شهدت عملية الاقتراع في الدائرة الثالثة لاختيار ممثلي الشعب، داخل قبة عبدالله السالم، اقبالا عاليا حيث بلغت نسبة حضور الرجال 5100، وحضور النساء 4200 حتى الساعة الثانية مساء.
ووسط الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة بالكويت وتساقط زخات المطر اضفت اجواء التنافس في انتخابات مجلس الامة التي انطلقت امس جوا مميزا ودافئا بالوان شعارات المرشحين.
وحرص الناخبون في الساعات الاولى من انطلاق عملية التصويت على ارتداء الملابس الثقيلة فيما قام المرشحون بنصب المظلات الشمسية الثابتة والمتحركة خارج مراكز الاقتراع وسط توقعات بهطول امطار غزيرة.
وشهدت سماء الكويت غيوما متقطعة تصاحبها زخات متفرقة من المطر على مناطق عدة فيما يتوقع ازدياد مساحة الغيوم في الفترة المسائية مع احتمال زيادة الامطار المصاحبة لها وانخفاض برودة الجو.(
وتضم الدائرة 96 لجنة بواقع 53 لجنة للنساء، و43 للرجال موزعة على 20 مدرسة، ويختارون بين 55 مرشحا ومرشحة.
«الصباح» واكبت تحضيرات الجهات المختصة، وتوافد المواطنين، للصناديق منذ الصباح الباكر، حيث حرصت وزارة الداخلية على نشر التوعية القانونية في كافة اللجان الانتخابية، مع بدء عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة 2016.
وتم وضع لوحة بقائمة العقوبات المتعلقة بالجرائم الانتخابية، حيث تصل العقوبة إلى السجن 5 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار في حال قيام الناخب بتصوير ورقة الاقتراع، بما يثبت تصويته لمرشح معين.
كما نصت اللائحة على منع دخول قاعات الانتخاب بلا حق بالسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر وغرامة تصل إلى 100 دينار.
و جرت تحضيرات العرس الديموقراطي بصورة مثالية، مما انعكس على سير التصويت بسهولة ويسر.
وتوافد كبار السن كعادتهم منذ الصباح الباكر، فيما وفر الدفاع المدني الخدمات المساندة المطلوبة.
وقال المستشار حسين الفقعان رئيس اللجنة رقم 45 بمدرسة لولوة ملا صالح، إن «عدد المصوتين حتى الآن في اللجنة الرئيسية والـ 5 فرعيات 140 صوتا، من إجمالي 886، أي ما يعادل يعادل 15 بالمائة تقريبا»
أما مرشح الدائرة الثالثة عبد الله الكندري توجه بالشكر الي جميع الاجهزة القائمة علي تنظيم العملية الانتخابية من مختلف جهات الدولة .
واضاف داعيا الناخبين الي المزيد من المشاركة واختيار الافضل والتغيير الحقيقي وتصحيح المسار مشيرا الي ان اقبال الرجال لايزال افضل من النساء.
واعلن الكندري انه يتوقع وصول نسبة التغيير في الدائرة الثالثة الي حدود 70% وفقا للاحصائيات مشيرا ان بوده لو يصل التغيير الي نسبه 100% .
وقال انه وفقا للاحصائيات المعلنه سلفا فان نسبه المشاركة في الانتخابات الحالية ستكون من 67% وهذا يدل علي الرغبة الحقيقية في التغيير والشعور بالمسؤولية لدي الناخبين .
وتقدم بالشكر الي كافة اجهزة الاعلام والمؤسسات الاعلامية المختلفة علي جهودهم في تغطية العرس الديمقراطي الكويتي ورسم خريطة الكويت في المستقبل .
بينما قالت مرشحة الدائرة الثالثة النائب السابق صفاء الهاشم ان اجواء اليوم الممطرة جميلة وحلوة وان الجميع كان ينتظر مثل هذه الاجواء الممطرة لاكثر من سنة متمنية ان تغسل مياه الامطار كل ما علق من معاناة واضطراب واسي حدث في اداء المجلس المنحل الماضي .
مؤكدة الهاشم ان اليوم في ظل العرس الديمقراطي الذي تعيشه الكويت فان الفرصة سانحة الي وطن نهار جديد باصوات الناخبين المخلصين التي ستوصل المرشحين الاكفاء لتشكيل المجلس القادم من الوجوه الكويتية والعناصر الافضل .
وخاطبت الهاشم الناخبين قائله بيدكم انتم تشكلون المجلس القادم واذا تريدون خروج الكويت من النفق الخانق الذي تعاني منه والي النور والتنمية والنماء والمستقبل الافضل عليكم الاختيار الصحيح لمن يمثلكم ووجهت الشكر الجزيل لاجهزة الداخلية وجميع القائمين علي تنظيم وسير اليوم الانتخابي.
وعن وصول المرأة الي المجلس القادم قالت الهاشم اتمني ذلك بعد ان تم الوقوف للمرأة المرشحة كالعصا في البلعوم «شطب وراء شطب وعودة» .
بدوره قال مرشح الدائرة الثالثة محمد الدلال ان الكويت تعيش عرس ديمقراطي كبير وان الحضور حتي الساعة ايجابيا حيث الاقبال الطيب والجيد من الناخبين في ظل التنافس الشديد بين المرشحين .
وذكر ان الاجراءات من قبل رجالات القضاء والداخلية تسير بشكل طيب تجاه الناخبين متمنيا ان تستمر هذه الروحية الجيدة .
واوضح الدلال انه تم ايصال نقطة رئيسية الي الهيئات القضائية المعنية بالاشراف علي العملية الانتخابية وكذلك اعضاء الداخلية مفادها عدم استخدام الفرز الالكتروني حيث ان الفرز اليدوي من قبل القضاه هو المعترف به والمقر محذرا من ان استخدام الفرز الالكتروني سيؤدي الي مشكلة اذا استخدم .
وبسؤاله عن دورهم في المجلس المقبل اذا ما تم استخدام الفرز الالكتروني فاجاب الدلال لكل مقام مقال وسنري النتائج المترتبة علي الفرز الالكتروني وما سنعترف به هو الفرز اليدوي فقط حيث ان الالكتروني كان له مشاكل في سنوات سابقة .
وتمني الدلال ان تصل نسبه التغيير في المجلس المقبل الي 60% منوها ان توقعاته حتي الوقت الحالي ان تكون نسبه التغيير 50% مشيرا الي ان الشعب الكويتي راغب في التغيير والتجديد وان يكون هناك اعضاء يمثلون الامة افضل تمثيل وبالتالي سيكون المجلس القادم احد المجالس المشهودة تاريخيا
واضاف بان الناخبين الكويتيين امام مسؤولية تاريخية اليوم ومهم جدا ان يعلموا بان صوتهم امانه وعليهم ان يختاروا للكويت وللمرحلة القادمة لما فيها من تحديات امنية واقتصادية كبيرة واصلاح سياسي وبالتالي المرحلة القادمة لا تحتمل المجاملة وارجاع من اخل بواجباته الدستورية من الاعضاء السابقين .
