
اكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري امس اهمية الملتقى الوقفي ال23 في ابراز انشطة دولة الكويت الاسلامية وتعزيز دورها الثقافي والاسلامي.
وقال الجبري في كلمة القاها نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح خلال افتتاح المؤتمر المعنون (تعزيز الروح الاسلامية بالثقافة الوقفية) ان شعار الملتقى ينسجم مع اختيار الكويت (عاصمة للثقافة الاسلامية 2016).
واضاف ان الملتقى المقام برعاية سمو ولي العهد ويستمر يومين سيسهم في ابراز الدور الكبير الذي تلعبه الكويت بمجال الثقافة الاسلامية التي تشمل الثقافة الوقفية كون الوقف مفهوم اسلامي وشرعي وسنة نبوية شريفة.
وذكر ان تبني الامانة العامة للاوقاف الكويتية موضوع (الثقافة الوقفية) يتسق مع اختصاصها المباشر الداعي للوقف والقيام بادارة امواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقفين بما يحقق المقاصد الشرعية له وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا وتخفيف العبء عن المحتاجين.
وافاد ان امانة الاوقاف قدمت العديد من المشروعات الثقافية التي تعزز من دور ومكانة الكويت في هذا الاطار ومنها مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده السنوية التي تقام برعاية اميرية سامية وكذلك الملتقى الوقفي السنوي ومسابقة الكويت الدولية لابحاث الوقف برعاية سمو ولي العهد.
ولفت الجبري الى مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الاطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وغيرها من المشروعات والانشطة التي تدعم مجال الثقافة الاسلامية.
وعن الخطط المستقبلية لوزارة الاوقاف أفاد الجبري انه سيتبنى العديد من المشاريع القابلة للتطبيق والتي ستوضع في برنامج عمل الحكومة مشيرا الى ان استراتيجية (الأوقاف) تهدف الى تعزيز الوسطية
بدوره قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة في كلمته ان الملتقى يعكس انجازات دولة الكويت في روافد الثقافة العربية والاسلامية من نشر وتوثيق وتحقيق لكنوز التراث الاسلامي.
وأضاف الجلاهمة ان الملتقى يعزز ايضا مكانة الكويت كمركز ثقافي ريادي مبينا انه اصبح منارة ثقافية يلتقي حولها المختصون والباحثون والمهتمون بشؤون الوقف وقضاياه.
واعتبر الملتقى الوقفي «منصة لتبادل الخبرات وافضل الممارسات» إذ يمنح الفرصة لتعزيز جوانب التعاون واقامة البرامج الثقافية ونشر مفهوم الوقف وثقافته لدى عامة الناس.
وأوضح ان دولة الكويت كانت ولا تزال تمارس دورا اقليميا بارزا في احياء سنة الوقف ونشر ثقافته منذ تكليفها ممثلة بالامانة العامة للاوقاف كمنسق لملف الوقف في العالم الاسلامي بموجب قرار مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي عقد بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 1997.
وبين الجلاهمة ان الملتقى الى جانب استعراضه دورالوقف وتجربة الامانة «الرائدة» في مجال الثقافة الوقفية والاسلامية سيتناول تجربة نشر الثقافة في المجتمعات العربية والاسلامية والدولية من قبل مؤسسات اخرى مهتمة بمجال الثقافة الاسلامية والوقفية في دول شقيقة وصديقة.
من جانبه قال المستشار سلمان بن محمد العمري من المملكة العربية السعودية في كلمة الضيوف ان الوقف عرف في دولة الكويت منذ القدم ولا يزال الابناء على هذه المبادرات الخيرية حتى اصبح عمل الخير «سمة من سمات المجتمع الكويتي».
واضاف العمري ان الملتقى الوقفي سيكون ميدانا رحبا ونبعا صافيا نستقي منه الخير والفوائد والخيرات وتطرح فيه الافكار والمقترحات للاستفادة من التجارب الوقفية الناجحة بما يسهم في تطوير مستوى العاملين بمجال الاوقاف وفتح آفاق جديدة ورؤى مستقبلية تكون منطلقا للرقي بهذه السنة الحميدة.
وافتتح الوزير الجبري على هامش الملتقى المقام بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والاهلية المعرض المصاحب لاعماله الذي تشارك فيه العديد من ادارات الامانة العامة للاوقاف