تدخل الكويت اليوم مرحلة "يوم الصمت الانتخابي" قبل يوم واحد من بدء انتخابات مجلس الامة في فصلها التشريعي ال15 ويمنع خلاله بموجب القانون على وسائل الاعلام ومنها الالكترونية ممارسة اي نشاط في إطار الحملات الانتخابية للمرشحين.
وتتواصل طوال امس الحملات الانتخابية للمرشحين يليها "يوم الصمت الانتخابي" الذي يمنع خلاله كذلك على المرشحين القيام باي عمل يندرج ضمن حملات الترويج والدعاية الانتخابية لكسب تأييد الناخبين.
ويهدف "يوم الصمت الانتخابي" الى إعطاء الناخبين فرصة لتحديد اختياراتهم بعناية بعد حل مجلس الامة في 16 أكتوبر الماضي بمرسوم أميري ومرور 34 يوما من الاشهار الانتخابي فيما يقتصر دور وسائل الاعلام على نشر رسائل تثقيفية للناخبين وحثهم على المشاركة الايجابية بالانتخابات عموما وليس لمصلحة مرشح معين.
وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ان وزارة الاعلام سهلت وسخرت كل الامكانات لرجال الاعلام الزائرين للبلاد ليتمكنوا من نقل أخبار انتخابات مجلس الأمة 2016 الى مؤسساتهم الاعلامية بكل سهولة ويسر.
جاء ذلك خلال مأدبة غداء أقامها الشيخ سلمان امس على شرف ضيوف الوزارة من رجال الاعلام والصحافة ومندوبي القنوات والمواقع الاخبارية من الدول الخليجية والعربية الشقيقة والعالمية الصديقة وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد لتغطية انتخابات مجلس الامة.
وثمن الشيخ سلمان عمل الاعلاميين المحوري في نقل الصورة الناصعة للحياة الديمقراطية في دولة الكويت وتسليطهم الضوء على جوانب متعددة من الانجازات التنموية والصروح الحضارية في البلاد متمنيا للاعلاميين الضيوف طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكوي
ووفق القرار الصادر عن وزارة الاعلام بشأن شروط وضوابط التغطية الإعلامية والإعلان والترويج لانتخابات مجلس الأمة فأنه "يحظر بث أو إعادة بث أو نشر أي لقاءات أو برامج أو تقارير مع المرشحين لإنتخابات مجلس الأمة او المجلس البلدي او عنهم في يوم الاقتراع واليوم السابق عليه".
ويعد احضار شهادة الجنسية الاصلية شرطا أساسيا لادلاء كل كويتي بالغ من العمر 21 سنة ميلادية بصوته في انتخابات مجلس الامة يوم السبت المقبل لكي يتم ختمها بعد عملية التصويت بموجب ما يقتضيه القانون.
ويسمح لكل كويتي فقد جنسيته باستخراج شهادة اثبات الجنسية من الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر لتكون مخصصة ليوم الانتخاب فقط وتنتهي بنهاية تقديمها الى رئيس اللجنة.
وانهت وزارة الداخلية استعداداتها الامنية والادارية لاجراء الانتخابات البرلمانية فيما تعمل الأجهزة الأمنية في الوزارة على تطبيق الخطة الامنية المعدة لهذا الغرض.
ومن المنتظر ان ينقل ضباط أمن اللجان صناديق الاقتراع الى مقار اللجان الانتخابية في الموعد المحدد لتسليمها لرؤساء هذه اللجان ليقتصر بعدها دور وزارة الداخلية على الجانب الأمني والتنظيمي خارج المقار الانتخابية.
وزارت الوفود الاعلامية المشاركة في تغطية انتخابات مجلس الامة الكويتي امس مبنى المجلس ومبنى صباح الأحمد في المجلس للتعرف على الدور الريادي للمؤسسة التشريعية الكويتية.
وكان في استقبال الوفود الامين العام المساعد لقطاع الاعلام والعلاقات العامة في مجلس الامة عبدالحكيم السبتي الذي قدم لهم شرحا تفصيليا حول طبيعة سير العمل في مبنى مجلس الأمة وابرز المرافق والخدمات التي يقدمها المجلس.
واستهل الوفد جولته في مبنى صباح الاحمد الذي افتتحه سمو امير البلاد العام الحالي ويضم مبنى الأعضاء ومبنى مركز المعلومات واعتبر نقلة عمرانية جديدة للبرلمان الكويتي. وتضمنت الجولة في مبنى صباح الاحمد زيارة مسرح المجلس حيث شاهدت الوفود فيلما وثائقيا عن ابرز المحطات السياسية والتجربة الديمقراطية العريقة للبلاد بعد الاستقلال مسلطا الضوء على الانجازات التي تحققت في عهد سمو امير البلاد.
وشملت الزيارة قاعة عبدالله السالم للتعرف على آلية سير أعمال الجلسات واللجان والاطلاع على التطورات التي شهدتها مرافق ومباني المجلس.
واطلعت الوفود خلال الجولة على التسهيلات التي يقدمها المجلس للاعلاميين ومنها الغرف المخصصة لهم وللمصورين اضافة الى المركز الاعلامي المتكامل لقناة (المجلس) شاملا الاستديو الخاص للقاءات اعضاء المجلس والذي يوفر خدمة الاتصال عبر الاقمار الصناعية لاي من القنوات التي ترغب في البث المباشر من داخل مبنى المجلس.
وكانت الوفود الاعلامية قد زارت خىل الايام الماضية عددا من المقار الانتخابية للمرشحين لمجلس الامة واطلعوا على الندوات المقامة فيها والبرامج الانتخابية للمرشحين والتجهيزات الخاصة الموجودة في تلك المقار.
وكان وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح قد استقبل ضيوف دولة الكويت من الاعلاميين البالغ عددهم 120 شخصا من مختلف دول العالم.
يذكر ان وزير الاعلام افتتح مساء الثلاثاء الماضي المركز الاعلامي لانتخابات مجلس الامة بفندق الشيراتون الذي يتميز بوجود جميع التقنيات الحديثة لتغطية الحدث الديمقراطي.
ومن ناحية اخرى ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء صباح امس في تصريح خاص لمدير عام الإدارة العامة للإطفاء بالإنابة اللواء مهندس خالد يوسف التركيت ان الإدارة العامة للإطفاء رفعت الإستعداد والجهوزية تأهباً للإنتخابات التي سوف تجرى غدا وتم تطبيق الحجز الكلي على جميع القياديين والمسئولين بقطاع المكافحة
وقالت الإدارة بأن هناك خطة للإنتخابات تم بمقتضاها تحديد اماكن توزيع نقاط الإطفاء التي تتمركز في اللجان الرئيسية ذات الكثافة بعدد الناخبين اضافة الى تشكيل فرق تقوم بجولات ميدانية للتأكد من سلامة سير العملية الإنتخابية وازالة اي مخاطر قد تحدث في تلك الأماكن علماً بأن هذه الفرق تم تشكيلها من قطاعي المكافحة والوقاية.
وفي شأن الأمطار المتوقع هطولها على البلاد اوضحت الإدارة على لسان اللواء المهندس خالد التركيت ان الإستعدادات مكتملة وتم رفع حالة التأهب القصوى لدى الإدارة العامة للإطفاء بموجب خطة الطوارئ لمواجهة الأمطار والسيول الجارفة للتعامل مع اي طارئ لاسمح الله كما وذكر اللواء التركيت عن توزيع 124 مضخة سحب مياه على مراكز الإطفاء بجميع محافظات دولة الكويت وتم توزيع القوارب المحمولة على محافظات الإطفاء لضمان الوصول الى منطقة الحدث عند الطلب في أقصر فترة زمنية وهناك خطة لمتابعة ادارة الأرصاد الجوية بكل ساعة لمعرفة حالة الطقس ويتم تعميمها على مراكز الإطفاء.
كما اشار اللواء التركيت الى التنسيق المسبق والتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية بخطة الطوارئ كل بحسب اختصاصة وذكر انه تم استعراض آليات ومعدات الإدارة العامة للإطفاء والحرس الوطني في بداية شهر نوفمبر الحالي لطمئنة المواطنين والمقيمين بجاهزية أجهزة الدولة المختلفة لموسم الأمطار علماً بأن مراكز الإطفاء البحرية تقع ضمن نطاقها الإستجابة للبلاغات في الأماكن البرية في حال تكوين سيول الأمطار وهي موزعة بموجب الخطة حسب التوزيع الجغرافي.
ودعت ادارة العلاقات العامة والإعلام المواطنين والمقيمين الى متابعة النشرات الجوية بإستمرار وعدم اثارة الخوف والهلع ونشر الشائعات فكل هذه الاستعدادات طبيعية ومقيدة في جدول زمني محدد يتم العمل بموجبه في كل عام.
ومن جانبة قال وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة المساعد لقطاع البحوث ونظم المعلومات د. أحمد براك الهيفي إن الكويت مقبلة على استحقاق انتخابي مهم متوقعا إقبالاً كبيرا من الناخبين اليوم حيث يتوجه 483186 ناخبا وناخبة لصناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضواً لمجلس الأمة للفصل التشريعي الخامس عشر .
ورأي د والدور الذي قامت به وزارة الإعلام في تغطية فعاليات المشهد الانتخابي سيسهم كل ذلك في ارتفاع معدل الاقتراع عن الانتخابات الأخيرة.
وقال د.الهيفي، إنه وفق دراسة لوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة أعدت بهذه المناسبة التاريخية فقد تراوح معدل الاقتراع بعد التحرير منذ انتخابات الفصل التشريعي السابع وحتي انتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر ما بين 84% في انتخابات مجلس 1992 إلى 51,9% في انتخابات مجلس 2013. وأوضح د.الهيفي أن أقل معدل للاقتراع كان في انتخابات ديسمبر 2012 في أول تطبيق لنظام الصوت الواحد بلغ 39،6% فيما كان أكبر معدل الاقتراع 84% في انتخابات 1992 ثم انتخابات 1996 حيث بلغت 82.6% وتلتها انتخابات 1999 و2003 بنفس المعدل 80.7% .
ولاحظ د.الهيفي أن معدل الاقتراع تراجع مع تطبيق نظام الدوائر الخمس وربما ساهم في ذلك بدء مشاركة النساء في التصويت حيث تضاعف عدد الناخبين وقد بلغ معدل الاقتراع 68.9% في أول تجربة بانتخابات الدوائر الخمس في 2008 ،ثم تراجع إلى 55.9% في انتخابات 2009 وهي المرة الأولي التي يتراجع فيها معدل الاقتراع إلى ما دون 60% منذ انتخابات 1971 ، فيما بلغ معدل الاقتراع في انتخابات فبراير 2012 للمجلس المبطل الأول 59.5% وتراجعت النسبة إلى 39.6% في انتخابات المبطل الثاني .
