
توجه الناخبون أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 عضوا لمجلس الامة المقبل يمثلون خمس دوائر انتخابية من أصل 293 مرشحا بينهم 14 امرأة.
وبدأت عملية التصويت التي يشرف على تأمينها 15 الف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين بوزارة الداخلية في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس بإقبال كثيف،حيث يحق لـ483 الفا و186 ناخبا وناخبة التصويت بالانتخابات البرلمانية التي تجرى بفصلها التشريعي الخامس عشر وفق نظام الصوت الواحد.
وعقدت الانتخاب في 452 لجنة فرعية واصلية منها 259 للرجال و283 للنساء موزعة على 100 مدرسة بمختلف مناطق الكويت اضافة الى خمس لجان رئيسية يتم فيها اعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة.
ووسط الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة بالكويت وتساقط زخات المطر منذ الصباح الباكر اضفى التنافس في انتخابات مجلس الامة التي شهدتها البلاد أمس دافئاً مميزاً بالوان شعارات المرشحين.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ،على أن القيادة السياسية العليا ممثلة في سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد ، وسمو ولى العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، حريصون كل الحرص على أن تخرج انتخابات مجلس الأمة 2016 في صورة تتفق ومكانة الكويت الحضارية إقليميا ودوليا، وتتواءم مع التجربة الديمقراطية الكويتية باعتبارها تجسيداً فريداً على التواصل الايجابي بين القيادة والشعب ، وبوصفها تعبيراً حياً على حيوية الشعب ومشاركته الفعالة في صياغة حاضره واستكمال ملامح مستقبله .
وأبرز الخالد أن سمو أمير البلاد أصدر توجيهاته السامية بتوفير كل الضمانات لإجراء انتخابات حرة وآمنة ونزيهة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمس، يرافقه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، والمستشار الخاص لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م. الشيخ أحمد العبدالله الخليفة ، وعدد من القيادات الأمنية الميدانية المختصة، لمقار اللجان في انتخابات مجلس الأمة.
وأعرب الخالد عن ارتياحه لمستوى التطبيق الميداني للخطة الامنية لكي تتم العملية الانتخابية بسلاسة ووفق القواعد والنظم المعمول بها.
وأضاف انه تم توفير كافة الامكانات لخروج الانتخابات على أفضل صورة، وان الأجهزة الأمنية بذلت كافة الجهود لتحقيق ذلك.
حيث بدأ الخالد جولته في مدرسة ثانوية سلمان الفارسي بنين بمنطقة الأندلس مخصصة لاقتراع النساء، موجهاً التهنئة لإخوانه أبناء شعب الكويت بمناسبة العرس الديمقراطي الذي تجسده انتخابات مجلس الأمة 2016.
واستمع الخالد إلى شرح واف عن تفاصيل الإجراءات الأمنية والتسهيلات المقدمة، كما تبادل الحوار مع عدد من الناخبين في مختلف اللجان والذين أبـدوا ارتياحهم لسهولة إجراءات الاقتراع والتسهيلات التي يقدمها رجال وأجهزة الأمن إضافــة إلى هيئات ومؤسسات الدولة المعنية خاصة للمواطنين من كبـار الســن وذوي الاحتياجات الخاصـــة واعطائهم الاولوية إلى جانب التعامل الحضاري لرجال الشرطة مع الناخبين ومندوبي المرشحين ووسائل الإعلام ومشاركة العنصر النسائي للشرطة ودورهن في ارشاد الناخبات إلى الاجراءات ومراكز الاقتراع المسجلين بها، ومراحل التصويت بدءا من اقتراع الناخبين وحتى اعلان النتائج النهائية.
وقد اطمأن الخالد خلال هذه الجولة على ترتيبات عملية الاقتراع وعلى التيسير على الناخبين للإدلاء بأصواتهم وعلى الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها.
ثم توجه الخالد ، ومرافقوه إلى مدرسة ثانوية أحمد مشاري العدواني للبنين بمنطقة العديلية مخصصة لاقتراع الرجال.
وأبدي الخالد ارتياحه لكافة الإجراءات والاستعدادات وألية التعاون والتنسيق القائم والمتواصل بين جميع أجهزة الدولة المعنية بتنظيم عملية الاقتراع.
كما أشار إلى عدد من النقاط والملاحظات مطالباً الأجهزة المعنية واللجان العامة للعمل على توفير كافة الاحتياجات البشرية والفنية، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية، وسد جميع الثغرات في إطار المحافظة على الأمن العام وتذليل كافة الصعوبات أمام الناخبين والناخبات للإدلاء بأصواتهم تحت الإشراف الكامل للسلطات القضائية تحقيقا للعدالة.
من جهته قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن الجهات المعنية بالدولة اتخذت كل الاجراءات والخطط المناسبة لانتخابات مجلس الامة 2016 مؤكدا حرصها على تقديم كل التسهيلات للناخبين والناخبات في جميع الدوائر الانتخابية.
واشاد الشيخ سلمان في تصريح للصحافيين على هامش جولته التفقدية في مدرسة محمد حسن الموسوي «بنين» بالدائرة الاولى بحرص وزارة الداخلية ممثلة في نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح على توفير كل الخدمات وتسهيل الإجراءات للناخبين كي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بسهولة ويسر.
واعرب عن التهنئة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح على انطلاق هذا العرس الديمقراطي مشيدا بالجهود التي بذلتها جميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالعملية الانتخابية.
واضاف ان العملية الانتخابية التي تشهدها دولة الكويت اليوم تعتبر عرسا ديمقراطيا يثري مسيرة الديمقراطية الكويتية ويتابعه العالم من خلال وسائل الاعلام المختلفة. واوضح أن وزارة الإعلام اتخذت الإجراءات كافة بشأن العملية الانتخابية وأتمت جميع الاستعدادات الفنية والميدانية لتغطية الانتخابات في الدوائر الخمس ومواكبتها من خلال الحملة الاعلامية التي نظمتها تحت شعار (صوتي لوطني).
وذكر ان وزارة الإعلام قامت ضمن استعداداتها لتغطية إعلامية مميزة ليوم الاقتراع بتحديث وتطوير خدمة البث الإلكتروني التلفزيوني المباشر طوال ذلك اليوم لنقل فعاليات الانتخابات اضافة الى متابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واضاف ان المؤشرات الاولية لهذا اليوم تظهر ارتفاع نسب المشاركة في انتخابات مجلس الامة (2016) مبينا ان النسب الحقيقية للمشاركة سيحددها الناخبون انفسهم.
وقال ان وزارة الاعلام دعت أكثر من 80 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية من دول العالم لتغطية العملية الانتخابية الشفافة التي تتميز بها دولة الكويت.
وافاد بان العرس الديمقراطي يعبر عن الممارسة المتميزة التي دأب عليها أهل الكويت والمتمثلة في الحرص على المساهمة في بناء دولة المؤسسات والقانون.
وشملت جولة الشيخ سلمان ايضا مدرسة عبدالله الاحمد الصباح (بنين) في الدائرة الخامسة ومدرسة الرابية (بنات) في الدائرة الرابعة ومدرسة قيس بن ابي العاص المتوسطة (بنين) في الدائرة الثالثة ومدرسة ابن رشد (بنين) في الدائرة الثانية وكلها مقار انتخابية للرجال فيما زار ايضا مدرسة يوسف بن عيسى (بنين) في الدائرة الثانية المخصصة لاقتراع النساء.(
من جانبه أشاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أمس بالجهود التي تبذلها كل الجهات والوزارات المعنية بسير العملية الانتخابية «أمة 2016.(
وقال العبدالله عقب قيامه بجولة لعدد من مراكز الاقتراع في مختلف الدوائر الانتخابية ان تضافر جهود الجهات والوزرات المعنية بالانتخابات ساهم في تسهيل وتذليل اي عقبة قد تواجه العملية الانتخابية.
واضاف انه تفقد اليوم احدى اللجان الرئيسية المشرفة على العملية الانتخابية واطلع على سير العمل فيها مشيرا الى التعاون الكبير والمثمر بين الجهات والمؤسسات الحكومية بهذا الشأن.
واعرب عن خالص شكره وتقديره لجميع القائمين على هذه الانتخابات سواء من العاملين في القطاع الحكومي او المتطوعين منهم اضافة الى رجال الاعلام لانجاح هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه دولة الكويت.
من جانبها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان ما تمر به الكويت اليوم هو عرس ديموقراطي تعيشه في ظل الأمن والأمان بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واعربت الوزيرة الصبيح في تصريح لـ»كونا» عن تمنياتها بالفوز لمن يحمل في قلبه «هم البلد والخوف على مصالحه» متمنية في الوقت ذاته أن يكون مجلس الامة المقبل مجلس انجازات وعمل لاسيما في مجالات التنمية
وتجري الانتخابات وفقا للمرسوم رقم 20 لسنة 2012 بتعديل القانون رقم 42 لسنة 2006، القاضي بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة بحيث تنتخب كل دائرة عشرة أعضاء للمجلس على أن يكون لكل ناخب حق الادلاء بصوته لمرشح واحد في الدائرة المقيد فيها ويعتبر باطلا التصويت لأكثر من هذا العدد.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أصدر في 16 أكتوبر الماضي، مرسوما بحل مجلس الأمة وفقا للمادة 107 من الدستور، نظرا للظروف الإقليمية الدقيقة، وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته، وتطلعاته، والمساهمة في مواجهة تلك التحديات.