وحالات النكوص السياسي تعطي مثالا حيا وتجسيدا واقعيا لماهية رجل الدولة المسؤول ولقيم رجل السياسة الحكيم».
وأكد الغانم ثقة كل الكويتيين باستمرار سموه في لعب هذا الدور الانساني المهم لما له من آثار ايجابية على المديين القريب والبعيد على الكويت والمنطقة.
ودعا الباري جل شأنه ان يمد في عمر سمو امير البلاد وان يمكنه من اداء رسالته الانسانية السامية وان يقدره على ترسيخ هذا الخط السياسي الاستثنائي.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله إن الإنسانية في الكويت متجذرة تاريخيا قيادة وشعبا وإغاثيا وتنمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله في حفل أقامته وزارة الإعلام مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وحضره وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم والوكلاء المساعدون وعدد من مسؤولي الوزارة.
وأضاف الشيخ محمد العبدالله أن هذا التكريم من قبل الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 كان فريدا في تاريخ هذه المنظمة وهو شرف وتكريم لكل شعور إنساني تجاه معاناة أي إنسان في العالم.
واقتبس من كلمة سمو الأمير خلال حفل التكريم الذي أقامه لسموه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينها قوله «إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون لكل محتاج».
وذكر أن سمو أمير البلاد أكد بتلك المقولة رسالة دولة الكويت الإنسانية النبيلة على المستوى الرسمي والشعبي والخيري التي تعدت حدود الدين والعراق واللون وحتى السياسة.
وبين أن الإنسانية «تكاد لا تجتمع حول إكبار وإجلال زعيم كما فعلت ذلك مع سمو الأمير الذي أحيا في العالم الرصيد القيمي والإنساني المشترك» مشيرا إلى أن سموه «هو المرآة التي يرى كل منا فيها ذاته الإنسانية الرافضة للظلم وهو أمير المبادرات وقائد الإنسانية من أجل خير البشرية».
وقال إن دولة الكويت انطلاقا من عقيدتها الإنسانية ارتكزت سياستها الخارجية منذ استقلالها عام 1961 على وجوب تقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول والشعوب المحتاجة تفعيلا للجهود الدولية من أجل المحافظة على الأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على الروح البشرية.
وأشار الشيخ محمد العبدالله إلى أن المشاركة الكويتية الفاعلة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تعتبر سجلا مشرفا للكويت ودورها الحضاري والإنساني.
وذكر أن الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس بكارثية وضعها الإنساني كان لدولة الكويت قيادة وشعبا بقيادة (قائد العمل الإنساني) اليد الطولى في دعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق في الداخل ودول اللجوء.
ولفت في هذا الشأن إلى استضافة البلاد ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا فضلا عن المساهمات والتعهدات السخية للكويت التي تستعد لاحتضان الاجتماع التاسع لكبار المانحين في شهر يناير العام المقبل مؤكدة بذلك أنها المركز الإنساني العالمي الذي يشار إليه بالبنان بقيادة قائد العمل الإنساني.
من جانبها قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت ديمة الخطيب في كلمتها «إننا قبل نحو أسبوعين احتفلنا باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار (إنسانية واحدة) واليوم نحتفل بما يجسد هذا الشعار بتسمية سمو الأمير (قائدا للعمل الانساني) وهذا اللقب اعتراف دولي للمرة الأولى ولقائد عربي وذلك تقديرا للدور الريادي والمميز لسموه في إطار العمل الإنساني».
وأكدت الخطيب أن هذا الحدث ذو أهمية ومصدر فخر على جميع الأصعدة الفردي والمجتمعي والوطني والإقليمي والعالمي مبينة «أننا كمنظمات للأمم المتحدة نعمل في دولة الكويت نفتخر بهذا اللقب بحكم وجودنا بهذا الوطن الكريم والتعاطي اليومي مع المؤسسات والهيئات لتقديم خدمة افضل في الكويت وخارجها خصوصا في البلدان المحيطة التي تتلقى جزءا مهما من مساهمات دولة الكويت وعطاءاتها».
وذكرت أن مساهمات الكويت لا تقتصر على المساعدات المادية بل أدت إلى حث المجتمع الدولي على المساهمة في العمل الإنساني من خلال المؤتمرات العالمية التي استضافتها الكويت وشاركت في تنظيمها ومن خلال آليات المتابعة التي وضعتها الكويت للمتابعة والوصول إلى النتائج المرجوة.
وبينت أن هذا الدور الجليل يعد استجابة لأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الكويت مع المجتمع الدولي في سبتمبر الماضي وخصوصا للأهداف المتعلقة بالأمن والعدالة والشراكة من أجل التنمية.
من ناحيتها قالت رئيسة مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت حنان حمدان إن هذا التكريم الأممي جاء تتويجا للمسيرة الطويلة لدولة الكويت أميرا وشعبا ومؤسسات في مجال العمل الإنساني والتنموي للمحتاجين حول العالم.
وأوضحت حمدان أنه حين وصل عدد اللاجئين والنازحين حول العالم إلى نحو 65 مليون شخص وعدد اللاجئين السوريين إلى نحو أربعة ملايين و900 ألف لاجئ نتيجة الصراع والاضطهاد برز الدور الذي تلعبه دولة الكويت في دعم القضايا الإنسانية.
وأضافت أن دولة الكويت «هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافية والكبير جدا بعطاء شعبه وقيادته يقوم بدور ريادي على الساحتين الدولية والإقليمية في مجال العمل الإنساني ما جعلها شريكا فوق العادة مع المسؤولين الأممين في هذا المجال».
وأكدت أنه كان لجهود دولة الكويت بقيادة سمو الأمير الأثر الأكبر في إنقاذ الملايين عن طريق حشد الدعم الدولي وإقامة المؤتمرات الدولية وإنشاء الآليات التي تهدف إلى حث الدول وكبار المانحين على الوفاء بالتزاماتهم.
وأشارت إلى أنه لولا القيادة الكويتية لكانت المنظمات الدولية الإنسانية تعاني نقصا كبيرا في التمويل حيث استفاد من هذه التبرعات ملايين المحتاجين والنازحين.
وأضافت أن دور الكويت يزداد مكانة مع مرور الوقت بقيادة سمو الأمير وبشعبها ومنظماتها المدنية الذين يأتون دائما في طليعة مقدمي العون والمساعدة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية ويتركون أثرا إيجابيا.
وثمنت حمدان لدولة الكويت التزامها الدائم بدورها الفاعل في العمل الإنساني وشراكتها الاستراتيجية مع منظمات الإنسانية والدولية والمفوضية بشكل خاص.
وتم خلال الحفل تكريم كل من الخطيب وحمدان وأيضا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بدولة الكويت إيمان عريقات.
وخلال الحفل قدمت فرقة (معيوف المجلي) الشعبية وصلات غنائية شعبية تضمنت عددا من الأغاني منها (ذكر الله على البادي) و(أبدي بها) و(بعزج ربينا) و(يالله يالكويت) و(مفتون قلبي).
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أقامت احتفالية في مقرها بنيويورك في 9 سبتمبر 2014 لتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) تقديرا لجهود سموه في نصرة القضايا الإنسانية وللدور الإنساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الإنساني حول العالم.
على صعيد متصل تقدم الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة مدير عام الاندية المدرسية المسائية فيصل عبد الله المقصيد بالتهنئة لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد بمناسبة حلول الذكرى الثانية لاختيار سموه قائدا للعمل الانساني وأيضا توجه المقصيد والأسرة التربوية بالتهنئة لسموه بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك اعادة الله على الامة الاسلامية بالخير والبركات .
وأوضح المقصيد على ان قطاع التنمية التربوية والأنشطة خلال المرحلة المقبلة سينظم العديد من البرامج والأنشطة لتأصيل القيم التربوية والتي من ضمنها قيمة التطوع وتقديم العمل الخيري والإنساني تنفيذا لتوجيهات سمو الامير وكلماته السامية لتكون الكويت دائما سباقة ورائدة لتقديم العمل الخيري والإنساني .
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير إن الذكرى الثانية لتكريم الأمم المتحدة بتسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (قائدا للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) والتي تصادف اليوم تؤكد الدور الجلي للكويت في دعم مسيرة العمل الإنساني الخيري.
وأضاف الساير في تصريح (كونا) أمس «أن الذكرى الثانية لتسمية سموه (قائدا للعمل الانساني) هي ذكرى نجدد فيها استمرار مسيرة الكويت الخيرة بقيادة سموه «.
وأكد أن اطلاق الأمم المتحدة هذا اللقب على سموه يأتي نتيجة للجهود الجبارة التي قام بها حيث اتسم العمل الإنساني والخيري في عهده بانطلاقة عالمية وجعل من الكويت عاصمة للانسانية وللمانحين ولمساعدات الشعوب المنكوبة ولجهود الإغاثة.
وأوضح أن مبادرات العطاء لسمو أمير البلاد مستمرة في مد أيادي العون لكل محتاج ومتضرر والعمل على نشر روح التكاتف والتعاون التي تفخر بها في دولة الكويت.
وذكر أن سموه قدم نموذجا للعالم من خلال الاهتمام بالقضايا الانسانية وجعلها على سلم الاولويات والمبادرات لدولة الكويت مشيرا إلى أن أيادي سموه البيض امتدت إلى جميع بقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف المعاناة عن المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية.
وأفاد الساير بأن جهود الكويت بقيادة سمو أمير البلاد لفتت اهتمام دول العالم والمنظمات الدولية إلى الدور القوي للدبلوماسية الإنسانية والتي تكللت بمنح سموه هذا اللقب عرفانا بالدعم المتواصل للكويت وقائدها لجهود الأمم المتحدة في الحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة في العالم.
وأوضح أن الهلال الأحمر الكويتي أصبحت جمعية عالمية بفضل دعم سمو أمير البلاد والقيادة السياسية وهو ما جعلها رائدة في العمل الإنساني والاغاثي حيث تجاوزت في أعمالها الإغاثية إلى برامج تنمية مجتمعية.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الثانية لتكريم سموه قائدا للعمل الانساني هو أقل تقدير ووفاء يمكن أن يقدمه أبناء الكويت لهذا القائد الانساني الذي «عمت أعماله الخيرة كل بقاع المعمورة».
من جهته أشاد رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله بالدور الكبير الذي يقوم به أمير الانسانية سمو الشيخ صباح الأحمد في العالم والذي جعل الأمم المتحدة تطلق على الكويت لقب مركز العمل الإنساني وعلى سموه قائد الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه المكانة الدولية العظيمة لم تأت من فراغ بل جاءت لمساعي سموه المخلصة في مساعدة الدول المنكوبة وبسبب مساعدات الكويت التي شملت كل بقاع الأرض.
وقال النصر الله بمناسبة الذكرى الثالثة لاطلاق اللقب أن سمو الأمير ليس قدوة للمواطنين وفخر لهم فقط بل أصبح بأعماله قدوة وفخر لجميع شعوب العالم لأن سموه لم يسع لرفاهية شعبه فقط بل حمل هموم المنكوبين واللاجئين والمحتاجين وسعى بكل طاقاته في جمع حشد أممي لمساعدتهم وفي كل مرة يبادر بتقديم مساعدات كبيرة للشعوب المتضررة، ما جعل بلاد العالم تشير للكويت كمركز عالمي للعمل الانساني، وجعلنا نحن الكويتيين نفتخر بانجازات قائدنا التي جعلت الكويت في مقدمة الدول في مساعدة الشعوب، ما يعتبر وسام على صدر كل عربي، وما يساهم في تعريف شعوب العالم بالشخصية العربية الحقيقية التي تتسم بالنبل وكرم الأخلاق والإيثار والتفاني في العمل الإنساني وانقاذ الشعوب المنكوبة والبلاد التي تتعرض لكوارث.
وعبر النصر الله عن سعادته ومباركته لسمو أمير البلاد بمناسبة مرور عامين على منح سموه اللقب الأممي ومنح الكويت أيضا هذا اللقب الغالي الذي منح للكويت وأميرها فقط وأصبح سمو الأمير رمزا للعمل الانساني كما أصبحت الكويت منارة العمل الانساني في العالم وقبلة العالم لحشد الدول لمساعدة الدول المتضررة جراء الكوارث والنكبات والحروب.
وأشار إلى أن سمو الأمير لا يبادر فقط لمساعدة الشعوب بل يبادر أيضا للصلح بين الأطراف المختلفة والمتناحرة ولذلك فسموه أمير السلام والانسانية والمحبة ونقول لسموه أنت قائدنا ووالدنا ونحن على دربك نسير نتلمس خطاك ونسعى بالخير كما علمتنا، ونتمنى أن يحفظك الله ويرعاك من أجلنا ومن أجل شعوب العالم.
وهنأ رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين هادي هاجد الوطري الشعب الكويتي خاصة والأمة العربية عامة بحلول الذكرى الثانية لحصول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على لقب قائد العمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني وتكريمه من قبل هيئة الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام ٢٠١٤ اليوم الجمعة تكون الذكرى الثانية وسيظل يوما خالدا في نفوسنا ورسالة إعلامية للعالم أجمع بأن الكويت الصغيرة بحجمها الكبيرة بعطاءاتها ومساعداتها وخدماتها الإنسانية لمختلف شعوب العالم المتضررة بالكوارث الطبيعية والزلازل والفيضانات والحروب والأمراض الفتاكة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة بل قريبة جدا من هذه الحوادث المؤلمة والمؤسفة
وقال الوطري في تصريح صحافي لذلك تكون الكويت جديرة بتسمية أميرنا المفدى قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني وهذه التسمية التي نعتز بها لم تأتي من فراغ وإنما جاءت لرصد للأعمال الإنسانية التي قامت بها الكويت ولا تزال ، كما أن الجهود الإنسانية الكبيرة المبذولة من الكويت لم تكن في حالة الكوارث الطبيعية ومآسي الشعوب والبلدان بل كانت حتى في حالة السلم والأمان لمختلف الدول المحتاجة للمساعدات مثل بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية ومختلف الاحتياجات فالعمل الإنساني لدي الكويت كان جامعا في السلم والأضرار لذلك كانت التسمية العمل الإنساني الذي حاز وبجدارة واستحقاق علي هذه التسمية أميرنا المفدى والكويت مركزا للعمل الإنساني لاقت صدى وقبول من جميع دول العالم ممثلة بالأمم المتحدة وكان الإعلام العالمي المرئي والمسموع المقروء خير شاهدا بإبراز الدور الريادي الإنساني لدولة الكويت وتسمية أميرنا المفدى بقائد العمل الإنساني والذي تحتفل الكويت في هذه الأيام بالذكري الأولي علي مرور تسمية أميرنا المفدى بهذه التسمية .
وأختتم الوطري تصريح كم هو جميل ان تكون هذه الذكرى لهذا العام في الأيام العشرة المباركة من شهر ذي الحجة وما هي الا أيام قليلة وتحتفل الأمة الاسلامية بعيد الأضحى المبارك ونهنىء الأمتين العربية والاسلامية بهذه الأيام المباركة ونسأل الله أن يدوم الأمن والأمان على كويتنا الغالية
بدوره تقدم الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي بالتهنئة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى الثانية لتكريم سموه قائداً إنسانياً وتكريم الكويت مركزاً للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنَّ الكويت عملت دائماً على إغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين وبناء الإنسان والمساهمة في التنمية الإنسانية في مختلف بقاع العالم عبر مشاريع خيرية وتنموية وصحية وتعليمية وإغاثية وريادة مؤسسية في هذه المجالات، وقد جسّدت الكويت نموذجاً متميزاً للعمل الإنساني الخيري.
وأشار العقيلي إلى أنَّ التكريم يعدُّ اعترافاً بالدور الريادي الذي تقوم به الكويت في المحافل الدولية على الصعيد الخيري والإنساني، ويأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من العطاء في مجال العمل الإنساني، مشيراً إلى أنَّ نصرة المظلوم وإغاثة المكروب من المبادئ الأساسية في الإسلام، والتي تعد جزء أصيلاً من تكوين قيادة هذا الوطن وشعبه.
وبيّن العقيلي أنَّ الكويت منذ استقلالها تتبع هذا النهج الخيري والإنساني شعباً وقيادة وتوجت خلال عهد الشيخ صباح الأحمد ، الذي دعم العمل الخيري والإنساني، معتبراً أنَّ أهل الكويت جبلوا على حب الخير والعطاء وإغاثة الملهوف، وهي الروح العامة التي تسود بمؤسسات الخير والعاملين فيها، داعياً إلى نشر ثقافة العمل الخيري في المجتمع الكويتي ودعمه ليؤدي رسالته.
من جانب آخر أصدرت مجلة الكويت عددها الجديد لشهر سبتمبر الجاري في نقلة متطورة عبر ظهورها إلكترونيا بجانب نسختها الورقية المعتادة في خطوة هي الأولى بتاريخها الثقافي العريق وبملف خاص بعنوان (أمير الإنسانية).
وصدرت المجلة إلكترونيا بتوجيهات وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ووكيل الوزارة طارق المزرم وبمتابعة من الوكيل المساعد لشؤون الصحافة والنشر والمطبوعات خالد الرشيدي لمواكبة العصر التكنولوجي.
وجاء ملف العدد محتفيا بالذكرى الثانية لتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وعودة إلى أجواء التكريم الأممي إذ وخلال الاحتفالية التكريمية أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود سمو أمير البلاد التي ساهمت في تمكين المنظمة الدولية من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.
وقال بان كي مون في كلمته إن «الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورغم صغر مساحة البلاد إلا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
وأضاف أن «المبادرات التي قامت بها دولة الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد مما ساعد الأمم المتحدة على القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك».
وتابع «إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لجهود سمو الأمير اعترافا منا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني للأمم المتحدة ورفع المعاناة عن المحتاجين في جميع دول العالم».
من جانبه أكد سمو أمير البلاد في كلمته خلال الاحتفالية على أن «دولة الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية».
وأثنى سمو الأمير على دور الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية «التي سطرت صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وإفريقيا بمبادرات شعبية والتي أصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها أبناء الشعب الكويتي».
وأشار سموه إلى أن «دولة الكويت اتخذت عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 في المئة من إجمالي مساعداتها الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب وتبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية».
وأعلن سموه خلال كلمته عن مضاعفة دولة الكويت لمساهمتها الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية لتصبح قيمتها مليون دولار.
وشدد سمو الأمير على أن «أعمال البر والإحسان قيم متأصلة لدى أبناء الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنهم من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي شظف العيش وصعوبة الحياة ولا تزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الإنسانية سمة بارزة في سجله المشرف».
ومن هذا المنطلق أصبح العمل الخيري ركيزة من الركائز الأساسية للسياسة الخارجية لدولة الكويت التي عرف عنها ومنذ ما قبل استقلالها بمبادراتها الإنسانية التي استهدفت مناطق عديدة في العالم وتوسع نشاطها مع تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم عام 2006 حيث ازداد حجم المساعدات الإغاثية بشكل ملحوظ وتركت بصمة أكثر واقعية للعمل الإنساني العالمي.
وحض سمو الأمير عبر كثير من الفعاليات على أن تكون دولة الكويت سباقة إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الانسانية العالمية وأن تكون مركزا رائدا لاستضافة العديد من الأنشطة ذات الصلة بل وحرص سموه على المشاركة شخصيا في المؤتمرات المهتمة بالعمل الإنساني ولعل أبرزها حين ترأس وفد دولة الكويت في القمة العالمية للعمل الانساني والتي عقدت في مدينة (إسطنبول) التركية في مايو 2016.
وفي قمة إسطنبول تلك ألقى سموه كلمة أكد فيها أن «الكويت عرفت منذ القدم بإيمانها المطلق بالمبادئ الإنسانية والأيادي الممدودة دائما بالخير وانتهجت سياسة تؤكد هذا النهج وتحث على تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب والدول المحتاجة فقد تخطى إجمالي ما قدمته الكويت من مساهمات في المجال الإنساني خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من ملياري دولار أمريكي تبوأت معها المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات بالنسبة لإجمالي الدخل القومي».
وحذر أمير البلاد من أن «التحديات كبيرة والمشاكل التي تواجهها البشرية والعالم خطيرة لاسيما ونحن نجتمع برعاية الأمم المتحدة ووفق ميثاقها ودور وصلاحيات وكالاتها المتخصصة الفاعلة التي تمكننا أن نعمل في إطارها لتحقيق غاياتنا».
وتطبيقا لتلك الرؤية الإنسانية عملت دولة الكويت على التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد وفي مقدمتها الدول العربية مثل سوريا والعراق وفلسطين واليمن وكذلك رفع حجم التبرعات في البلدان التي تصيبها كوارث طبيعية.وباتت الكويت تشهد منذ عام 2014 إقامة فعاليات (منتدى الكويت الدولي للعمل الإنساني) السنوي بمشاركة جهات حكومية وأهلية ودولية وخبراء محليين ودوليين ومتطوعين لتحقيق أهداف مشتركة لخدمة العمل الانساني واستكمالا لمسيرة الكويت الإنسانية كمركز للعمل الانساني ولتعزيز ريادتها في هذا المجال.
ويمكن القول إن استضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا حملت تأكيدا جديدا على دور السياسة الخارجية الكويتية الإنساني إذ أعلن سمو الأمير في المؤتمر الأول (يناير 2013) تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي بينما ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني (يناير 2014) إلى 500 مليون دولار وكذلك في المؤتمر الثالث (مارس 2015) بمبلغ 500 مليون دولار.
كما شاركت الكويت في مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته لندن في فبراير 2016 حيث أعلن سمو أمير البلاد خلال ترؤس سموه وفد دولة الكويت والمشاركة في رئاسة المؤتمر عن تقديم الكويت مبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وفضلا عن المشاركة الكويتية في المؤتمرات الدولية ساهمت الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية في دعم الجهود الحكومية الرسمية في هذا الجانب إذ عملت على إطلاق حملات الإغاثة وإيصال المساعدات لمتضرري الشعب السوري كما ساهمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول الجوار لسوريا.
وفي العراق حرصت دولة الكويت على مد يد العون والإغاثة للنازحين واللاجئين العراقيين حتى أصبحت حاليا من أكبر المانحين ما دفع بالحكومة العراقية إلى الإشادة بالجهود الإنسانية الكويتية الهادفة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب العراقي.
وشهد عام 2015 إعلان الكويت التبرع بمبلغ 200 مليون دولار لإغاثة النازحين في العراق إضافة إلى توزيع نحو 40 ألف سلة غذائية من قبل الهلال الأحمر الكويتي على العائلات النازحة في إقليم كردستان العراق.
وخلال مشاركتها في مؤتمر المانحين لدعم العراق الذي استضافته واشنطن في يوليو 2016 تعهدت دولة الكويت بتقديم مساعدات إنسانية إلى العراق بقيمة 176 مليون دولار بينما وزعت الجمعيات الخيرية الكويتية قبيل حلول شهر رمضان المبارك الماضي أكثر من 12 ألف سلة غذائية على الأسر النازحة في إقليم كردستان.
ولا تزال القضية الفلسطينية تلقى اهتماما كويتيا كبيرا وخاصة في ما يتعلق بإغاثة الشعب الفلسطيني عبر عشرات السنوات ومنها في السنوات الأخيرة على سبيل المثال لا الحصر إعلان سمو الأمير في يناير 2009 عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيمانا من سموه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين كما قدمت الكويت إلى الوكالة مبلغ 15 مليون دولار أمريكي في عام 2013.
وانطلقت من الكويت حملات لإغاثة أهالي قطاع غزة المنكوبين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع في يوليو 2014 وتضمنت عشرات الشاحنات التي حملت مساعدات طبية وإنسانية فضلا عن القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية المتتالية.
ولم يغب الوضع اليمني بشقيه السياسي والإنساني عن الاهتمام الكويتي فعلى الصعيد الإنساني أعلنت دولة الكويت عام 2015 تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني لاسيما بعد انطلاق عمليتي (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) لدعم الشرعية.
كما سارعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى القيام بدور بارز في إطلاق العديد من الحملات الإنسانية لإغاثة المنكوبين من تدهور الأوضاع هناك.
وزادت الكويت من جهودها الإغاثية التي تستهدف الدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية ففي يوليو عام 2011 تم إرسال مساعدات إلى الصومال بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدة في التخفيف من آثار الجفاف والمجاعة التي طالت عددا من المناطق الصومالية.
وقام بيت الزكاة الكويتي وجمعية العون المباشر عام 2012 بتبني مشروع لإعادة توطين النازحين الصوماليين بتكلفة إجمالية قدرها 6ر508 ألف دينار كويتي لمواجهة موجة الجفاف.
وانتشرت الجهود الإغاثية الكويتية لتشمل أيضا الدول غير العربية فقد تبرعت دولة الكويت عام 2007 بمبلغ 10 ملايين دولار لبنغلاديش لإغاثة المنكوبين من إعصار (سيدر) الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
وعندما أصاب اليابان زلزال عنيف وتسونامي في مارس 2011 والذي خلف الكثير من الأضرار المادية وجه سمو الأمير بتقديم تبرع من الكويت عبارة عن خمسة ملايين برميل من النفط الخام أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار.
وعقب زلزال (فان) الذي ضرب تركيا في عام 2012 قدمت الكويت تبرعا بقيمة 250 ألف دولار لإغاثة المتضررين من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لدعم الجهود الإنسانية التي يقدمها الصندوق لضحايا الزلزال.
وتبرعت الكويت عام 2014 بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الشعب الفلبيني المتضرر من إعصار (هايان) الذي ألحق دمارا واسعا في الفلبين.
ولمواجهة أزمة انتشار فيروس (إيبولا) عالميا قررت الكويت في أغسطس 2014 التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية من التعامل مع ذلك الوباء.
يذكر أن تكريم الأمم المتحدة لدولة الكويت ولسمو أمير البلاد عام 2014 حظي بإشادات دولية وإقليمية ومحلية واسعة من قبل كبار القادة ومسؤولي المنظمات والشخصيات العالمية الذين ثمنوا الجهود المتميزة وغير المسبوقة في العمل الإنساني الدولي.